إعلان

ألمانيا.. ارتفاع الإصابات بكورونا بعد أيام من تخفيف إجراءات الإغلاق

05:56 م الأحد 03 مايو 2020

ارتفاع الإصابات بكورونا بعد أيام من تخفيف إجراءات

وكالات:

بعد تخفيف إجراءات الإغلاق في ألمانيا بشكل جزئي، عادت مرة أخرى معدلات الإصابة بالفيروس إلى الارتفاع، ما أثار مخاوفًا من إبقاء معظم قيود التباعد الاجتماعي قائمة، للسيطرة على تفشي الفيروس.

وفقًا لموقع "إندبندنت عربية"، أكد رئيس معهد روبرت كوخ، لوطار فيلير، أن عدد الأشخاص المصابين بالفيروس التاجي في ألمانيا من كل حامل للفيروس، ارتفع من نحو 0.7 إلى 0.96، منذ أن بدأت البلاد رفع القيود في 20 أبريل.

وقال إن ذلك الرقم يشير إلى أن الوباء لا يزال تحت السيطرة، إلا أنه يضيّق المجال أمام الحكومة الألمانية في سعيها إلى إزالة مزيد من القيود، بحيث يجب أن يظل الرقم المعروف أيضًا برقم التكاثر، عند عتبة 1.0 أو أقل، من أجل احتواء الفيروس.

وناشد رئيس المعهد الألماني، الشعب على مواصلة التزام قواعد التباعد الاجتماعي، بما في ذلك وضع الأقنعة أثناء استخدام وسائل النقل العام أو خلال التسوق.

وقال في مؤتمر صحافي عقده يوم الثلاثاء الماضي "نريد الاستمرار في حماية هذا النجاح، وفي استطاعتنا القيام بذلك إذا اتّبعنا قواعد معينة. نحن لا نريد أن يتم إغراق النظام الصحي في البلاد، ولا نريد أن يموت عددٌ كبيرٌ من الأشخاص بداء كوفيد – 19".

هذا وسمحت السلطات الألمانية للشركات الصغيرة بمعاودة فتح أبوابها في وقت سابق من هذا الشهر، واعتمدت الولايات الـ16 في البلاد قواعد مختلفة لارتداء أقنعة الوجه في الأماكن العامة، مع فرض استخدام أقنعة قماش إلزامية الآن في وسائل النقل العام وفي معظم المناطق وداخل المتاجر.

ووفقًا لـ"إندبندنت" عربية، فإنه يُنظر إلى ألمانيا على أنها إحدى أنجح الدول الأوروبية في معالجة وباء فيروس كورونا، وذلك بفضل الاختبارات واسعة النطاق التي أجرتها.

وقد سجلت عدداً أقل بكثير من الوفيات من دول أخرى مثل إيطاليا وإسبانيا والمملكة المتحدة.

وأفاد مسؤولو الصحة عن تسجيل 1304 حالات إصابة جديدة في البلاد يوم الأربعاء، وهي زيادة تفوق تلك المسجلة في اليومين الماضيين.

في المقابل، رأى أستاذ الطب في جامعة إيست أجغليا، البروفيسور بول هانتر، أنه من السابق لأوانه القول ما إذا كانت هناك زيادة كبيرة في الحالات التي تلي التخفيف من القيود.

وأشار إلى أنه "على الرغم من الكلام الذي يفيد بأن حالات الإصابة بـكوفيد - 19 قد عادت إلى التزايد مرة أخرى في ألمانيا بعد تخفيف إجراءات الإغلاق الخاصة بها، لا يبدو أن هذه هي الحال هناك".

واعتبر أن ارتفاع عدد الحالات في وقت سابق من هذا الأسبوع كان "شبه مؤكد" بسبب انخفاض مستويات الاختبار خلال عطلة نهاية الأسبوع.

وأضاف البروفيسور هانتر: "من الأفضل بدلاً من النظر إلى الأيام الفردية والتوصل إلى استنتاجات غير دقيقة، الاطّلاع على البيانات السلسة (التقاط الأنماط المهمة في البيانات)".

ولاحظ أن "الاتجاه الأساسي" للحالات في ألمانيا كان لا يزال في حال تراجع يوم الأربعاء.

وكانت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ناشدت مواطنيها على توخي الحذر وسط تخفيف تدابير إغلاق البلاد، في غمرة مخاوف من حدوث موجة ثانية من الإصابات.

وكانت قد قالت في وقت سابق من هذا الشهر: "حتى لو افترضنا أن شخصاً ما يصيب نحو 1.1 شخص آخر، فسنصل إلى الحدود التي يمكن من خلالها لنظامنا الصحي وأسرة العناية المركزة التعامل مع الوضع، في أكتوبر المقبل".

وأضافت: "إذا افترضنا معدل 1.2... فسنصل إلى الحدود التي يتحمّلها نظامنا الصحي في يوليو (تموز) المقبل. أما معدل 1.3 – الذي لا يبدو كبيراً – فسيوصلنا إلى تلك النقطة في يونيو".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان