إعلان

ألمانيا: مستعدون لدعم الشعب اللبناني لمواجهة تداعيات انفجار مرفأ بيروت

07:20 م الأربعاء 12 أغسطس 2020

انفجار مرفأ بيروت

بيروت - ( د ب أ )

أعرب وزير خارجية ألمانيا الاتحادية هايكو ماس، اليوم الأربعاء، عن استعداد بلاده لد عم الشعب اللبناني لمواجهة تداعيات انفجار 4 أغسطس، وذلك خلال لقائه الرئيس اللبناني العماد ميشال عون.

واستقبل الرئيس عون بعد ظهر اليوم الأربعاء، في قصر بعبدا، الوزير ماس على رأس وفد بحضور وزير الخارجية والمغتربين شربل وهبه، بحسب بيان صادر عن رئاسة الجمهوريةاللبنانية.

وضم الوفد المرافق للوزير الألماني، إضافة إلى رئيس مجلس إدارة شركة "سيمنس" المدير العام للشؤون السياسية في الخارجية الألمانية الدكتور فيليب أكرامان، ومديرة مكتب الوزير الدكتورة كاتالينا ستاك، والناطقة باسم وزارة الخارجية ماريا أديبا، والقائم بالأعمال في لبنان الدكتور مايكل روس.

وأعرب الوزير ماس، عن استعداد بلاده لتقديم الدعم للشعب اللبناني في مواجهة تداعيات حادثة التفجير.

ونقل وزير خارجية المانيا الاتحادية "تعازي المستشارة الألمانية السيدة أتجيلا ميركل وتعازي الشعب الألماني بضحايا التفجير الذي وقع الأسبوع الماضي في مرفأ بيروت".

وأشار الوزير الضيف إلى أن "مؤتمر باريس لدعم بيروت والشعب اللبناني الذي نظمه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أظهر تضامن المجتمع الدولي مع لبنان في محنته، ورغبته في الوقوف إلى جانب اللبنانيين لتمكينهم من تجاوز ما حصل".

وأعلن إن بلاده سارعت إلى تقديم المساعدات العاجلة إلى لبنان سواء من خلال الصليب الأحمر اللبناني أو من خلال طواقم حضرت إلى بيروت وفرق إنقاذ.

ولفت إلى أن "مبلغ العشرين مليون يورو الذي قدمته ألمانيا، ستليه مساعدات أخرى لدعم الاقتصاد اللبناني".

وأوضح الوزير ماس أن "شركة سيمنس التي رافق رئيس مجلس إدارتها الوزير ماس في زيارته، قررت تقديم مولدين للطاقة بقوة 80 ميجاوات لتأمين التيار الكهربائي لمدة سنة مجاناً إلى أكثر من 65 ألف نسمة، وتقدر كلفة هذا العمل بـ45 مليون يورو".

وأشار إلى أن "المعدات اللازمة ستصل إلى بيروت خلال الأيام القليلة المقبلة ليتم تركيبها في المناطق المنكوبة".
من جهته أكّد الرئيس عون أن "لبنان ماض في إجراء الإصلاحات الضرورية ومكافحة الفساد والتحقيق الجنائي في مؤسسات عدة لكشف الاسباب التي أدت إلى تراجع الامكانات المالية للدولة".

ورحّب الرئيس عون، بالوزير ماس، شاكرًا له مشاعر المواساة والتضامن التي عبر عنها، وحمّله شكره للرئيس الالماني فرانك والتر شتاينماير وللمستشارة ميركل. كما قدم له التعازي بوفاة موظفة في السفارة الالمانية نتيجة الانفجار الذي وقع في المرفأ.

وشرح الرئيس عون للوزير الألماني، الإجراءات التي تعتمدها الحكومة لمواجهة تداعيات تفجير مرفأ بيروت، إضافة إلى معالجة الشؤون الاقتصادية والمالية الراهنة.

ورأى أن مشاركة الوزير ماس في مؤتمر باريس والمساعدة التي قدمتها الحكومة الالمانية للبنان، كانتا موضع تقدير وامتنان لبنان.

وكان وزير خارجية ألمانيا هايكو ماس، قد وصل قبل ظهر اليوم إلى مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت، على رأس وفد رسمي.

يذكر أن انفجار في مستودع به 2750 طنًا نترات الامونيوم بمرفأ بيروت في الرابع من الشهر الجاري كانت مُصادرة منذ 6 سنوات تقريبًا من إحدى البواخر، وتمّ الاحتفاظ بها في المرفأ.

وأحدث الانفجار دمارًا هائلاً في المرفأ ومحيطه وفي عدد من شوارع العاصمة، وامتدت الأضرار إلى مسافات واسعة، كما تضررت العديد من المستشفيات في العاصمة وباتت غير صالحة للاستخدام.

وأسفر الانفجار عن سقوط 171 من الضحايا، وأكثر من 6000 من الجرحى.

وأحيل ملف انفجار مرفأ بيروت إلى المجلس العدلي.
ويقوم الجيش اللبناني يعمليات البحث والإنقاذ في مرفأ بيروت، ورفع الأنقاض وانتشال الضحايا، بمساعدة فرق عربية ودولية أتت لمساعدة الجيش في هذه المهمات التي تشمل أيضا تنظيف المرفأ.

فيديو قد يعجبك: