إعلان

تسلسل زمني.. ماذا حدث في لبنان منذ انفجار مرفأ بيروت؟

08:26 م الإثنين 10 أغسطس 2020

انفجار لبنان

كتب - محمد صفوت:

من سيئ إلى أسوأ. هذا هو الحال في لبنان الذي أصبح على شفا الانهيار؛ فلم تكن نيران المرفأ سوى حجر يضاف إلى جبال من أزمات اقتصادية وتنموية وسياسية وأمنية أثقلت كاهل الشعب اللبناني؛ إذ اشعلت حادثة مرفأ بيروت الأوضاع في لبنان مرة أخرى، الذي يعاني بالفعل منذ أكثر من سنوات، ويشهد العديد من التظاهرات المطالبة بإقصاء الحكومة والدعوة لانتخابات نيابية مبكرة، وربما في أفضل الظروف، القضاء على نظام المحاصصة الذي رسخ للطائفية.

ومنذ السبت الماضي، خرجت تظاهرات رافضة لأداء الحكومة والتعامل مع الأزمات التي تمر بها البلاد، في ظل وعود حكومية بتقديم المسؤولين عن الحادث إلى محاكمة عادلة، وحتى اللحظة غير معروف الجهات المنظمة للتظاهرات أو انتماءات الكتل الأكبر في الشوارع، ما يشير إلى أن الشعب يعيش حالة عارمة من الغضب.

وفيما يلي تسلسل زمني للأحداث داخل لبنان منذ انفجار مرفأ بيروت الثلاثاء الماضي.

* ٤ أغسطس: هز انفجار عنيف العاصمة اللبنانية (بيروت) مخلفًا دمارًا هائلاً، وأكثر من ٦ آلاف إصابة وعشرات المفقودين و158 قتيلاً ونحو ٣٠٠ ألف مشرد بعدما دمرت منازلهم.

* ٥ أغسطس: قرر مجلس الوزراء فرض حالة الطوارئ في العاصمة لمدة أسبوعين، وفتح تحقيق في انفجار المرفأ، ووضْع المسؤولين عن المرفأ وكلّ المعنيّين بملفّ نترات الأمونيوم قيد الإقامة الجبرية، تزامنًا مع فتح تحقيق في الواقعة.

وأعلن الجيش اللبناني أن ٢٧٥٠ طنًا من نترات الأمونيوم كانت مخزنة في مستودع بالمرفأ منذ سنوات تسببت في الانفجار المروع الذي شهدته البلاد.

* ٦ أغسطس: وصلت طائرة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى لبنان، ليصبح أول رئيس دولة يزور البلاد بعد الانفجار المروع، وتفقد موقع الحادث، ثم التقى بالرئيس اللبناني ميشال عون، ورئيس البرلمان نبيه بري، ورئيس الحكومة المستقيل حسان دياب وعدد من المسؤولين.

ومساء نفس اليوم، اندلعت بوسط العاصمة اللبنانية بيروت، وبصورة مفاجئة، مواجهات تطورت إلى اشتباكات عنيفة بين تجمعات من المتظاهرين والمحتجين، مع القوى الأمنية وعناصر مكافحة الشغب، شهدت تبادلا للرشق بالحجارة وإطلاق القنابل المسيلة للدموع.

* ٧ أغسطس: أعلن مفوض الحكومة اللبنانية لدى المحكمة العسكرية بالإنابة القاضي فادي عقيقي، توقيف 16 شخصًا على خلفية التحقيقات الجارية في انفجار مرفأ بيروت، واستجواب أكثر من 18 شخصًا، من مسؤولين في مجلس إدارة مرفأ بيروت وإدارة الجمارك، ومسؤولين عن أعمال الصيانة ومنفذي هذه الأعمال في العنبر رقم "12".

من جانبه، كلّف النائب العام اللبناني القاضي غسان عويدات، الجيش وأجهزة البحث الجنائي والطيران المدني، بسرعة إيفاده حول ما إذا كان قد جرى رصد أي طيران حربي معادٍ أو صديق أو طائرات من دون طيار، في أجواء العاصمة بيروت أو فوق الأراضي اللبنانية برمتها خلال توقيت حدوث الانفجار المدمر.

* ٨ أغسطس: خرج الآلاف إلى ساحة الشهداء في وسط بيروت للمشاركة بتظاهرة أسموها "وقت الحساب" وللدعوة إلى "استقالة الحكومة" واقتحم محتجون في حي الأشرفية بالعاصمة اللبنانية مقر وزارة الخارجية، ورفعوا أعلاما مكتوبا عليها "بيروت مدينة منزوعة السلاح.. عاصمة الثورة".

كما اقتحم المتظاهرون مقرات وزارات البيئة والاقتصاد وجمعية المصارف وأضرموا النيران في مبنى تجاري وسط بيروت أثناء محاولتهم اقتحام البرلمان، فيما قتل شرطي خلال المواجهات التي أعقبت اقتحام مقرات الوزارات وأصيب العشرات في المواجهات.

* 9 أغسطس: عقد مؤتمر دولي افتراضي بدعوة من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بالاشتراك مع الأمم المتحدة وبمشاركة 36 مسؤولاً من رؤساء وملوك ورؤساء حكومات ووزراء خارجية ومدراء مؤسسات مالية دولية، لمساعدة بيروت والشعب اللبناني على تجاوز نتائج مأساة الرابع من أغسطس، الذي أكد على حشد موارد مهمة خلال الأيام والأسابيع التالية، كمساعدات طارئة للشعب اللبناني، فضلاً عن إطلاق برنامج لإعادة إعمار مرفأ بيروت.

وتزامنًا مع مؤتمر المانحين، شهدت العاصمة مواجهات عنيفة بين قوات الأمن والمتظاهرين الذين طالبوا باستقالة الحكومة، واستولوا على مقري وزارتي الأشغال والمهجرين لساعات قبل أن تفرض قوات الجيش سيطرتها وتخلي المباني من المتظاهري.

وأعلن وزير البيئة والتنمية الإدارية دميانوس قطار، استقالته من الحكومة، بعد ساعات على استقالة وزيرة الإعلام منال عبدالصمد، واستقالة وزيرة العدل، ماري كلود نجم.

كما قدم عدد من النواب استقالاتهم من مجلس النواب، من بينهم أعضاء يمثلون تكتلات نيابية مختلفة وآخرون مستقلون، وذلك على خلفية تداعيات الانفجار المدمر.

* ١٠ أغسطس: حسان دياب يعلن استقالة الحكومة اللبنانية.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان