إعلان

نجاة فتاة سعودية من لدغة عقرب تسلل إليها من طلب "ديلفري"

12:22 م الخميس 10 سبتمبر 2020

عقرب

وكالات:

فوجئت فتاة سعودية بتعرضها للدغات عقرب صفراء صغيرة، تسللت إليها من داخل "طرد" قادم من خارج المملكة، بينما كانت نائمة منتصف الليل لتقرصها العقرب في رقبتها وكتفها، حسبما ذكرت قناة "العربية" الإخبارية.

وروت السعودية منيرة سليمان للعربية: "طلبتُ بعض الأجهزة من عدة مواقع، منها في الرياض والهفوف داخل السعودية، وموقع آخر في أمريكا، وجميعها وصلت في نفس الأسبوع، وللأسف كانت غلطتي أني حملت الصناديق إلى غرفتي لكونها أجهزة إلكترونية، وبداخلها قطع وأسلاك خاصة بالأجهزة، وفي نفس الليلة استيقظت الساعة الثانية ليلًا من ألم لدغة عقرب كالشوكة في رقبتي وكتفي، وتوقعت حينها أنها حساسية، ولم يخطر ببالي أنها عقرب".

وتابعت: "عندما شعرت بتزايد الألم، فورا قمت من السرير لأشاهد العقرب، وقمتُ بوضعها في علبة، ونظراً لأن الوقت متأخر، ولخوفي الشديد، تواصلت فجرًا مع مدير عام المركز الوطني لإنتاج الأمصال للسموم والثعابين والعقارب سابقًا محمد الاحيدب، وأخبرته بعدم ظهور أعراض علي، كون العقرب صغيرة، وطمأنني حينها، وجلست أراقب صحتي بعدها، ولم أتعرض لأي مضاعفات".

وأضافت: "لم أذهب للمستشفى خوفًا من كورونا، فالظروف الحالية، ونظير أني أعيش مع والدي ووالدتي وهما كبيران في السن، فخشيت الذهاب، لاسيما مع عدم ظهور أي مضاعفات جراء لدغة العقرب".

وشددت منيرة على أنها أخطأت حين قامت بفتح الطرود داخل الغرفة، وهذا درس عظيم، حين نجت من موت محقق، موصية بضرورة "فتح أي طلب يصل إلى المنزل خارج غرفة المعيشة، والتأكد من خوله من أي عوالق حشرية، كائنات حية زاحفة وربما سامة، قد تتسلل وقت الشحن أو خلال انتظارها في المستودعات".

من جهته، عزا الدكتور محمد الاحيدب لـ"العربية.نت" عدم تسمم الفتاة، إلى أن العقرب صغير، وحويصلة السم لدي كانت فارغة، فقد يكون أفرغه في الكرتون، وقال: "التسمم في حالة الفتاة لم يكن مركزيًا، وإنما موضعيًا، وأعراض عبارة عن ورم وحكة ولم تعانِ من قيء أو انخفاض في ضغط الدم أو ارتفاع حرارة الجسم أو مشاكل في القلب، لذا بقيت على تواصل مع أسرة الفتاة كوني متخصصا في أبحاثي عن سموم العقارب والثعابين من الناحية الإكلينيكية للتسمم وإنتاج الأمصال، وقمت بتطمينهم على صحة ابنتهم مادام الوضع مستقرا دون وجود أعراض".

وأوضح أن العقارب يمكن أن تعيش لأكثر من شهر بدون غذاء، والثعابين إلى 4 أشهر بدون أكل، هذا النوع من العقارب ذات اللون الأصفر موجودة في السعودية، ونسبة الوفيات بسببها 17 بالمائة في الأطفال في السعودية، قبل إنتاج الأمصال، وانخفضت إلى الصفر، وهذا ما أثبتته الأبحاث والدراسات المنشورة في المملكة.

وروى الدكتور محمد الأحيدب تفاصيل الواقعة على حسابه في تويتر: "وصلني فجر اليوم اتصال من أسرة فتاة استيقظت تصرخ بعد أن تعرضت وهي نائمة في غرفتها بالدور الثاني جنوب الرياض، لعدة لدغات في الرقبة والكتف من عقرب صغيرة، واتضح أن العقرب جاءت مع كراتين طلبية (ديلفري) لأجهزة حاسوب وصلتها من الهفوف وأميركا، توخوا الحذر من الطرود".

وأضاف: "خاصة الكراتين والعلب ذات الفتحات، فبقاؤها في الميناء أو مناطق التصدير يعرضها لدخول عقارب وربما ثعابين، بحثاً عن الظل والاختباء، وهذه الأيام كثر الطلب على بضائع بالتوصيل المباشر من الداخل والخارج، عبر مستودعات أو موانئ، علماً بأن حالة الفتاة مستقرة وطلبت بقاءها تحت الملاحظة لـ ٤٨ ساعة".

فيديو قد يعجبك: