فيديو- إسرائيلي يضغط على رأس فلسطيني ستيني بركبته.. والاحتلال يبرر

كتبت- رنا أسامة:

صُوّر ضابط في جيش الاحتلال الإسرائيلي وهو يركع على رأس فلسطيني يبلغ من العمر 60 عامًا أثناء اعتقاله خلال مظاهرة في قرية بالضفة الغربية المحتلة أمس الثلاثاء، حسبما أفادت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية.

وفي لقطة أخرى من الموقع ذاته، شوهِد ضابط ثانٍ يُحطّم نافذة سيارة دخلها الرجل ووجّه بندقيته صوب رأس فلسطيني آخر.

بدوره، قال جيش الاحتلال إن التظاهرة في قرية شوفة، قرب مدينة طولكرم، كانت عنيفة وإن الفيديو كان "متحيزا ولا يعكس أعمال الشغب والعنف تجاه التي سبقت الاعتقال تجاه قواته"، مُشيرًا إلى أنه "سيتم التحقيق في الحادث خلال الأيام المقبلة".

وقال الفلسطيني المُعتقل الذي ظهر في الفيديو، خيري حنون، إن المتظاهرين كانوا يحتجون على مصادرة أراضيهم في المنطقة، بحسب هآرتس.

وتابع: "بالنسبة لي، فإنه احتجاج مشروع وغير عنيف إطلاقًا. سار عدد قليل من المسنين، مُعتقدين أن الجنود (الإسرائيليين) لن يهاجمونا، لكننا كنا مخطئين. لقد هاجمونا مثل البلطجية".

وأضاف: "أبلغ من العمر 60 عامًا، ماذا عساي أن أفعل لجندي مُسلح؟ ولكن بالنسبة للضابط (الإسرائيلي)، فإنني أمثل تهديدًا. وفي غضون دقائق بدأ ياجمني بوحشية ". واستذكر حنون الأمريكي من أصل أفريقي جورج فلويد بمينيابوليس الذي قُتِل على يد الشرطة، قائلًا:: "هذا ما شعرت به، وشعرت أنه يخنقني".

وروى حنون أن قلة من الناس في موقع الحادث ساعدوه على النهوض بعد أن ركع الضابط الإسرائيلي على رأسه، ثم شعر بعدها بالوهن. وأضاف أنه دخل في سيارة للاحتماء والفرار، لكن الجندي حطم إحدى نوافذ السيارة، الأمر الذي وصفه بأنه " سلوك وحشي غير مُبرّر".

وأضاف: "خرجنا للاحتجاج على الاستيلاء على الأراضي وعلى الأضرار التي لحقت بممتلكاتنا. لا يوجد تهديد لأي شخص في ذلك". وأكّد الفلسطيني الستيني أنه لا يحتاج إلى رعاية طبية ولا يعتزم تقديم شكوى رسمية. وقال: "ما من أحد يستمع إليّ. كان هناك صحفيون سجّلوا الواقعة ليراها العالم".

وتعليقًا على الحادث، قال جيش الاحتلال في بيان أوردته "هآرتس"، إن أعمال شغب عنيفة اندلعت بالقرب من طولكرم بمشاركة حوالي 200 فلسطيني وصفهم بـ"مثيري شغب". وزعم أن تحقيقًا أوليًا أظهر أن أعمال الشغب تضمنت إلقاء الحجارة والاعتداء على قوات الجيش الإسرائيلي.

ومضى البيان في مزاعمه بالقول: "قام فلسطيني (خيري حنون)، يُعرف بأنه مُحرّض ومشارك في العديد من أعمال الشغب بمنطقة يهودا والسامرة، بدفع عدد من قادة قوات مكافحة الشغب أكثر من مرة، محاولًا استفزازهم. لكن القائد (الإسرائيلي) أظهر ضبط النفس، ولكن بعد مهاجمته بضع مرات، كان عليه اعتقال المُشتبه به (خيري حنون) لاستمراره بمهاجمة قوات مكافحة الشغب".

وتابع: "حاول المُشتبه به مقاومة اعتقاله، فقامت القوات بتقييد يديه بالأصفاد. وبعد القبض عليه تلقى المشتبه به العلاج الطبي في مكان الحادث".