إعلان

طهران تلمح لمقاضاة واشنطن جراء اعتراض طائرة إيرانية فوق سوريا

04:52 م السبت 25 يوليه 2020

صورة من شريط فيديو نشرته وكالة الأنباء الإيرانية ت

طهران - (أ ف ب)

عرض القضاء الإيراني، اليوم السبت، على الركاب الذين كانوا على متن طائرة إيرانية، أكدت الولايات المتحدة أن مقاتلتين تابعتين لها اعترضتاها، رفع دعوى قضائية ضد واشنطن لتعريضها حياتهم للخطر.

واقتربت المقاتلتان الأمريكيتان بدرجة خطيرة من الطائرة التابعة لخطوط "ماهان" في أجواء سوريا، الخميس الماضي، وفق ما أفادت السلطات الإيرانية، ما اضطر الطيار لاتّخاذ إجراءات طارئة وتسبب بالتالي بإصابة بعض الركاب بجروح.

وأصرّت القيادة المركزية الأمريكية في الشرق الأوسط "سينتكوم" في بيان على أنها نفّذت "عملية اعتراض مهنية.. تمّت بشكل يتوافق مع المعايير الدولية".

وهي الحادثة الأخيرة في سلسلة من الحوادث بين طهران وواشنطن منذ انسحب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في 2018 من الاتفاق النووي المبرم بين الدول الكبرى وإيران وأعاد فرض العقوبات الاقتصادية على الجمهورية الإسلامية.

ونقل موقع "ميزان أونلاين" المرتبط بالسلطة القضائية عن نائب رئيس القضاء الإيراني علي باقري كني قوله إن "الممرات الجوية مخصصة للطائرات المدنية، وبالتالي تعني خطوة دخول مقاتلات سينتكوم هذا الممر تعريض النقل الجوي الدولي إلى الخطر".

وأضاف "شكّل ذلك انتهاكا واضحا للقوانين الدولية وتهديدًا واضحًا لحق الحياة بالنسبة للمواطنين ولذا فيمكن للهيئات الدولية متابعته".

وأفاد باقري كني أنه بإمكان جميع الركاب الذين كانوا على متن الرحلة المتجهة من طهران إلى بيروت أن يرفعوا دعاوى قضائية ضد "القيادة العسكرية الأمريكية الإرهابية وغيرها من المتورطين" أمام المحاكم الإيرانية للمطالبة بـ"تعويضات نفسية ومادية".

وقال إنه من الممكن متابعة الإجراءات القانونية عبر منظمة الطيران المدني الدولي ومحكمة العدل الدولية.

وأعلنت إيران الجمعة أنها تقدّمت بشكوى لدى منظمة الطيران المدني الدولي وتنوي رفع رسالة احتجاج إلى مجلس الأمن الدولي والأمين العام للأمم المتحدة.

وجاءت الحادثة بعد نحو شهر على دعوة إيران الشرطة الدولية "إنتربول" للمساعدة في توقيف الرئيس الأميركي دونالد ترامب و35 مسؤولا أمريكيًا آخرين على خلفية عملية قتل قاسم سليماني بضربة نفذتها طائرة مسيرة في بغداد مطلع العام.

وردت الجمهورية الإسلامية بعد أيام على عملية اغتيال سليماني عبر إطلاق وابل من الصواريخ التي استهدفت القوات الأمريكية المتمركزة في العراق، لكن ترامب اختار عدم الرد عسكريا على الهجوم.

وبينما لم يتسبب الهجوم الذي استهدف قاعدة عين الأسد في غرب العراق بمقتل جنود أمريكيين، إلا أن العشرات منهم تعرّضوا لارتجاج في الدماغ.

هذا المحتوى من

AFP

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان