إعلان

أكثر من ثلاثين ألف وفاة في البرازيل وإيطاليا تعيد فتح حدودها

10:04 ص الأربعاء 03 يونيو 2020

سيدة تعتني بمريض في إيكويتوس في البيرو

روما\برازيليا- (أ ف ب):

بتجاوز عتبة الوفيات الثلاثين ألفا في البرازيل، يواصل فيروس كورونا المستجد انتشاره في أمريكا اللاتينية بينما تعيد إيطاليا، إحدى الدول الأوروبية الأكثر تضررا، الأربعاء فتح حدودها مع انحسار الوباء.

وسجلت البرازيل الدولة العملاقة في أمريكا اللاتينية التي تضم 212 مليون نسمة، الثلاثاء رقما قياسيا جديدا في العدد اليومي للوفيات مع ارتفاع الحصيلة الإجمالية إلى 31 ألفا و199 من أصل عدد الإصابات بكوفيد-19 البالغ 555 ألفا و383، حسب وزارة الصحة.

وبهذه الأرقام التي يرى العلماء أنها أقل بكثير من العدد الفعلي، باتت البرازيل تسجل رابع أعلى حصيلة للوفيات في العالم بعد الولايات المتحدة، البلد الأكثر تضررا مع ارتفاع حصيلتها إلى 106,180 وفاة، وبريطانيا (39369 وفاة) وإيطاليا (33530 وفاة).

في المجموع أدى كوفيد-19 إلى وفاة 379,585 ألف شخصا في العالم منذ ظهوره في الصين في ديسمبر الماضي، حسب حصيلة أعدتها وكالة فرانس برس استنادا إلى مصادر رسمية.

وأكبر بؤرتين للوباء في البرازيل هما ولاية ساو باولو القاطرة الاقتصادية والثقافية للبلاد، وريو دي جانيرو المركز السياحي الكبير. وبدأت الاثنتان تخفيف تدابير العزل في خطوة تثير قلق بعض العلماء. وحذر رافايل غالييز عالم الأوبئة في جامعة ريو الفدرالية من أنه "في الأوضاع الحالية، أي تساهل في إجراءات العزل يعني صب الزيت على النار".

وتسجل البرازيل التي يدعو رئيسها جاير بولسونارو باستمرار إلى رفع القيود لحماية الاقتصاد والوظائف، أكثر من نصف عدد الإصابات والوفيات بفيروس كورونا المستجد في أمريكا اللاتينية.

ويواصل الفيروس انتشاره بسرعة كبيرة. ففي كولومبيا المجاورة للبرازيل تجاوز عدد الوفيات الألف بعد أقل من ثلاثة أشهر من رصد أول إصابة. وفي المكسيك التي بدأت إطلاق عجلة الاقتصاد مجددا بلغ العدد عشرة آلاف، وفي البيرو تجاوز 4600.

في بوليفيا سجل أكثر من 10500 إصابة بكوفيد-19 وأكثر من 300 وفاة، وهي أرقام تشير إلى ارتفاع واضح. وفي هذا البلد، ستقوم سلطات مدينتي لاباز وإل آلتو بوضع لوحات على منازل المرضى الذين يرفضون عزل أنفسهم، في مواجهة الانتهاكات العديدة للإجراءات الصحية من قبل أشخاص مصابين.

في فنزويلا، أدى كوفيد-19 إلى تقارب لم يكن متوقعا بين عدوين لدودين هما الرئيس الاشتراكي نيكولاس مادورو والمعارض خوان غوايدو اللذان ابرما اتفاقا للبحث معا عن أموال لمكافحة المرض.

"جسور جوية"

في أوروبا، تتواصل العودة إلى الحياة الطبيعية. وتمكن الفرنسيون من شرب القهوة على أرصفة المقاهي الثلاثاء بينما أعيد فتح مواقع سياحية مهمة بحذر، مثل متحف غوغنهايم في بيلباو باسبانيا والبازار الكبير في اسطنبول والكولوسيوم في إيطاليا.

وعلى أمل إنقاذ صناعتها السياحية التي قوضتها الأزمة الصحية، تعيد إيطاليا -- حيث كانت منطقة لومبارديا الشمالية مركز الوباء في القارة العجوز - فتح حدودها أمام السياح الأوروبيين الأربعاء.

وأصبح بإمكان الإيطاليين التنقل بحرية بين المناطق، لكن حظر التجمعات الكبيرة وفرض وضع الكمامات الواقية في الأماكن المغلقة وفي وسائل النقل العام ما زالا مطبقين.

وقال رئيس الجمهورية سيرجيو ماتاريلا محذرا إن الأزمة الوبائية "لم تنته".

وتسجل إيطاليا حيث توفي نحو 33 ألف شخص بكوفيد-19، ثاني أعلى عدد وفيات في أوروبا، بعد بريطانيا.

وتنوي الحكومة البريطانية إقامة جسور جوية مع بعض الدول الأقل تضررا لتجنيب العديد من المسافرين الذين يدخلون إلى المملكة المتحدة الحجر الصحي الذي يخشاه العديد من العاملين في قطاع السياحة.

من جهتها، ترفع لاتفيا الأربعاء فرض الحجر على المسافرين القادمين من أكثر من عشرين دولة أوروبية، بعد خطوة مماثلة قامت بها استونيا وليتوانيا المجاورتان.

أما ألمانيا، أول اقتصاد أوروبي، فيفترض أن تبت الأربعاء أيضا في مسألة إلغاء التحذيرات من السفر السياحي داخل الاتحاد الأوروبي، التي صدرت لمكافحة وباء كوفيد-19.

هذا المحتوى من

AFP

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان