الحكومة السودانية تبدأ المرحلة الأخيرة من مباحثات السلام مع تحالف للمتمردين
الخرطوم- (أ ف ب):
انخرطت الحكومة السودانية وائتلاف من الجماعات المتمردة الخميس في المرحلة الأخيرة من محادثات السلام، والتي تنصب حول إنشاء جيش سوداني موحّد.
ووصف الوسطاء المناقشات بأنها العنصر "الأهم" في عملية السلام في السودان والتي تهدف إلى إعادة الاستقرار إلى المناطق التي مزقتها الحروب في دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق.
وقال الوسيط توتكيو غاتلواك في جوبا إنّ "الترتيبات الأمنية في مفاوضات السلام هي الفصل الأخير والفصل الأكبر. إذا تفاوضنا بشأن الترتيبات الأمنية بشكل جيد وبحسن نية نكون قد توصلنا إلى اتفاق سلام شامل".
تهدف محادثات السلام، التي بدأت في جنوب السودان في تشرين الأول/أكتوبر، إلى إنهاء النزاعات في ثلاث مناطق حيث خاض المتمردون حملات تمرد احتجاجا على تهميش الخرطوم لمناطقهم في عهد الرئيس المخلوع عمر البشير.
وارتفعت الآمال في التوصل إلى اتفاق بعد أن جعلت الحكومة الانتقالية السودانية بقيادة رئيس الوزراء عبد الله حمدوك إنهاء الصراع في هذه المناطق أولوية قصوى لها.
بعض القضايا التي تم الاتفاق عليها بالفعل تشمل الموارد وتقاسم السلطة، والحكم الذاتي لمنطقتي النيل الأزرق وكردفان.
قال الهادي إدريس يحى، رئيس الجبهة الثورية السودانية وهو ائتلاف من تسع مجموعات متمردة تتفاوض مع الحكومة السودانية إنّ الأطراف اتفقت على أن يكون للجبهة الثورية ثلاثة مقاعد في المجلس السيادي الذي يدير البلاد حاليًا.
وستحصل الجبهة أيضًا على 25 بالمئة من مقاعد البرلمان ومؤسسات الحكم التنفيذي المحلية.
كما اتفق الطرفان على جدول زمني مدته 39 شهرًا لفترة انتقالية بعد التوقيع على اتفاق سلام شامل.
وأوضح يحي "في نهاية المطاف الهدف الرئيسي للترتيبات الأمنية هو أن يكون لدينا ما نسميه بجيش سوداني موحد. بينما نتحدث الآن لدينا عدة جيوش ... وهي ليست حالة مثالية في بلد واحد أن يكون لديها أكثر من جيش".
وتتفاوض الحكومة في شكل منفصل مع تحالف آخر من الجماعات المتمردة هو الحركة الشعبية لتحرير السودان- شمال من جنوب كردفان.
يطالب هذا التحالف بدولة علمانية أو الحصول على حق تقرير المصير لمنطقتهم عوضا عن ذلك.
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: