السفير الروسي في هولندا يعرب عن أسفه إزاء توقف الحوار السياسي بين البلدين منذ ما يقرب من خمس سنوات

أمستردام- (أ ش أ):

أعرب سفير روسيا في هولندا والممثل الدائم لموسكو في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية ألكسندر شولجين اليوم الجمعة عن أسفه إزاء توقف الحوار السياسي بين البلدين منذ ما يقرب من خمس سنوات، محملا الحكومة الهولندية مسئولية انقطاع العلاقات بين الطرفين .

وقال شولجين (في مقابلة حصرية أجراها مع وكالة أنباء "سبوتنيك" الروسية): للأسف، خلال السنوات الآخيرة توقف الحوار السياسي بين روسيا وهولندا، وتم تجميد الاجتماعات الرسمية رفيعة المستوى بين البلدين. والسبب في حالة الجمود هو هولندا، لأنها أوقفت التعاون مع موسكو منذ خمس سنوات.

وأشار إلى أن تحميل روسيا مسئولية مزاعم الهجمات الإلكترونية في الغرب لن يساعد على تغيير العلاقات بين الطرفين للأفضل، وقال:" إن أمستردام تلوم موسكو باستمرار ودون أي سبب في قيامها بهجمات إلكترونية، وهذا لا يساهم في تحسين العلاقات بين بلدينا".

وأضاف شولجين:" أن السياسيين الهولنديين دائما مايشيرون وبشكل منتظم إلى التهديد الروسي المزعوم في الغرب، ويأخذون قرارات وفقا لتهديدات لا وجود لها، وألغاء زيارة كانت مرتقبة لعدد من أعضاء البرلمان الهولندي إلى موسكو في شهر فبراير خلال العام الجاري، هي واحدة من الخطوات التي لا تساعدنا على تحسين علاقتنا الثنائية".

وكانت روسيا رفضت في يناير الماضي دخول النائب في البرلمان الهولندي سويرد فيمر سويردسما بسبب انتقاده الدائم للنظام في موسكو، حيث كان من المفترض توجه نواب من اللجنة الخارجية بالبرلمان الهولندي في زيارة إلى الدوما الروسي في شهر فبراير الماضي.

وفي هذا، شدد شولجين على:" أن تقييد الحوار المتبادل بين أعضاء البرلمان الهولندي الروسي هو خطأ فادح، لأن الاتصالات المنظمة بين الطرفين من شأنها أن تساهم في التغلب على الاختلافات التي نواجهها وبالتالي ستساعدنا على أن نفهم بعضنا بشكل أفضل".

وبالتزامن مع تفشي وباء فيروس كورونا المستجد حول العالم، أكد السفير الروسي في لاهاي استعداده لمد يد العون إلى هولندا في ظل مكافحة جائحة كورونا، وقال:" إن هولندا تعد واحدة من الدول الأوروبية التي تعاني من تفشي فيروس كورونا، فالتعامل مع انتشار الوباء في الوقت الحالي يمثل صعوبة كبيرة، ولكنها تفتح المجال لتعاون البلدين لمواجهتها. لذلك نحن أبلغنا الجانب الهولندي أننا منفتحون لأن نعمل معا، خاصة وأن هذا من شأنه تحسين علاقتنا وعكس التأثيرات السلبية المتراكمة منذ سنوات".

وأخيرا، أثنى السفير الروسي على العلاقات الاقتصادية مع هولندا، مشيرا إلى أن حجم التبادل التجاري بين البلدين تجاوز ال48 مليار دولا خلال العام الماضي، "على الرغم من العلاقات السياسية المتوترة بين الطرفين، إلا أن البلدين تتمتعان بقوة اقتصادية كبيرة. إذ تعتبر أمستردام ثالث شريك تجاري بعد الصين وألمانيا مع موسكو. وتبعا للإحصائيات الرسمية فقد وصلت التجارة الروسية الهولندية في عام 2019 إلى 48.8 مليار دولار"، وفقا له.