قُبيل مؤتمر المانحين..خبراء فرنسيون:انفجار بيروت خلّف حفرة عمقها 43 مترا

وكالات:

قدّر خبراء فرنسيون أن انفجار بيروت العنيف الذي دمر المرفأ وأجزاء من المدينة قبل 5 أيام، تسبب بحفرة عمقها 43 مترا، وذلك حسبما نقلت وكالة فرانس برس عن مصدر أمني فرنسي، الأحد.

يأتي ذلك فيما يستعد المانحون الدوليون لعقد اجتماع عبر الفيديو، الأحد، لدعم لبنان الذي هزه انفجار هائل ويعاني من أزمة اقتصادية خطيرة، وذلك بمبادرة من فرنسا والأمم المتحدة.

وقالت الرئاسة الفرنسية إنه سيشكل "خطوة للضرورة والأمل لمستقبل" البلاد.

وأدى الانفجار الهائل الذي وقع الثلاثاء في مستودع في مرفأ العاصمة اللبنانية إلى سقوط 158 قتيلا على الأقل وستة آلاف جريح وعشرات المفقودين، إلى جانب تشريد مئات الالاف من الأشخاص.

وكان إيمانويل ماكرون، أول رئيس دولة أجنبية يزور لبنان بعد انفجار مرفأ بيروت، وعد في العاصمة اللبنانية الخميس بتقديم مساعدة سريعة وكبيرة من الأسرة الدولية.

وبحسب الإليزيه، يهدف الاجتماع إلى توفير الوسائل من أجل إعادة بناء البيوت التي تهدمت في العاصمة اللبنانية، والمدارس والمستشفيات، وتوفير التجهيزات الطبية والمساعدات الغذائية.

وكان وزير المال اللبناني غازي وزني، قدّر في وقت سابق حاجة لبنان، إلى جانب المساعدات العينية من قمح وطحين وحليب وأدوية ومواد بناء وألواح زجاج وألومينيوم، إلى مبالغ تتراوح بين 5 و7 مليارات دولار، فيما أشارت تقديرات سابقة إلى أن الخسائر المادية تجاوزت الـ15 مليار دولار.

وقدرت الأمم المتحدة قيمة احتياجات القطاع الصحي وحده في لبنان بـ85 مليون دولار، لكن محيط الرئيس الفرنسي لم يرغب في ذكر أي رقم لقيمة المساعدة التي يمكن أن تقدم الأحد.

وكانت مواجهات عنيفة اندلعت ليل أمس السبت في العاصمة بين قوى الأمن ومتظاهرين، بعدما احتشد آلاف اللبنانيين في وسط بيروت للتعبير عن غضبهم إثر انفجار مرفأ بيروت، تحت شعار "يوم الحساب". واقتحموا مرافق عدة أبرزها وزارة الخارجية، مطالبين بمعاقبة المسؤولين عن الانفجار

وقالت الرئاسة الفرنسية إن التظاهرات "تدل على سخط وقلق السكان وضرورة تغيير الأمور".

وبينما أعلنت قوى الأمن الداخلي مقتل أحد عناصرها خلال المواجهات، قال الصليب الأحمر اللبناني إنه نقل 63 جريحا مدنيا إلى المستشفيات لتلقي العلاج، فيما أسعفت فرقه 175 مصابا في الميدان.

من جهة أخرى، أعلن رئيس وزراء لبنان حسّان دياب، أنه سيطرح على حكومته غدًا الاثنين إجراء انتخابات نيابية مبكرة للخروج من الأزمة السياسية التي تعصف بلبنان.