إحالة 10 متهمين باعتداءات بروكسل في 2016 على المحاكمة
بروكسل - (ا ف ب)
أحيل عشرة متهمين في اعتداءات بروكسل عام 2016 بينهم الفرنسي صلاح عبد السلام، الثلاثاء على محكمة جنايات، كما أعلن القضاء البلجيكي. لكن، من غير المتوقع إجراء محاكمة أسوأ هجوم وقع على الأراضي البلجيكية منذ الحرب العالمية الثانية قبل منتصف 2022.
أحيل الفرنسي صلاح عبد السلام وتسعة متهمين آخرين في اعتداءات بروكسل عام 2016، الثلاثاء على محكمة جنايات، حسب ما أعلن القضاء البلجيكي.
وكان مكتب المدعي العام الاتحادي طالب بمثول ثمانية مشتبه بهم (بينهم عبد السلام) أمام المحكمة، وليس عشرة.
في 22 مارس 2016، أسفرت هجمات انتحارية على مطار بروكسل الدولي ومحطة المترو في المدينة عن 32 قتيلاً وأكثر من 340 جريحًا وتبناها تنظيم داعش.
وخططت لهذه الهجمات خلية فرنسية-بلجيكية مسؤولة كذلك عن اعتداءات نوفمبر في باريس التي أسفرت عن 130 قتيلاً.
بعد أربع سنوات من التحقيق، وُجهت التهم إلى 13 شخصًا، بينهم صلاح عبد السلام (الوحيد الذي لا يزال على قيد الحياة)، والذي قام بإيصال الانتحاريين الثلاثة إلى "ستاد دو فرانس" في باريس ليلة الهجمات.
وتم توجيه الاتهام لعبد السلام، المعتقل حاليًا في فرنسا بـ"المشاركة في أنشطة تنظيم إرهابي".
إسقاط التهم عن ثلاثة متهمين
من بين المشتبه بهم التسعة الآخرين الذين تمت إحالتهم على الجنايات أمام هيئة محلفين، أسامة عطار، الذي يشتبه بأنه خطط للهجمات، ومن المرجح أنه قضى في سوريا ويمكن محاكمته غيابيًا، كما حدث في 13 نوفمبر، عندما تصدر اسمه لائحة المتهمين.
كما يواجه الحكم بالسجن المؤبد محمد عبريني الذي أقر بأنه الرجل "صاحب القبعة" الذي كان يجر حقيبة محشوة بالمتفجرات على عربة إلى جانب الانتحاريين في المطار. وبعد ذلك ترك الحقيبة وفر من المكان، إضافة إلى أسامة كريم الذي عاد بدوره بعدما اصطحب الانتحاري إلى المترو.
من بين المتهمين الـ 13 الذين تراوح أعمارهم بين 27 و 42 عاما، طالب المدعي الاتحادي بإسقاط التهم عن ثلاثة منهم ومحاكمة اثنين آخرين أمام محكمة جنائية بتهمة "المشاركة في أنشطة جماعة إرهابية". وتم الرد على ذلك بشكل جزئي فقط.
واعتبر القضاء أن الأخوين إسماعيل وإبراهيم فارسي، المشتبه بهما في تقديم مساعدة لوجستية للانتحاريين، يجب أن يحاكما أمام محكمة الجنايات وليس في الجنح، وفق ما ذكر مصدر قضائي.
وليس من المتوقع إجراء محاكمة أسوأ هجوم وقع على الأراضي البلجيكية منذ الحرب العالمية الثانية قبل 18 شهرا، إذ يتعين على فرنسا أن تحاكم منفذي هجوم 13 نوفمبر، المقررة في باريس من 8 سبتمبر 2021 إلى نهاية مارس 2022.
المحاكمة ستجري بمقر الحلف الأطلسي في بروكسل؟
تمت تهيئة المقر الرئيسي السابق لحلف شمال الأطلسي في بروكسل، والذي يمتد على مساحة كبيرة فائقة الأمان، لاستيعاب آلاف الأشخاص المعنيين بهذه القضية الاستثنائية.
وتعد المحاكمة المقبلة الثانية بالنسبة لعبد السلام في بلجيكا. وحكم على هذا الفرنسي من أصل مغربي غيابيا في بروكسل في أبريل 2018 بالسجن 20 عاما بتهمة محاولة قتل ذات طابع إرهابي لمشاركته في تبادل لإطلاق النار مع الشرطة في بروكسل في 15 مارس 2016، قبل ثلاثة أيام من توقيفه في حي مولنبيك، مسقط رأسه في بلجيكا.
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: