إعلان

الكمامات "إجبارية" في ثاني أكبر مدينة أسترالية لاحتواء "كوفيد-19"

02:15 م الخميس 23 يوليه 2020

أشخاص يضعون كمامات في ملبورن

كانبرا- (أ ف ب):

أمرت السلطات في ملبورن، ثاني كبرى المدن الأسترالية، الخميس السكان بوضع كمامات في محاولة لاحتواء كوفيد-19 بعدما ظهرت عدة مجموعات من الإصابات في جنوب شرق البلاد.

وشوهد معظم الناس في شوارع ملبورن عاصمة ولاية فيكتوريا التي خيّم عليها الهدوء وهم يضعون كمامات في الأسبوع الثاني من الإغلاق الذي فرض لمدة ستة أسابيع.

وسجّلت فيكتوريا 422 إصابة بالفيروس الخميس، بعدما سجّلت عددا قياسيا الأربعاء بلغ 484 إصابة. ويذكر أن أعداد الإصابات في الولاية تجاوزت المئة على مدى 18 يوما متتاليا.

ويمكن للشرطة بموجب الأمر الإلزامي بوضع الكمامات فرض غرامات بقيمة مئتي دولار أسترالي (140 دولارا) على أي شخص يرفض تغطية وجهه في الأماكن العامة، رغم أن تدابير الإغلاق السابقة كانت تكتفي بالإنذارات في تطبيقها.

وأفاد رئيس وزراء الولاية دانيال أندروز أن تدابير الإغلاق ساهمت في استقرار أعداد الإصابات، لكن الخطوة التالية تهدف لخفضها.

وقال أندروز لوسائل الإعلام إن "الاستقرار غير كاف ولم يساعدنا في تجاوز المرحلة الحالية".

وأضاف "يجب أن نشهد التزاما على أعلى المستويات وبدرجة استثنائية من قبل السكان".

وبدا المواطنون ملتزمون بالأوامر الجديدة حيث قال سكان في ملبورن لفرانس برس إنهم يحاولون الاعتياد على تغطية وجوههم في وقت تباع الكمامات بشكل واسع في المدينة.

وأفادت زوي ديكر إن مشاهدة الجميع يضعون الكمامات "أمر غير معهود... إنه غير طبيعي بكل بساطة".

ونادرا ما يضع سكان باقي المناطق الأسترالية الكمامات.

لكن ارتفاع عدد الإصابات في فيكتوريا كثّف الدعوات لتشديد القيود في وقت بدد تفشي الوباء الآمال بتجاوز الأزمة قريبا.

وقال آدم أوزمن الذي يعيش في ملبورن "علينا القيام بكل ما هو ضروري للقضاء على (الفيروس) والعودة إلى ما تبقى من حياتنا الطبيعية".

وفصلت فيكتوريا فعليا عن باقي أنحاء البلاد في مسعى لاحتواء الفيروس، لكن اكتُشفت إصابات جديدة في ولاية نيو ساوث ويلز المجاورة، ما دفع السلطات لتشديد القيود في عاصمتها سيدني.

وسجّلت أستراليا التي تعد نحو 25 مليون نسمة أكثر من 13 ألفا و300 إصابة بالفيروس حتى الآن و133 وفاة.

ولم تكن ملبورن المدينة الوحيدة في العالم التي تفرض الكمامات هذا الأسبوع، إذ اتّخذت العاصمة الأميركية كذلك خطوة مشابهة. وأمرت رئيسة بلدية واشنطن كوريال باوزر السكان بوضع الكمامات فور خروجهم من المنازل.

وأعلن مكتبها أن "على الناس وضع الكمامات لدى الخروج من منازلهم إذا كانوا سيحتكون بشخص آخر لأكثر من لحظة عابرة".

وباتت أستراليا التي قوبلت إدارتها لأزمة الوباء في بادىء الأمر بالثناء، تواجه حاليا موجة ثانية من انتشار الفيروس والتداعيات الاقتصادية لانتشار الفيروس.

وأعلنت انها تتوقع تراجعا تاريخيا لإجمالي ناتجها الداخلي يبلغ 7% في الفصل الثاني من العام جرّاء الوباء وأكبر عجز عام منذ الحرب العالمية الثانية.

وضخت الحكومة عشرات مليارات الدولارات في اقتصادها لمواجهة تداعيات أزمة انتشار الوباء التي أضرت كثيرا بالنشاط الاقتصادي.

وأعلن وزير الخزانة جوش فرايدنبرغ ان العجز العام الذي كان بمستوى الصفر خلال السنة المالية 2018-2019، بلغ 86 مليار دولار استرالي (53 مليار يورو) خلال السنة المالية المنتهية في 30 \يونيو ويرتقب أن يرتفع هذا الرقم إلى 185 مليار دولار استرالي -- أي ما يعادل نحو ثلث اجمالي الناتج الداخلي -- في 2020-2021.

وقال "هذه الأرقام الخطيرة تعكس خطورة الواقع الذي نعيشه" مضيفا "الآفاق الاقتصادية تبقى غير أكيدة".

وأعلنت الحكومة عن 289 مليار دولار استرالي كاجراءات دعم للاقتصاد على مدى عامين وبينها مساعدات مباشرة للشركات والعاطلين عن العمل او المتقاعدين.

ويتوقع أن تصل البطالة التي يبلغ معدلها حاليا 7,4%، وهو الأعلى منذ سنتين تقريبا، في ديسمبر الى ذروة تبلغ 9,3%.

لكن الحكومة تتوقع في الوقت نفسه انتعاشا سريعا معتبرة ان اقتصادها سيعاود النمو في الفصل الثالث إذ أن رفع القيود سيتيح تحريك عجلة الاقتصاد.

ويراهن وزير الخزانة أيضا على نمو بنسبة 2,5% في 2021 اذا أعيد فتح الحدود العالمية في 1 يناير.

هذا المحتوى من

AFP

فيديو قد يعجبك: