إعلان

دراسة: بعض مرضى "كوفيد-19" لن يستعيدوا حاستي الشم والتذوق

10:55 ص السبت 04 يوليه 2020

فيروس كورونا

وكالات:

أفادت دراسة إيطالية حديثة بأن قُرابة 90 بالمائة من الأشخاص الذين فقدوا حاسة الشم والتذوق بسبب الإصابة بفيروس كورونا، استعادوها بالكامل أو تحسنوا في غضون شهر، ولكن نحو 10 بالمائة لم يستردوها أبدا.

ووجدت الدراسة أن 49 بالمائة من المرضى استعادوا حاسة الشم أو التذوق تماما، وتحسنت لدى 40 بالمائة، وفيما أفاد البقية بأن أعراضهم إما ظلت كما هي أو تغيّرت للأسوأ، حسبما ذكرت مجلة "نيويورك بوست" الأمريكية.

وفي حين يُعاني بعض المصابين بـ"كوفيد-19" من فقدان لحاسة الشم أو التذوق، كأعراض أساسية للفيروس التاجي المُستجد، وجدت الدراسة أن الحاسة قد لا تعود مُطلقًا.

ودرس فريق دولي من الباحثين حالة 187 إيطاليًا أُصيبوا بالعدو، ولم تستدعِ حالتهم الدخول إلى المستشفى. وطُلب منهم تقييم حاستيّ الشم أو التذوق بعد التشخيص مباشرة، وبعدها بـ30 يومًا.

ومن بين 113 شخصًا أبلغوا عن تغيّر في حاستيّ الشم أو التذوق، قال 55 منهم إنهم تعافوا بالكامل، و46 أبلغوا عن تحسن في أعراضهم، وقال 12 شخصًا إن أعراضهم لم تتغير أو ساءت، وفق الدراسة التي نُشرت نتائجها في مجلة "جاما" العلمية.

فيما قال أولئك المرضى الذين أبلغوا عن أعراض حادة، إن الأمر استغرق وقتًا أطول للتحسن.

وكتب الدكتور جوشوا ليفي، من كلية الطب بجامعة "إيموري" البحثية في أتلانتا، في الدراسة: "حتى مع وجود نسبة عالية من الدقة، فإن العدد المذهل المتأثر بهذا الوباء المتطور، يشير إلى طوفان شبه مؤكد من المرضى المُحتمل أن تظهر عليهم أعراض لم يتم التوصل إلى علاج لها".

واقترح ليفي أنه في الحالات طويلة المدى، يمكن للناس التفكير في علاج باعتماد تجارب منزلية، بينها "التدريب على الرائحة"، باستنشاق الأشياء الموجودة في المنزل والتي تكون آمنة، للمساعدة في استعادة حاسة الشمّ.

وقالت البروفيسورة كلير هوبكنز، رئيسة جمعية علم الأنف البريطانية، إن فريقها يجري المزيد من الأبحاث حول مُصابي "كوفيد 19" الذين يعانون من أعراض طويلة الأمد.

وأضافت هوبكنز أن "البيانات حول أمراض فيروسية أخرى، وبعض البيانات الجديدة التي نجمعها (حول كوفيد 19)، تشير إلى أن الغالبية العظمى من المُصابين ستتحسن، ولكن بالنسبة للبعض، سيكون التعافي بطيئًا".

وتابعت: "وبالنسبة للأشخاص الذين يتعافون بسرعة أكبر، فيُحتمل ألا يؤثر الفيروس على الخلايا المُبطنة لأنوفهم. أما أولئك الذين يتعافون بشكل أبطأ، فقد يكون الفيروس أثر على الأعصاب المرتبطة بالرائحة أيضًا. وقد تستغرق هذه الخلايا العصبية وقتًا أطول للتعافي".

وفي وقت سابق، أوضح البروفيسور ستيفن مونجر، مدير مركز الرائحة والتذوق بجامعة فلوريدا الأمريكية، أن أحد أسباب فقدان الرائحة ترجه إلى حدوث التهابات الجهاز التنفسي العلوي بسبب الفيروس؛ إذ يفقد البعض حاسة الشم بشكل مؤقت، لكن البعض الآخر يفقدها بشكل دائم.

وصرّح لشبكة "سي إن إن" الأمريكية بأن استعادة حاسة الشم قد تستغرق أيام أو أسابيع. وأحيانًا تستغرق شهورًا أو سنوات في مناسبات نادرة. وقد يكون تدريجيًا أو دُفعة واحدة.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان