لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

ترامب يغير لهجته بشأن خطورة "كورونا".. وأوروبا تعمل على إنعاش اقتصادها

11:37 ص الأربعاء 22 يوليه 2020

ترامب يغير لهجته بشأن خطورة كورونا

واشنطن- (أ ف ب):

أقرّ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للمرة الأولى بأن فيروس كورونا المستجد يأخذ أبعادًا "مقلقة" في أجزاء من الولايات المتحدة، بينما يستعد الاتحاد الأوروبي لبدء تطبيق خطة إنعاش تاريخية.

سجّلت الولايات المتّحدة الثلاثاء، لليوم الثامن على التوالي، أكثر من 60 ألف إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجدّ خلال 24 ساعة؛ ليصل الإجمالي إلى أكثر من 3.89 مليون إصابة، بحسب بيانات نشرتها جامعة جونز هوبكنز.

وقال ترامب إنّ أزمة كوفيد-19 "ستسوء حتماً، للأسف، قبل أن تتحسّن. أنا لا أحبّ أن أقول ذلك لكن هذه هي الحقيقة"، في تغيير واضح للهجته بعد اتهامه منذ فترة طويلة بالاستخفاف بالفيروس.

ولفت ترامب إلى تسجيل "زيادة مقلقة في حالات (الإصابة بالفيروس) في أجزاء كثيرة من جنوبنا" مشيرا إلى "حرائق كبيرة" بل إلى "وضع حرج للغاية" في فلوريدا.

وقال "نطلب من الجميع أنّه عندما لا تكونون قادرين على التزام التباعد الاجتماعي، ضعوا كمّامات"، بعد أن دافع حتى الآن عن "الحرية" الفردية في هذه المسألة.

أشارت منظمة الصحة للبلدان الأمريكية إلى أنه إذا كانت الولايات المتحدة إلى حد بعيد الدولة الأكثر تضرراً في العالم، فإن القارة الأمريكية لا تُستبعد. وحذرت المديرة كاريسا إتيان من أن "الوباء لا يظهر أي مؤشر على التباطؤ في المنطقة".

سجلت البرازيل، أكثر الدول تضررا في العالم بعد الولايات المتحدة، أكثر من 1300 حالة وفاة جديدة، ما يرفع عدد الوفيات إلى نحو 81.500 حالة وفاة لما يقرب من مليونين و160 ألف إصابة مؤكدة.

ويبدو الوضع مقلقًا كذلك في بوليفيا حيث ذكرت الشرطة أنها جمعت أكثر من 400 جثة من الشوارع والمنازل في أنحاء البلاد خلال الأيام الخمسة الماضية، 85% منهم قضوا من الفيروس.

وتجاوزت حصيلة الوباء 40 ألف حالة وفاة في المكسيك و7 آلاف في كولومبيا، بينما سجلت بيرو أكثر من 350 ألف إصابة. في غواتيمالا، أودى الوباء بحياة وزير الصحة السابق خورخي فيلافيسينسيو، الذي أصيب بالفيروس أثناء احتجازه للمحاكمة بتهمة الفساد.

وأعلن مختبر سينوفاك بايوتيك لوكالة فرانس برس أن البرازيل ستكون أول دولة تطلق اختبارات المرحلة الثالثة للقاح كورونافاك الصيني ضد الفيروس. قالت طبيبة لم تكشف هويتها (27 عاما)، تم اختيارها لتلقي الجرعة "إنني سعيدة جدًا لأنني تمكنت من المشاركة في هذه التجربة، فنحن نعيش لحظة فريدة وتاريخية، وهذا ما دفعني؛ لأن أكون جزءًا من هذا المشروع".

إغلاق

توصل القادة الأوربيون في ختام قمة ماراثونية استمرت 4 أيام في بروكسل الثلاثاء إلى اتفاق على خطة ضخمة لإنعاش اقتصادات دولهم بقيمة 750 مليار يورو.

وأعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الثلاثاء أن الاتفاق يشكل بالنسبة للاتحاد الاوروبي "اللحظة الأكثر أهمية منذ اعتماد اليورو". واعتبرت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، التي ترأس بلادها الاتحاد حالياً، أنه "استجابة لأكبر أزمة يواجهها الاتحاد الأوروبي منذ تأسيسه".

والاتفاق الذي يأتي بعد جولات من المحادثات المعقدة، ينص بشكله النهائي على خفض حصة الإعانات من خطة الإنعاش، في بادرة تجاه الدول "المقتصدة" أي: "هولندا، السويد، الدنمارك، النمسا، وفنلندا".

وحددت قيمة الإعانات بـ390 مليار يورو مقابل 500 مليار يورو كانت مقررة بداية. وتعد هذه الإعانات مطلباً فرنسياً ألمانياً بشكل رئيسي، فكل من باريس وبرلين تريان بها رمزاً للتضامن الأوروبي مع الدول الأكثر تضرراً من الوباء مثل إيطاليا وإسبانيا.

ورحب رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال "بالإشارة المرسلة إلى الأوروبيين وبقية العالم"، داعياً إلى "التريث لأنه يجب تنفيذها".

وتتطلب الخطة الآن المزيد من المفاوضات التقنية بين الدول الأعضاء، إضافة إلى إقرارها في البرلمان الأوروبي الذي يبدأ مناقشاته المتعلقة بها الخميس.

وتوقع وزير الاقتصاد الألماني بيتر ألتماير الثلاثاء عودة النمو في جميع دول الاتحاد الأوروبي بحلول عام 2021، متحدثاً عن "نبأ سار لملايين الأوروبيين".

في الوقت الحالي، أدت الأزمة إلى إغلاق 13% من المقاهي والحانات والمطاعم والفنادق في إسبانيا نهائيا، أي نحو 40 ألف منشأة، بحسب منظمة أصحاب العمل التي تمثل القطاع.

خوذات ذكية

يواصل الفيروس تقويض العديد من الأحداث مثل حفل جائزة نوبل، وهو مأدبة عشاء مرموقة تقام كل عام في ديسمبر تضم الفائزين في ستوكهولم، والذي سيتم إلغاؤه لأول مرة منذ عام 1956. ولكن سيتم منح الجوائز في أكتوبر، وفق ما أعلنت مؤسسة نوبل الثلاثاء.

وأعلنت رابطة محترفي كرة المضرب (إيه تي بي) الثلاثاء إلغاء دورة واشنطن التي كان من المقرر أن تُستأنف من خلالها الموسم، وقد تؤثر على قيام يو أس أوبن (فلاشينغ ميدوز).

كشفت السلطات في بومباي، المدينة الهندية الأكثر تضررا من فيروس كورونا المستجد، عن "خوذات ذكية" لقياس درجة حرارة عشرات الأشخاص في الدقيقة، ما يشكل وقتًا قياسيًا. وقد تصبح هذه الخوذات، التي يتم استخدامها في دبي والصين وإيطاليا، المفتاح للحد من وباء "كوفيد-19" في الأحياء الفقيرة لهذه المدينة الشاسعة والتي يبلغ عدد سكانها 18 مليون نسمة.

وأفادت المديرية العامة للصحة في فرنسا الثلاثاء عن وجود 208 بؤرة نشطة للفيروس في البلاد، ما يشير إلى أن "انتشار الفيروس في ازدياد".

في صربيا، وجهت مجموعة "متحدون ضد كوفيد" مكونة من 350 طبيباً رسالة مفتوحة للحكومة تندد فيها بـ"الكارثة الصحية" وتطالب بإقالة وحدة الأزمة.

في روسيا، حيث لا تزال الحدود مغلقة منذ نهاية مارس، دفعت الأزمة الصحية الأثرياء؛ لاستخدام الطائرات الخاصة، للسفر إلى منازل العطلة الفاخرة في لندن أو قبرص أو موناكو أو نيس.

هذا المحتوى من

AFP

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان