نشأة كورونا: فوتشي يدحض ادعاءات ترامب وإدارته ويقدم نصائح للناس
كتب - محمد صفوت:
تصاعدة حدة الحرب الكلامية بين واشنطن وبكين، حول نشأة فيروس كورونا؛ إذ يزعم مسؤولون أمريكيون بأن الولايات المتحدة لديها أدلة كثيرة على نشأة الوباء داخل مختبر ووهان الصيني، فيما تنفي الصين ذلك وتقول إن كان لديكم أدلة فعليكم تقديمها دون تصريحات كثيرة.
وأسقط أنتوني فوتشي مدير المعهد الوطني لأمراض الحساسية والمعدية الأمريكي، تلك الإداعات التي تطلقها إدارة الرئيس دونالد ترامب واصفا إياها بأنها جدل دائر في الأوساط السياسية وليس لها دليل علمي.
وأجرت مجلة ناشيونال جيوجرافيك حوارًا مع من وصفته بالوجه العلمي لخلية الأزمة الأمريكية، تحدث فيه عن نشأة الفيروس والأدلة العلمية المثبته حول نشأته حتى الآن.
ويقول فوتشي إن كل الأدلة العلمية المتوفرة تدل على أن هذه السلالة الجديدة لها أصل طبيعي وتنحدر من عالم الحيوانات، مضيفا بأنه بالنظر إلى الفيروس وسير تطوره لدي الخفافيش وما هو موجود الآن، فإنه يشير إلى أنه ليس من الممكن التلاعب به بالتصينع أو بأي بشكل متعمد.
ويؤكد أن كل الأدلة العلمية، تشير إلى تطور الفيروس بشكل طبيعي ومن ثم عبر الحاجز بين الكائنات الحية حتى وصل إلينا.
وشدد على رفضه للفرضية القائلة إنه عثر على الفيروس في الطبيعة ونقل إلى المختبر ثم خرج منه، مؤكدًا أنه لا يفكر كثيرًا في ادعاءات إدارة ترامب حول نشأة الفيروس.
ويُعد فوتشي، ثاني مسؤول أمريكي، بعد رئيس هيئة الأركان المشتركة للجيش الأمريكي مارك ميلي، يدحض ادعاءات إدارة ترامب.
وأعرب عن قلقه من حدوث موجة ثانية من الوباء في الخريف والشتاء المقبل، خاصة في ظل الإنشغال بتبادل الاتهامات.
وتأكيدا لما تقوله منظمة الصحة العالمية، قال فوتشي إن الوباء سيستمر لفترة، وعليه فيجب التركيز على تعزيز الأنظمة الصحية وتوفير الجهود لإنتاج مزيدًا من الفحوصات وضمان توصيلها والمستلزمات والمعدات الطبية اللازمة لمكافحة الوباء.
لكنه أعرب عن تفائله بأن يخرج لقاح للنور قريبًا، مستشهدًا بذلك على سرعة الاستجابة للوباء الجديد والأرقام القياسية للتجارب التي تعمل على التوصل للقاح للوباء.
ويقول إن أحد أسباب ثقته، تتمثل في النتائج المثيرة للإعجاب التي جربت على الحيوانات بمركز أبحاث "كامبدريج مودرن" والتي بدأ تجربتها على البشر، خلال ٤٢ يومًا فقط وهو رقم قياسي.
وأعرب عن قلقه من إعادة فتح الاقتصاد بالولايات المتحدة وتخفيف إجراءات كورونا.
وعن فاعلية ارتداء الأقنعة لمنع انتشار الوباء، قال إنها ليست فعالة ١٠٠% لكنها تحد بعض الشيء من انتقال العدوى، وهي أفضل وسيلة حاليًا خاصة إذا طبقت قواعد التباعد الاجتماعي بشكل سليم.
ونصح الناس بعدم الاستماع لأي شخص يتحدث عن دراسات خاصة بالوباء الجديد، إلا المراكز والمنظمات ذات السمعة الجيدة.
وقال "من السهل أن تزعم أنك خبيرًا وتقدم المعلومات، ومن الصعب على عامة الناس تمييزها لذا عليهم الاستماع للمنظمات والمراكز ذات السمعة الطيبة فقط".
فيديو قد يعجبك: