إعلان

أحدثت ثقبًا في الفرقاطة التركية.. تفاصيل الاصطدام بين السفينتين اليونانية والتركية بالمتوسط

11:09 م الجمعة 14 أغسطس 2020

سفينة تركية

كتب - محمد عطايا:
قال مسؤولون من الدولتين إن سفينتين حربيتين متنافستين من تركيا واليونان اصطدمتا في شرق البحر المتوسط، في ظل التوتر السياسي بين الدولتين على خلفية إصرار أنقرة على التنقيب في المنطقة، في تحدٍ واضح للقوانين الدولية.
الحادث الذي وقع الأربعاء الماضي، لم يتم الإعلان عنه من قبل أي من الجانبين حتى اليوم، ولكنه سلط الضوء -بحسب صحيفة "وول ستريت جورنال"- على مدى قرب الصراع المفتوح بين الحليفتين في منظمة حلف شمال الأطلسي "الناتو".
تصاعدت الأزمة في شرق البحر المتوسط منذ أن وقعت تركيا في نوفمبر اتفاقية ترسيم الحدود البحرية مع حكومة الوفاق الليبية، والتي طالبت بجزء كبير مما اعتبرته اليونان لفترة طويلة منطقتها الاقتصادية الخالصة.
وتؤكد اليونان والاتحاد الأوروبي أن عمليات الحفر التركية في المنطقة غير قانونية. وتدعي تركيا أن المنطقة تقع ضمن منطقتها الاقتصادية الخالصة.
وأوضحت الصحيفة الأمريكية، أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أجرى محادثة هاتفية مع رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس، بعد الحادث بأيام قليلة، وأمر بنشر سفن حربية وطائرات مقاتلة فرنسية في المنطقة.
فيما أوضح أن خطة تركيا لإرسال سفينة الاستكشاف الزلزالية "عروج ريس"، إلى المنطقة المتنازع عليها توقفت في بادئ الأمر بسبب المحاولات الألمانية للتوسط في حل وسط.
وكشفت الصحيفة الأمريكية، أنه عندما وقعت اليونان ومصر اتفاقية ترسيم الحدود البحرية الخاصة بهما في 6 أغسطس، قررت تركيا إرسال عروج ريس، إلى المنطقة الاقتصادية الخالصة اليونانية، برفقة أسطول بحري تركي؛ لأنها وفقًا لمسؤول تركي في تصريحات لـ"وول ستريت جورنال"، شعرت أنقرة بـ"خيانة".
وقال مسؤول يوناني كبير إن سفينة عروج ريس، كانت تحرسها حلقة داخلية من خمس سفن حربية تركية، مع حلقة خارجية من السفن التركية على مسافة أبعد.
وأضاف في تصريح لـ"وول ستريت جورنال"، أن السفن الحربية اليونانية التي رافقت سفن الأتراك كانت تتلقى أوامر بعدم الاقتراب أكثر من 6000 ياردة.
وقال المسؤول اليوناني إنه عندما حاولت الفرقاطة اليونانية "ليمنوس" المرور من خلال التشكيل التركي المتواجد في شرق البحر المتوسط، اصطدمت بالفرقاطة كمال ريس التركية، لافتًا إلى أن السفينة اليونانية لم تتضرر.
أما الفرقاطة التركية التي اصطدمت بالسفينة اليونانية، فحدث بها "فجوة كبيرة في جانبها الأيمن حيث توجد حظيرة طائرات الهليكوبتر". وأوضح المسؤول اليوناني أن تركيا تحاول إصلاح السفينة في البحر حتى لا تعترف بمدى الضرر، لافتًا إلى أنه "حادث مؤسف يظهر مخاطر سياسة حافة الهاوية العسكرية".
وأكد مسؤولون أتراك وقوع تصادم بين السفينتين الحربيتين: "لم يكن هناك تصعيد، بل كان هناك ضبط للنفس.
في المقابل، حذر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أمس الخميس، اليونان من تصاعد التوترات في شرق البحر المتوسط، حيث استأنفت سفينة تركية عمليات التنقيب عن الغاز الأسبوع الماضي.
وقال أردوغان "أبلغنا اليونان أنها إذا هاجمت عروج ريس، فإنها ستدفع ثمنًا باهظًا... وقد تلقوا أول رد اليوم"، في إشارة إلى السفينة.
وأضاف أردوغان أن السفينة التي ترافقها سفن حربية ستواصل عملياتها حتى 23 أغسطس الجاري جنوب جزيرة مجيستي اليونانية القريبة من البر التركي.
وخوفًا من حدوث صدام قد يؤدي إلى معارك حقيقية بين الدولتين الحليفتين في "الناتو"، حاولت ألمانيا دفع أنقرة وأثينا للتفاوض بشأن مطالباتهما في وقت لاحق من هذا الشهر.
ويقول المسؤولون اليونانيون إن قرار أردوغان بإرسال سفينة التنقيب جعل مثل هذه المحادثات مستحيلة، على الأقل في الوقت الحالي.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان