الجامعة العربية: كورونا أثرّ على الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية للعرب
القاهرة- أ ش أ:
قالت السفيرة الدكتورة هيفاء أبو غزالة الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشئون الاجتماعية بجامعة الدول العربية "إن الدول العربية تشهد، كدول العالم، تداعيات جائحة فيروس كورونا المستجد، والتي أثرت بشكل مباشر على الأوضاع الصحية للمواطنين العرب، وما خلفه ذلك ولايزال من ضغوطات على الإمكانيات الصحية ونظم الحماية الاجتماعية، فضلاً عن الأزمة الاقتصادية وزيادة معدلات الفقر بمختلف أبعاده والبطالة.
جاء ذلك في كلمة السفيرة هيفاء أبو غزالة، الأربعاء، أمام الدورة الـ106 للمجلس الاقتصادي والاجتماعي لجامعة الدول العربية على مستوى كبار المسئولين، والتي عقدت برئاسة دولة الكويت عبر تقنية الفيديو كونفرانس.
وأشارت السفيرة أبوغزالة إلى ما شكله إغلاق الحدود وإجراءات حظر التجوال جراء جائحة كورونا والإغلاق من إشكاليات صحية واجتماعية واقتصادية أخرى، ولاسيما على الفئات الضعيفة في المجتمع، وهو الأمر الذي تحركت كافة أجهزة جامعة الدول العربية ذات الصلة باتجاهه بشكل سريع.
وأضافت أن اجتماع الدورة الـ106 للمجلس الاقتصادي والاجتماعي على مستوى كبار المسؤولين، تُعقد للمرة الأولى عبر تقنية الفيديو كونفرانس، وهو الأمر الذي فرضته علينا الإجراءات الاحترازية لجائحة كورونا، وما تطلبه ذلك من اختصار لمشروع جدول أعمال المجلس على الموضوعات التي تُشكل أولوية متقدمة في إطار العمل التنموي الاقتصادي والاجتماعي العربي المشترك.
وأشارت إلى تداعيات جائحة كورونا على الشقيقة فلسطين في ظل أوضاعها الصعبة، بالإضافة إلى الأوضاع الصعبة أيضاً في الدول التي تشهد صراعات ونزوح ولجوء، وكذلك بالنسبة للدول الأقل نمواً، وهو ما يتطلب تحركاً سريعاً من المجلس الاقتصادي والاجتماعي.
وتابعت "الاجتماع ينعقد في ظرف استثنائي غير مسبوق في المنطقة العربية، حيث شهدت لبنان يوم 4 أغسطس الماضي كارثة مروعة إثر التدمير الكامل لمرفأ بيروت نتيجة انفجارين وقعا في مستودع يحتوي على كميات ضخمة من "نترات الأمونيوم"، وقد تسببت هذه الكارثة في أوضاع إنسانية وصحية صعبة، إلى جانب الخسائر المادية الضخمة التي لحقت بالبلاد، معربة عن المؤازرة والتضامن الكامل مع الشقيقة لبنان للحد من آثار هذه الكارثة المروعة، ووجهت خالص التعازي والمواساة للضحايا والمصابين ولأسرهم".
كما أعربت أبو غزالة عن الأمل في أن يتمكن المجلس الاقتصادي والاجتماعي من إصدار القرارات التي تسهم بشكل فاعل في دعم الشقيقة لبنان للتغلب على الآثار الاجتماعية والإنسانية والاقتصادية لهذه الكارثة، لافتة -في هذا الصدد- إلى الاستجابة السريعة من العديد من الدول العربية لتأمين المساعدات العاجلة وإلى المناشدة التي أطلقها الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط لمناشدة الدول العربية والمجتمع الدولي والمنظمات الإغاثية العربية والإعلامية للإسراع في مواجهة هذه الكارثة المروعة التي تمر بها الشقيقة لبنان.
وأوضحت أن مشروع جدول أعمال المجلس الاقتصادي والاجتماعي يأخذ في الاعتبار تداعيات جائحة كورونا في الدول العربية، وكذلك دعم جهود دولة فلسطين الشقيقة لاحتواء مختلف آثار هذه الجائحة، فضلاً عن تقديم الدعم إلى لبنان اقتصادياً واجتماعياً للتغلب على تداعيات كارثة الانفجار التي أحلت بها، وكذلك الموضوعات الاقتصادية والاجتماعية التي تُشكل أولوية متقدمة للعمل العربي المشترك.
وأكدت أن جدول الأعمال حافل بموضوعات تنموية واجتماعية واقتصادية وإنسانية عاجلة، والتي تتطلب اتخاذ قرارات قابلة للتنفيذ على أرض الواقع وبشكل عاجل، بما يحسن من الأوضاع الصعبة، التي خلفتها ولازالت جائحة كورونا، وكارثة انفجارات كارثة "مرفأ بيروت" الشقيقة.
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: