خبراء: المناظرة بين ترامب وبايدن كانت "الأسوأ في التاريخ"
دويتشه فيله
تحولت المناظرة الأولى بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والمرشح الديمقراطي للرئاسة جو بايدن مساء الثلاثاء (29 سبتمبر) الى عرض فوضوي مع تبادل الاتهامات والإهانات والهجمات الشخصية قبل 35 يوما من الانتخابات.
خلال المناظرة التي تابعها عشرات ملايين الأمريكيين، طلب المرشح الديموقراطي (77 عاما) ومن الرئيس الخامس والأربعين للولايات المتحدة أن "يخرس" قبل أن ينعته في وقت لاحق بـ"المهرج".
من جهته هاجم ترامب المرشح الديمقراطي الذي يتقدم عليه في استطلاعات الرأي قائلا "لا تمت للذكاء بصلة".
وعمد الرئيس الأمريكي المرشح لولاية ثانية في انتخابات 3 نوفمبر إلى وصف منافسه على أنه "دمية في يد اليسار الراديكالي" سواء بشأن قضايا الصحة او الأمن أو المناخ.
وأبدى بايدن قدرة على الصمود عكس ما كان يتوقع، كما ركز نظره أكثر من مرة على الكاميرا ليطلب من الأمريكيين أن يتوجهوا الى صناديق الاقتراع لتجنب "أربع سنوات إضافية من الأكاذيب".
"أسوأ المناظرات في التاريخ"
وحسب آرون كال الاستاذ في جامعة ميشيغان والمتخصص في المناظرات الرئاسية، فإن "هذه المناظرة ستبقى إحدى أسوأ المناظرات في التاريخ"، مضيفا لوكالة فرانس برس، أن بايدن تعهد بقبول نتائج الانتخابات، بينما اكتفى ترامب بالتأكيد مرة جديدة وبدون تقديم أدلة على أن التصويت بالمراسلة الذي يبدو أنه سيستخدم بكثرة بسبب وباء كوفيد-19 سيشجع على "التزوير".
وطوال المناظرة التي استغرقت 90 دقيقة حاول ترامب استعادة زمام المبادرة، فانبرى يقاطع "جو" المرة تلو الأخرى مما دفع بمدير الندوة الصحافي في شبكة فوكس نيوز كريس والاس، إلى الطلب منه مراراً وتكراراً أن يفسح المجال أمام بايدن بالكلام.
ومع استمرار ترامب بمقاطعته مراراً وتكراراً، بلغ الأمر ببايدن حدّ مخاطبة الرئيس الخامس والأربعين للولايات المتّحدة بالقول "هلّا تخرس يا رجل!".
وأضاف "من الصعب أن يحظى المرء بفرصة لقول كلمة واحدة بوجود هذا المهرج، عفواً هذا الشخص". وتابع "أنت أسوأ رئيس في تاريخ الولايات المتحدة".
كورونا يسيطر على النقاش
كما سعى بايدن، الذي يتصدّر استطلاعات الرأي، إلى ربط ترامب بشكل مباشر بجائحة كوفيد -19 التي أودت بأرواح أكثر من 205 آلاف شخص في الولايات المتحدة، البلد الأكثر تسجيلاً للوفيات الناجمة عن الجائحة في العالم أجمع.
وقال المرشح الديمقراطي مخاطباً الناخبين الأمريكيين "كم منكم استيقظ هذا الصباح وكان لديه كرسي فارغ على طاولة المطبخ لأنّ أحدهم مات بسبب كوفيد-19؟". من جهته قال ترامب "لم تكن لتقوم بالعمل الذي انجزناه". ورد بادين "أن أعلم ما يجب القيام به في حين أن الرئيس ليس لديه أي خطة".
وفقاً للبروتوكول الصحي المتّبع بسبب كوفيد-19، استهلت المناظرة من دون أن يتصافح الرجلان السبعينيان عند وصولهما إلى المنصّة، بل توجه كل منهما إلى مكانه.
وجرت المناظرة بحضور جمهور محدود بينهما السيدة الأمريكية الاولى ميلانيا ترامب وجيل بايدن زوجة المرشح الديموقراطي.
ورغم أن أثرها على الانتخابات يبقى محدودا، فإن المناظرات غالبا ما ترتدي أهمية كبرى في الحملة الانتخابية منذ المناظرة الأولى التي جرت قبل 60 عاما في شيكاغو بين جون اف كينيدي وريتشارد نيكسون.
ومن المرتقب تنظيم مناظرتين أخريين في 15 و22 أكتوبر على التوالي في ميامي بفلوريدا وناشفيل في تينيسي.
وسيتواجه نائب الرئيس الأمريكي الجمهوري مايك بنس مع المرشحة لمنصب نائب الرئيس من جانب الديمقراطيين كامالا هاريس في 7 اكتوبر في سولت لايك سيتي في ولاية يوتا.
فيديو قد يعجبك: