إعلان

ماكرون: مستعدون لمساعدة لبنان فور بدء الإصلاحات

07:33 م الثلاثاء 01 سبتمبر 2020

إيمانويل ماكرون

لبنان - (أ ش أ)

أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وقوف بلاده إلى جانب لبنان في أزمته الراهنة، مبديًا الاستعداد لتقديم المساعدة في تحقيق النهوض المطلوب، ضمن خطة واضحة تقوم على تنفيذ الإصلاحات في القطاعات اللبنانية الرئيسية والمهمة، وآملاً أن تتشكل الحكومة الجديدة بسرعة لإطلاق مسار الإصلاحات المطلوبة بالتعاون مع البرلمان.

جاء ذلك خلال القمة "اللبنانية - الفرنسية" التي عُقدت اليوم الثلاثاء، بين الرئيس الفرنسي، ونظيره اللبناني ميشال عون، بحضور رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب ورئيس الوزراء المكلف مصطفى أديب، والتي شارك في جانب منها رؤساء التكتلات النيابية والقوى والسياسية وأعضاء بمجلس النواب.

وقال ماكرون إن فرنسا تدعم كل الخيارات التي يتوافق عليها اللبنانيون، واستعداده للمساهمة المباشرة في عقد لقاء مخصص للبحث في احتياجات لبنان ضمن خطة للنهوض الاقتصادي، تشارك فيه عدة دول يشكل دعم لبنان القاسم المشترك في ما بينها.

وأشار الرئيس الفرنسي، إلى أنه حاضر دائما لتذليل أي عقبات تواجه لبنان على مختلف الأصعدة، وأن بلاده ملتزمة بمساعدة اللبنانيين، لافتًا إلى أن فرنسا قادرة على توفير الأجواء الدولية الملائمة لمساعدة لبنان.

وأضاف أن كافة الالتزامات الدولية التي أُعلنت خلال مؤتمر دعم الاقتصاد والبنى التحتية اللبنانية "سيدر" الذي عقد في شهر أبريل 2018، جاهزة للتنفيذ مع إقرار الدولة اللبنانية للإصلاحات الضرورية التي يطالب بها المجتمع الدولي.

وأعرب ماكرون عن استعداد بلاده للمساهمة في إزالة آثار الانفجار الذي وقع بميناء بيروت البحري، مشيرًا في هذا الصدد إلى مشاركة الوحدات الهندسية العسكرية الفرنسية بالتعاون مع الجيش اللبناني في تنظيف الميناء وتنفيذ أعمال إغاثة فرضتها قوة الانفجار والخسائر البشرية التي نتجت عنه.

وأبدى الرئيس الفرنسي ارتياحا إزاء ما أعلنه الرئيس اللبناني ميشال عون، عن أهمية قيام الدولة المدنية في لبنان، مؤكدًا أن فرنسا تدعم كل الخيارات التي يلتقي عليها اللبنانيون.

من جانبه، أكد الرئيس اللبناني، أن عملية تشكيل الحكومة الجديدة برئاسة رئيس الوزراء المكلف الدكتور مصطفى أديب، لا يجوز أن تستغرق وقتًا طويلاً، وأنه يتعين أن تكون حكومة قادرة على مواجهة تحديات المرحلة المقبلة بكل أبعادها.

وأعرب عون عن تطلعه في أن تتجاوب كافة القيادات اللبنانية مع مسار تشكيل الحكومة الجديدة، آملا أن تلقى الحكومة الجديدة عقب تأليفها تأييد المجتمع الدولي، لاسيما وأن أولوية العمل لديها ستكون تنفيذ الإصلاحات ومكافحة الفساد وتصحيح الخلل في القطاع المصرفي اللبناني.

كما أعرب الرئيس اللبناني عن تقديره لنظيره الفرنسي لحرصه الكبير على لبنان، مؤكدا أن اللبنانيين يقدرون الاهتمام الفرنسي بأوضاعهم خصوصًا بعد الانفجار الذي وقع بميناء بيروت البحري وما نتج عنه من أضرار سارعت فرنسا إلى المساهمة في إزالتها وشاركت في التحقيقات التي جرت في أسبابه.

وشدد عون على أن التحقيقات مستمرة لتحديد المسئوليات واتخاذ الإجراءات القضائية والقانونية اللازمة بحق من يثبت تقصيره أو إهماله القيام بواجباته الوظيفية.

هذا المحتوى من

Asha

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان