لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

من أمريكا..إثيوبيون يُنددون بالاضطرابات العنيفة في بلادهم: "إننا ننزف"

12:13 م الأحد 12 يوليه 2020

تظاهرات إثيوبيين في بورتلاند

كتبت- رنا أسامة:

أعرب عدد كبير من الإثيوبيين المُنتمين إلى قومية الأورومو عن إدانتهم وشجبهم للاضطرابات العنيفة في إثيوبيا، محاولين لفت الانتباه العالمي إلى الفوضى التي تحدث في بلادهم، من قتل للمئات واعتقال آلاف وقمع لحقوق الإنسان، وذلك خلال تظاهرة في بورتلاند، أكبر مدن ولاية أوريجون الأمريكية.

قال متظاهر إثيوبي يُدعى جاماشيس أشاميلا، لمحطة "كيه جي دبليو" الأمريكية: "نحن هنا لنطالب سلميًا بتحقيق العدالة لشعبنا".

وتابع أشاميلا المُنتمي إلى قومية الأورومو، أكبر مجموعة عرقية في إثيوبيا وأكثرها تعرضًا للاضطهاد، "تشهد البلاد عمليات قتل واعتقالات وإغلاق لخدمات الإنترنت والاتصالات.. لقد سئمنا حقًا مما يحدث.. إننا ننزف".

1

تعصف الاضطرابات المُستمرة في البلاد منذ أسابيع برئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، المُنتمي هو الآخر إلى الأورومو، والذي وصل إلى السلطة عام 2018 ليكون أول زعيم لإثيوبيا من الجماعة العرقية في العصر الحديث، بعد شهور من التظاهرات العنيفة التي دفعت سلفه للاستقالة.

واشتعل فتيل التوترات في إثيوبيا أواخر الشهر الفائت في أعقاب اغتيال المطرب الشعبي وكاتب الأغاني الثورية هاشالو هونديسا، في حادث وصفه آبي أحمد أنه "فِعل شرير".

وقُتل أكثر من 200 شخص في اشتباكات بين مُحتجين وعناصر أمن منذ ذلك الحين. فيما تتهم قومية الأورومو، آبي، باستهداف هونديسا الذي تحدّث علنًا ضده قبل اغتياله بأيام.

وصف أشاميلا ما يحدث في البلاد أنه "مجرد عملية منهجية"، مُضيفًا: "ما نفهمه الآن هو أن هناك حربًا أهلية تدور في إثيوبيا".

وهذه المرة الثانية التي يخرج فيها إثيوبيون من الأورومو من بورتلاند إلى الشوارع في غضون أسابيع عديدة. ويخططون لمواصلة الاحتجاج حتى يفهم الجميع مِحنتهم.

ويُطالب مجتمع أورومو من مشرعي ولاية أوريجون بسحب كل الدعم من الحكومة الإثيوبية خلال هذا الوقت من الاضطرابات.

قال أشاميلا: "نريدهم (العالم) أن يستمعوا إلينا". وتابع: "نحن دافعو ضرائب في ولاية أوريجون، ومعظمنا من العاملين في مجال الرعاية الصحية، إننا الأشخاص الذين يساهمون في المجتمع (الأمريكي)".

كانت السلطات الإثيوبية اعتقلت مُشتبهين بهما في قتل هونديسا. وقال المدعي العام أدانيش أبيبي في بيان تلفزيوني، الجمعة، إن الرجل الذي أطلق النار عليه كان يتصرف بأوامر من جماعة (جبهة تحرير أورومو) المناهضة للحكومة.

تتركز قومية الأورومو في أوروميا بوسط إثيوبيا، ويشكلون نحو 34 في المئة من عدد السكان البالغ نحو 103 ملايين نسمة، وهم يتحدثون اللغة الأورومية، ويعملون بالزراعة والرعي.

وكانت احتجاجات الأورومو المناهضة للحكومة اندلعت في عام 2015 بسبب نزاع بين مواطنين غالبيتهم من عرقية الأورومو والحكومة حول ملكية بعض الأراضي، ولكن رقعة المظاهرات اتسعت لتشمل المطالبة بالحقوق السياسية وحقوق الإنسان، وأدت لمقتل المئات واعتقال الآلاف.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان