من هو راتكليف مدير الاستخبارات الوطنية الأمريكية الجديد؟
كتب - محمد صفوت:
يبدو أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، كسب معركة جديدة داخل الإدارة الأمريكية، بعدما أدى جون راتكليف، النائب السابق من الحزب الجمهوري اليمين الدستورية، الثلاثاء، مديرًا جديدًا لجهاز الاستخبارات الوطنية، حسبما أفاد الجهاز على موقعه الإلكتروني، بعد أشهر من خلو المنصب وإصرار ترامب على تعيين راتكليف وسط رفض سياسي واسع.
أكد مجلس الشيوخ، الذي يسيطر عليه الجمهوريون، تعيين راتكليف في المنصب الأسبوع الماضي، في تصويت حزبي وسط معارضة من الديمقراطيين.
يبلغ راتكليف الذي عينه ترامب مديرًا لأجهزة الاستخبارات الأمريكية ٥٤ عامًا، وهو من مواليد مدينة مونت بروسبكت الواقعة في ضواحي مدينة شيكاغو بولاية إلينوي. ودرس في جامعة نورتردام الكاثوليكية، والجامعة الميثودية الجنوبية، ومارس مهنة المحاماة قبل أن يعين مدعيًا عامًا في شرق تكساس.
في ٢٠١٤، ترشح لانتخابات مجلس النواب الأمريكي عن الدائرة الرابعة في ولاية تكساس، ونجح بها، وأعيد انتخابه مرتين اثنتين متتاليتين.
وحاول ترامب تعيين المشرع المنحدر من ولاية تكساس في هذا المنصب ٢٩ يوليو الماضي، إلا أن راتكليف انسحب من الترشح بسبب مخاوف بشأن مؤهلاته واتهامات بأنه بالغ في سيرته الذاتية.
وشغل ريتشارد جرينيل، سفير أمريكا لدى ألمانيا وأحد أشد الموالين لترامب، منصب رئيس جهاز الاستخبارات الوطني بالوكالة، منذ تنحي دان كوتس الصيف الماضي بعد خلافه مع الرئيس.
يرى نقاد تعيينه مديرًا للاستخبارات الوطنية الأمريكية، أن خبرته ضعيفة في الشؤون المتعلقة بالهجرة غير الشرعية والتصدي للإرهاب والعمل على تضخيم هذه الخبرة من خلال مساره كمحام ثم كمدع عام، ما أدى لانسحابه وقتها.
وفي 28 فبراير الماضي، أعاد ترامب مجددًا عرضه لراتكليف، خلفًا لجرينيل الذي شغل منصب المدير العام بالإنابة عن الوكالة المشرفة على أجهزة الاستخبارات الأمريكية، وأثار تصريح ترامب انتقادات واسعة مرة أخرى، خوفًا من رغبة ترامب في التحكم بشكل أو بآخر في هذه الأجهزة من خلال تعيين شخص معروف بولائه المطلق له.
ويجاهر وراتكيلف، بالدفاع عن ترامب، وكثيرًا ما يظهر على شاشة "فوكس نيوز" لنشر نظريات المؤامرة ورفض استنتاجات مجتمع الاستخبارات عن أن روسيا حاولت تعزيز جهود الرئيس للفوز في انتخابات 2016.
وكان ترامب مصممًا على تعيين شخص مقرب منه سياسيًا في منصب رئيس مجتمع الاستخبارات، الذي يعتبره عدائيًا ويزخر بمسربي المعلومات. واعتبر ترامب دان كوتس، الذي تولى منصب مدير الاستخبارات الوطنية لثلاث سنوات، خصمًا سياسيًا يحمي ما يسمى "بنظرية المؤامرة" والتي يعتبرها ترامب عائقا امام أجندته.
وشعر بالاستياء بشكل خاص عندما قام محلل من وكالة الاستخبارات المركزية برفع شكوى من مبلّغ في أغسطس حول تعاملاته في أوكرانيا والتي أفضت إلى محاكمة بغرض عزله بتهمة استغلال النفوذ.
وصوتت لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ الأمريكي، في ١٩ مايو الجاري، على أساس حزبي، بالموافقة على ترشيح الرئيس ترامب للنائب الجمهوري جون راتكليف، مديرًا للاستخبارات الوطنية.
فيديو قد يعجبك: