إعلان

حياة السود مهمة.. غضبة "مقتل فلويد" تحطم تماثيل العبودية حول العالم - فيديو وصور

09:53 م الأربعاء 10 يونيو 2020

تمثالا لتاجر الرقيق إدوارد كولستون في مدينة بريستو

كتب- محمد صفوت

يبدو أن الاحتجاجات الأمريكية المناهضة للعنصرية وعنف الشرطة بحق المواطنين السود، على خلفية مقتل جورج فلويد، بدأت في تحقيق انتصارات ملموسة، بعيدا عن التوقعات بتغيير الشرطة سلوكها وممارساتها بحق السود.

وتعهد مسئولون أمريكيون بإزالة ١٢ نصبا تذكاريا كونفدراليا بعدد من المدن ترمز للعبودية في البلاد، خلال الفترة المقبلة.

وأزالت السلطات في كنتاكي، تمثالاً لجندي كونفدرالي من حديقة لويزفيل بعد تشويهه من قبل المحتجين الذين أصروا على ضرورة إزالته لما يرمز له من تاريخ العبودية في البلاد.

ويربط معظم الناس بين الكونفدرالية والحرب الأهلية (1861-1865) حين حاولت الولايات الجنوبية الانفصال عن الولايات المتحدة لسببين رئيسيين هما العبودية وحقوق الولايات، وفقًا للمؤرخين.

وبحسب موقع "سليت" يوجد نحو 13 ألف تمثال ورمز كونفدرالي في الولايات المتحدة بينها 10 على الأقل داخل مبنى الكونجرس في العاصمة واشنطن.

وفككت فرق العمل بأمر من السلطات في لويزفيل وإنديانابوليس التماثيل التي تكرم أعضاء الجيش الكونفدرالي، أمس الاثنين، وأعلنت جامعة ألاباما أنها ستحذو حذو تلك المدن والولايات وستزيل لوحًا من الحرم الجامعي.

وفي فيرجينيا، أمر حاكم الولاية رالف نورثام، بإزالة تمثال القائد العسكري الكونفدرالي الذي قاد جيش الجنوب خلال الحرب الأهلية الأميركية روبرت إدوارد لي، لكن محكمة في الولاية أخرت قرار التنفيذ لعشرة أيام بسبب دعوى قضائية طالبت بحماية التماثيل.

وأسقط متظاهرون مناهضون للعنصرية في ولاية فرجينيا، تمثال كريستوفر كولومبوس، ليل الثلاثاء، في حديقة بيرد بريتشموند، ولفوه في علم محترق وألقوه في بحيرة، حسبما ذكرت رويترز.

وفصل متظاهرون رأس تمثال كريستوفر كولومبوس، في أتلانتيك في بوسطن، وتركت بجوار التمثال، حسبما أفادت "فوربس".

وشهدت البلاد في ٢٠١٥، قرارات مماثلة في أعقاب حادث إطلاق النار على مرتادي كنيسة إيمانويل الأسقفية الميثودية الأفريقية في تشارلستون في كارولاينا الجنوبية، التي تعد واحدة من أقدم كنائس السود في الولايات المتحدة، ولها تاريخ طويل معروف في دورها في تنظيم المجتمع في قضايا الحقوق المدنية.

وفي روكي ماونت بولاية نورث كارولاينا، صوت مجلس المدينة، الاثنين، لنقل تمثال جندي كونفدرالي من منتزه لمكان آخر.

وقال روبن بلاكويل عضو مجلس المدينة وهو أمريكي من أصل أفريقي، إنه لا يستطيع زيارة الحديقة في وجود التمثال الذي يرمز للعبودية.

وأزالت السلطات في فيلادلفيا، تمثال مفوض الشرطة السابق فرانك ريزو، بعد أيام من تشويه من قبل المحتجين خلال المظاهرات الحاشدة.

وفي أوروبا، اتخذت عدة دول قرارات مماثلة مع تصاعد احتجاجات "حياة السود مهمة"، حيث ركزت بعض التحركات المدنية على المعالم التي تمجد الماضي الاستعماري للدول والتي يعتبرها البعض مسيئة في مجتمع اليوم متعدد الأعراق.

ودعا مجلس مدينة أوكسفورد، الثلاثاء، إحدى كليات جامعة المدينة إلى إزالة تمثال مثير للجدل لسيسيل رودس، وهو رجل أعمال بريطاني وأحد مهندسي التوسع الاستعماري البريطاني في الجنوب الأفريقي.

وأزالت السلطات البريطانية، اليوم، تمثالا لتاجر العبيد روبرت ميليجان على خلفية الاحتجاجات ضد العنصرية التي أثارها مقتل جورج فلويد، وفقا لرويترز.

وحطم المحتجون قبل أيام تمثالا لتاجر الرقيق إدوارد كولستون في مدينة بريستول في بريطانيا.

واستهدف المحتجون في بلجيكا، تماثيل الملك الراحل ليوبولد الثاني، الذي يعتبره المؤرخون مسئولا عن الإبادة الجماعية لسكان الكونغو في عهد الاستعمار، ووضع المحتجون على بعضها اللون الأحمر، وتركوا على البعض الآخر رسومات جرافيتي وأضرموا النار في أحد التماثيل.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان