"إرهابي معاقب دوليًا".. من هو صلاح بادي القيادي البارز في صفوف ميليشيات الوفاق؟
كتب - محمد عطايا:
تداولت حسابات موالية لحكومة الوفاق الليبية، مقطع فيديو للإرهابي الموقع عليه عقوبات دولية، صلاح بادي، وسط مجموعة من المسلحين يستعدون لخوض معارك عسكرية على مدينة سرت.
وتطورت المعارك في ليبيا مؤخرًا، بعدما أعلن الجيش الليبي تأمين حدود سرت، وصد هجمات عدة على ميليشيات الوفاق التي تزحف نحو المدينة.
وتعد سرت من أهم المعاقل التي تقع تحت سيطرة الجيش الوطني الليبي، والتي تسعى الميليشيات التابعة للوفاق السيطرة عليها.
ورغم تداول مقطع الفيديو لصلاح بادي، بشكل موسع على موقع "تويتر"، إلا أن عدد من الحسابات شككت في صحة توقيت الفيديو، لافتين إلى أنه قديم ونشر لأول مرة في 2016.
كما أن بادي ظهر في الفيديو على رأس مجموعة مسلّحة، يزعم سيطرتها على محطة البخارية بمدينة سرت، ويتوعد بمهاجمة قوات الجيش الليبي المتمركزة في قلب المدينة، ولكن الجيش الوطني نفى أن تكون ميليشيات الوفاق سيطرت على تلك المنطقة، وهو ما يضعف حجة أن يكون مقطع الفيديو حديثًا.
صلاح بادي الذي يقاتل في صفوف الميليشيات التابعة لحكومة الوفاق، أنشأ ميليشيات تعرف باسم "لواء الصمود"، وتورطت في ارتكاب جرائم عدة خلال الحرب الليبية، ليضعه مجلس الأمن في قائمة العقوبات منذ نوفمبر 2018.
"إخواني معاقب دوليا"
ولد صلاح الدين عمر بشير بادي المعروف بـ"صلاح بادي"، في مدينة مصراتة الليبية، في 1957، وحصل على بكالوريوس علوم جوية عسكرية في العام 1980 في تخصص طيار مقاتل، وعمل مدرسا بأكاديمية الدراسات الجوية وضابط عمليات بالسلاح الجوي.
اتهم في 2007 بالتحريض والانقلاب على نظام معمر القذافي. وبعد سقوط نظام القذافي، تم تكليفه بقيادة العمليات العسكرية للمتمردين ضد النظام السابق بداية من 1 مارس 2011.
في 2014، أسس صلاح بادي تنظيم فجر ليبيا، الموالي لجماعة الإخوان المسلمين، والذي قاتل تحت لواء "المؤتمر الوطني العام الجديد"، الذي تكون من الجماعة المحظورة في مصر وعدد من الدول، بعد خسارتهم انتخابات 2014.
وفي 17 نوفمبر 2018 فرض مجلس الأمن الدولي عقوبات ضد صلاح بادي، بتهمة تقويض الاستقرار والأمن في ليبيا؛ وشملت العقوبات المفروضة منعه من السفر وتجميد أرصدته.
وأكدت المملكة المتحدة والولايات المتحدة وفرنسا موافقة مجلس الأمن الدولي على فرض عقوبات ضد بادي بموجب بنود قرار مجلس الأمن رقم 2213 (2015).وقالت وزارة الخارجية البريطانية عبر بيان أصدرته "إننا لن نتوانى عن محاسبة الساعين إلى تقويض استقرار وأمن ليبيا".
كذلك قاد عام 2017، عملية إرهابية للسيطرة على العاصمة طرابلس، إلا أن قواته أخفقت وفقدت مواقعها هناك، فانتقل إثرها إلى تركيا واستقر فيها حتى شهر أغسطس 2018، قبل العودة إلى العاصمة طرابلس لدعم عمليات عسكرية أطلقتها مليشيات الإخوان التابعة لمدينة مصراتة، بهدف انتزاع السيطرة على طرابلس، قتل على إثرها مئات من المدنيين، من بينها التي وقعت صائفة 2018، وأسفرت عن مقتل 120 شخصا، وذلك بحسب ما ذكره موقع قناة "الحدث".
وأصبح بادي يلعب دورا كبيرا في المشهد الأمني والعسكري، إذ يقود أعنف المليشيات المسلحة في البلاد وأكثرها إرهابًا.
#شاهد بالفيـديو
• العميد صلاح بادي
برفقة ابطال #الجيش_الليبي في المحطة البخارية #سرت وهو يهدي هذه الانتصارات الي امهات وآباء الشهداء #لا_حوار_مع_الارهاب pic.twitter.com/F0WTSvcexA— ابراهيم قصودة 🇱🇾🇾🇪 (@EbrahimGasuda) June 7, 2020
فيديو قد يعجبك: