إعلان

صحوة أمريكية ضد العنصرية.. جامعة تزيل اسم رئيس سابق لسياسته المتشددة

10:38 م السبت 27 يونيو 2020

مئات المتظاهرين في الشارع السادس عشر في نيويورك خل

كتب- محمد صفوت

حطمت الاحتجاجات الأمريكية المناهضة للعنصرية، تماثيلاً لقادة الكونفدرالية، فيما أزالت سلطات بعض الولايات تماثيلاً أخرى هدد المحتجون بإزالتها.


ولا تزال البلاد تزيل أسماء وتماثيل قادة الكونفدرالية، حيث شوهت تماثيل في بوسطن وميامي وفيرجينيا لكريستوفر كولومبوس وقادة ولايات الكونفدرالية إبان الحرب الأهلية الأمريكية، على أيدي مؤيدين لحركة "حياة السود مهمة" في أعقاب قتل أمريكي من أصول أفريقية هو جورج فلويد الشهر الماضي في مينيابوليس بولاية مينيسوتا على يد شرطي أبيض ركع بثقل جسده على عنقه.


في هذا السياق، أعلنت جامعة برينستون الأمريكية، اليوم السبت، عن خطط لإزالة اسم الرئيس السابق وودرو ويلسون من كلية السياسة العامة، بسبب آرائه القائمة على الفصل العنصري، ويأتي القرار عكس ما اتخذته رابطة رياضية تجمع ثماني جامعات تعتبر من أشهر وأقدم جامعات الولايات المتحدة، قبل ٤ سنوات للاحتفاظ بالاسم.


وقال رئيس الجامعة كريستوفر أيزجروبير، في رسالة إلى كلية السياسة العامة، اليوم، أن مجلس الأمناء خلص إلى أن "آراء وسياسات ويلسون العنصرية تجعله يحمل الاسم نفسه غير المناسب" لمدرسة برينستون للشؤون العامة والدولية وكلية الإسكان.


وأضاف أيزجروبير، أن الأمناء قرروا في أبريل عام 2016، إجراء بعض التغييرات لجعل الجامعة "أكثر شمولية وأكثر نزاهة بشأن تاريخها" لكنهم قرروا الاحتفاظ باسم ويلسون، ثم أعادوا النظر في النهاية بعد مقتل فلويد".


ويُعد ويلسون الرئيس ٢٨ للولايات المتحدة خلال الفترة من ١٩١٣ حتى ١٩٢١، ومنع الطلاب السود من الالتحاق بجامعة برينستون، أثناء خدمته كرئيس للجامعة، وله تصريحات عن قبوله حركة "كو كلوكس كلان" وهي منظمة عنصرية.


خلال الأسبوع الماضي، أزالت جامعة مونماوث بولاية نيو جيرسي اسم ويلسون من أحد المباني، مشيرة إلى الجهود المبذولة لزيادة التنوع والشمول.


وأعلن المشرف عن منطقة مدرسة كامدن عن خطط لإعادة تسمية مدرسة وودرو ويلسون الثانوية، إحدى المدارس الثانوية في المنطقة.


ويرى رئيس الجامعة، أن عنصرية ويلسون لاتزال متبعه وفقًا لمعايير عصره، مؤكدا أن سياسات الفصل العنصري التي اتبعها ويلسون تجعل من غير الملائم أن يكون اسمه على كلية السياسة العامة.


قال الأمناء إنهم اتخذوا ما أسموه "هذه الخطوة غير العادية" لأن اسم ويلسون لم يكن مناسبًا "لمدرسة يجب أن يلتزم علماءها وطلابها وخريجوها التزامًا صارمًا بمكافحة آفة العنصرية بجميع أشكالها".


وأطلقوا اس؟ برينستون على الكلية لتعرف بمدرسة برينستون للشؤون العامة والدولية.


قال أيزجروبر، إن القرار يبدو قاسيًا للبعض حيث يُنسب إلى ويلسون الفضل في إعادة تجديد الجامعة، وتحويلها من كلية إلى جامعة بحثية كبيرة.


ويرى رئيس الجامعة، إنها جزء من أمريكا وتاريخها التي تجاهلت العنصرية في كثير من الأوقات، ما سمح باستمرار الأنظمة التي تميز ضد السود.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان