رئيس الوزراء الايطالي: الاجراءات الصارمة لاحتواء كورونا أتت ثمارها
روما - أ ش أ
أعلن رئيس الوزراء الايطالي جوزيبي كونتي، اليوم الثلاثاء، مخاطبا الجمعية العامة لمنظمة الصحة العالمية عبر دائرة الفيديو، أن إيطاليا كانت من الدول الأولى والأكثر تضرراً من وباء فيروس كورونا المستجد.
وقال كونتي - في كلمته التي أوردتها وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء - "في شهر مارس الماضي اضطررنا إلى اتخاذ إجراءات صارمة لاحتواء انتشار الفيروس. وبعد شهرين، أصبحت البيانات الوبائية مشجعة، مما يؤكد أن جهودنا وتضحياتنا الجماعية قد أتت ثمارها".
وقال رئيس الوزراء الايطالي ” كدولة ملتزمة بتعددية الأطراف الفعالة، إيطاليا ترى أنه يتعين علينا تحسين بنية الرعاية الصحية العالمية، أيضًا من خلال تعزيز دور منظمة الصحة العالمية”.
وفي شان آخر على صعيد كورونا، أظهر تقرير إيطالي أن وباء كوفيد - 19 يجعل البلاد تعيش بين خوفين مهيمنين: الأول صحي، يرتبط بخطر العدوى، والآخر اجتماعي، يتعلق بالمخاطر الاقتصادية وفقدان العمل.
وجاء في التقرير الثاني لمشروع (ResPOnsE Covid-19) البحثي، الذي يهدف إلى تطوير بنية تحتية للبحوث من أجل رصد يومي للرأي العام خلال حالة طوارئ فيروس كورونا، أن “إيطاليا تمتلك قلبين في هذه اللحظة”، وإذا “كان الخوف من العدوى ملموسًا بشكل خاص في مناطق شمال الغرب، فالخوف من فقدان الوظيفة يهيمن على الجنوب والجزر على وجه الخصوص”.
وكشف الاستطلاع أن “إيطاليا تبقى متحدة على جبهة واحدة: التشاؤم الاقتصادي”، الذي “يجتاح شبه الجزيرة بأسرها”.
وقال المعدون إن “الدراسة تسمح أيضًا بإجراء مقارنة بين المقاطعات المختلفة في البلاد”، وأن “فترة التغطية مستمرة منذ أبريل الماضي وستبقى حتى يوليو المقبل”، بما يشمل “مرحلة مكافحة انتشار فيروس كورونا، واحتواء العدوى التي تلتها”. واختتموا موضحين أن “المشروع بمثابة أداة للبحث العلمي، يدعم أنشطة صنع السياسات التي تهدف إلى تحديد التدخلات الفعالة لتجاوز حالة الطوارئ”.
يذكر أن الاستطلاع أجري بتنسيق من أستاذ قسم العلوم الاجتماعية والسياسية بجامعة ميلانو، كريستيانو فيتسوني، حول سلوكيات وآراء ورفاهية المواطنين الإيطاليين خلال الأزمة، من خلال 150 لقاء يومي حول التوجهات الرئيسية الراهنة.
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: