بعد ساعات من انتهائها.. بيان إثيوبي حول مفاوضات سد النهضة "غير الحاسمة"
كتبت- رنا أسامة:
أعلن وزير المياه والري والطاقة الإثيوبي سيليشي بيكيلي، الثلاثاء، أن المحادثات الثلاثية التي جرت بين مصر والسودان وإثيوبيا حول سد النهضة باءت بالفشل، وذلك بعد نحو 9 ساعات من انتهاء جولة المفاوضات التي استمرت 11 يومًا برعاية الاتحاد الأفريقي
وغرّد الوزير الإثيوبي بالإنجليزية والأمهرية، الثلاثاء، عبر تويتر: "المحادثات بين إثيوبيا ومصر والسودان خلال الأيام الـ11 الماضية، التي حضرها مختلف المراقبين والخبراء، انتهت الليلة الماضية بشكل غير حاسم. رغم إحراز تقدم، لم يتم التوصل إلى اتفاق".
1/2 The trilateral negotiation on GERD that was happeninnig for the last 11 days in the presence of 11 observers and augumented experts ended last night. Although there were progresses no breakthrough deal is made. Today we prepare reports to AU and our respective leaders.
— Seleshi Bekele (@seleshi_b_a) July 14, 2020
وتابع: "نعِدّ اليوم (الثلاثاء) تقارير للاتحاد الأفريقي والقادة المعنيين بشأن المفاوضات".
2/2 The negotiation is expected to continue, after the review by the President of AU, AU Bureau members and the Leaders of the three countries, in accordance with their instructions.
— Seleshi Bekele (@seleshi_b_a) July 14, 2020
كانت مصر أعلنت فور انتهاء المفاوضات عدم التوصل إلى اتفاق حول النقاط الخلافية بين القاهرة وأديس أبابا.
وعُقِدت اجتماعات للجان الفنية والقانونية من الدول الثلاث أمس الاثنين بغرض الوصول إلى تفاهمات بشأن النقاط العالقة في المسارين، وتلى ذلك اجتماع لوزراء المياه تم خلاله استعراض مناقشات اللجان الفنية والقانونية والتى عكست "استمرار الخلافات حول القضايا الرئيسية بشأن قواعد ملء وتشغيل السد"، بحسب بيان صادر عن وزارة الموارد المائية والري.
وفي نهاية الاجتماع، اتفق الوزراء على قيام كل دولة برفع تقريرها النهائي عن مسار المفاوضات اليوم الثلاثاء إلى دولة جنوب أفريقيا، بوصفها الرئيس الحالي للاتحاد الأفريقي، تمهيدًا لعقد القمة الأفريقية المصغرة، وفق البيان.
وأكّد سامح شكري، وزير الخارجية، التزام مصر بعدم اتخاذ إجراءات أحادية، فيما يخص المفاوضات، مضيفًا في تصريحات تليفزيونية: "نتوقع من كافة الأطراف احترام هذه التعهدات".
وأوضح شكري، مساء الاثنين، أنه: "ستكون هناك فرصة للرؤساء أن يتداولوا الأمر خلال الاجتماع القادم لقمة الاتحاد الأفريقي، ويقررون ما يراه كل منهم مناسبًا في إطار الخطوة القادمة"، مشيرًا إلى أن "الجانب السوداني طرف أصيل في المفاوضات، وله مصالح خاصة به ومصالح مشتركة معنا".
كما أعرب شكري عن أمله في عدم اللجوء مرة أخرى إلى مجلس الأمن للبت في النزاع بين القاهرة وأديس أبابا، قائلًا: "نأمل ألا نعود مرة أخرى لمجلس الأمن، لكن إذا كان هناك ما يهدد السلم والأمن الإقليمي والدولي فهذه المسؤولية تقع على مجلس الأمن لاتخاذ الإجراءات التي تحول دون ذلك".
بدوره، أكد وزير الإعلام والمتحدث باسم الحكومة السودانية فيصل محمد حرص بلاده على الاستخدام العادل والمنصف للسد، مُشيرًا إلى أن المفاوضات تقلل من الآثار السلبية للسد.
وقال محمد، في مؤتمر صحفي من الخرطوم مساء اليوم الاثنين، إن السودان ليس وسيطًا لكنه شريك أساسي في المفاوضات، مشددًا على أنه لا حل إلا استمرار المفاوضات والتشاور.
فيديو قد يعجبك: