إعلان

ناج من حادث تحطم الطائرة الباكستانية: "لم أر إلا النيران"

11:33 ص الأحد 24 مايو 2020

مكان تحطم الطائرة

كابول- (بي بي سي):

روى ناج من حادثة تحطم الطائرة الباكستانية في كراتشي يوم الجمعة ما شاهده خلال المأساة التي عاشها. وقال لم أستطع أن أرى حينها "إلا النيران".

ومحمد زبير هو واحد من ناجيين اثنين على الأقل، بعد هبوط طائرة "أيرباص A320" وتحطّمها في منطقة سكنية.

وأكدت إدارة القطاع الصحي في إقليم السند وفاة 97 شخصاً جراء الحادث الذي لم تعرف أسبابه بعد.

وقالت وسائل إعلام محلية إن قبطان الطائرة أبلغ عن خلل تقني بعد محاولة فاشلة للهبوط، ثم أطلق نداء استغاثة خلال سقوط الطائرة.

ويأتي الحادث بعد يوم من السماح بعودة الرحلات الجوية التي علّقت بسب الإغلاق الوقائي من فيروس كورونا.

كيف نجا محمد زبير؟

أقلعت الطائرة من لاهور، قبل يومين من حلول عيد الفطر، حاملة على متنها 91 راكباً وثمانية من أفراد الطاقم.

حاولت الهبوط في مطار "جناح" الدولي في كراتشي نحو الساعة 14.30 في التوقيت المحلي عند سقوطها.

وقال محمد زبير، الذي عانى من جروح طفيفة فحسب، إن الطائرة سعت للهبوط ثمّ تحطمت بعد 10 إلى 15 دقيقة.

وأضاف: " لم يدرك أحد أن الطائرة ستتحطم، كانوا يقودون الطائرة على نحو سلس".

فقد زبير وعيه بعد تحطم الطائرة وروى ما شاهد حين استفاق قائلاً:" سمعت الصحيات من جميع الاتجاهات. كباراً وصغاراً. لم أستطع أن أرى إلّا النار. لم أستطع رؤية أحد، سمعت الصراخ فقط".

وقال "فتحت عينيّ ورأيت ضوءاً، تقدّمت باتجاه الضوء. كان عليّ أن أقفز من ارتفاع ثلاثة أمتار لأصل إلى الأمان".

لماذا تحطمت الطائرة؟

كانت الطائرة قريبة من مدار مدرج الهبوط حين اصطدمت بمنازل في منطقة "موديل كولوني" السكنية.

وأظهرت لقطات على شاشة التلفزيون فرق الإنقاذ أثناء تمشيط الأنقاض في شوارع المنطقة المكتظة بالسكان. وشوهد احتراق عدد من السيارات.

وقال محمد عزير، الشاهد على الحادث، لبي بي سي إنه سمع صوتاً مدويا وخرج من منزله ليرى أربعة منازل قد دمرّت بكاملها، وإنه رأى ناراً ودخاناكثيفا، "كانوا بمثابة جيراني، لا أستطيع أن أخبركم كم كان فظيعاً".

ونشرت وسائل إعلام محلية تسجيلاً صوتياً زعم أنه يتضمن المحادثة بين قسم المراقبة الجوية وقبطان الطائرة. وسمع القبطان أن الطائرة "محركاتها توقفت عن العمل". وسُئل إن كان سينفذ هبوطاً دون العجلات، ليردّ مستغيثا "النجدة، النجدة، النجدة".

وأظهرت الصور التي نشرت على وسائل التواصل الاجتماعي آثار حريق تحت المحركَيْن.

وشُكّلت لجنة تحقيق في الحادث. وسيحاول المحققون تحديد الأسباب من خلال العثور على الصندوق الأسود الخاص بالطائرة.

وقالت وكالة الاستخبارات الباكستانية إن الطائرة انضمت إلى الأسطول عام 2014 واجتازت اختبار الصلاحية السنوي في نوفمبر/تشرين الثاني العام الماضي.

ماذا نعلم عن الخسائر في الأرواح؟

وأكدت السلطات المحلية وفاة 97 شخصاً، لكن لم يتضح بعد عدد الضحايا من بين سكان الحي حيث سقطت الطائرة. وتم التعرف على 19 جثّة.

وقال المتحدث باسم حكومة إقليم البنجاب، إن رئيس الإقليم ظافر مسعود، هو الناجي الثاني من الحادث. وكان هو والناجي محمد زبير في مقدمة الطائرة. وهناك تقارير غير مؤكدة بعد عن نجاة آخرين.

وشُيّع بعض الضحايا يوم السبت في كراتشي. وتجرى المزيد من فحوص الحمض النووي بهدف تسليم الجثث إلى ذويهم.

وقال رئيس وزراء باكستان عمران خان إن حادث تحطم الطائرة أحزنه وصدمه ووعد بإجراء تحقيق فوري.

وقالت رابطة الطيارين في باكستان إنها لا تثق بالتحقيقات التي تجريها السلطات الرسمية ودعت إلى إشراك محقين دوليين.

هذا المحتوى من

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان