إعلان

باحث أمريكي يحذر من "السيناريو الأسوأ": كورونا لن ينتهي حتى يهاجم الجميع

02:23 م الأربعاء 13 مايو 2020

فيروس كورونا

كتبت- رنا أسامة:

حذّر واحد من أبرز الباحثين الأمريكيين في الأمراض المُعدية من أن فيروس كورونا المُستجد لن ينتهي حتى يُصيب كل شخص يتمكن من إصابته، مُشيرًا إلى أنه لا يزال في مراحله الأولى من مهاجمة العالم، ما يُهدد معظم الأمريكيين حتى وإن امتثلوا لأوامر البقاء في المنزل، لاسيّما وأن الولايات المتحدة أكثر دول العالم تضررًا من الجائحة التي أصابت أكثر من 4 ملايين شخص في غضون 5 أشهر.

وقال مايكل أوسترهولم، مدير مركز أبحاث وسياسات الأمراض المعدية في جامعة مينيسوتا، إن الموجة الأولى من مرض "كوفيد 19" في مدن مثل نيويورك ولوس أنجلوس وسياتل، لا تمثل سوى "جزء صغير" من السيناريو الأسوأ الذي لم يحدث بعد، حسبما ذكرت صحيفة "يو إس إيه توداي" الأمريكية.

وأضاف أوسترهولم في حديث مع إدارة تحرير الصحيفة الأمريكية أن "هذا الفيروس اللعين سيستمر حتى يُصيب كل فرد يُمكن إصابته".

ورجّح أنه "لن يتباطأ حتى يُصيب ما بين 60 و70 بالمئة من الأمريكيين وهو العدد الذي من شأنه تطوير ما يعرف باسم "مناعة القطيع"، حيث يتمكن المجتمع بعدها من صد انتشار الفيروس.

وأشار إلى أنه في حال انحسرت حالات الإصابة بكورونا هذا الصيف، فقد يكون ذلك مؤشرًا على أن الفيروس يتبع نمطًا موسميًا مُشابهًا للإنفلونزا الإسبانية.

كانت الإنفلونزا الإسبانية، الجائحة الأكثر فتكًا في تاريخ البشرية، حدثت على عدة موجات عام 1918 وأمرضت ثُلث سكان العالم وقتلت الملايين، بينهم 675 ألفًا في الولايات المتحدة.

خلال الموجة الأولى من تلك الجائحة، تضررت مدينتا نيويورك وشيكاغو ثم زادت حِدتها لتضرب على نطاق واسع مدنًا أخرى مثل بوسطن وديترويت ومينيابوليس وفيلادلفيا. فيما كانت الموجة الثانية أكثر حِدة على الصعيد الوطني الأمريكي.

وقال أوسترهولم إنه إذا تراجع "كوفيد 19" ليعود في فصل الخريف، قد تقفز أعداد الإصابات لتصل إلى ذروتها، وتتكدس المستشفيات التي سيتحتم عليها وقتذاك أن تتعامل أيضًا مع مرضى الإنفلونزا وفيروسات الجهاز التنفسي الأخرى.

علاوة على ذلك، رجّح أن تتعرض دول آسيوية نجحت في احتواء الموجة الأولى من الفيروس، مثل كوريا الجنوبية وسنغافورة، إلى موجة ثانية.

وشدد على أنه "بقدر ما عانينا من ألم ومعاناة ووفيات واضطرابات اقتصادية جراء كورونا، فلم يُصب سِوى من 5 إلى 20 بالمائة من الأشخاص، وهو جزء صغير من النسبة المُتوقعة والتي تتراوح ما بين 60 و70 بالمئة".

ومع ذلك، فثمة فوارق جوهرية بين "كوفيد 19" والإنفلونزا الإسبانية. يبلغ متوسطة حضانة الفيروس التاجي المُستجد 5 أيام، مقارنة بيومين للإنفلونزا، وفق تقرير مركز أبحاث وسياسات الأمراض المعدية.

وتشير فترة حضانة "كوفيد 19" الأطول ومُعدل انتشاره الأعلى إلى سرعة انتشاره على نطاق أوسع من الإنفلونزا.

وقال أوسترهولم إن اللقاح الفعّال هو الوحيد الذي يُمكنه إبطاء الفيروس، وذلك قبل إصابة شريحة كبيرة من السكان بما يطور مستوى معين من المناعة.

بيد أنه وحتى إذا نجح اللقاح، فلا يزال من غير المعلوم ما إذا كان قويًا بما يكفي لمنح الناس فترة حماية أطول من الفيروس المُسبب لمرض "كوفيد 19"، بحسب أوسترهولم.

وحتى الآن، سجّلت الولايات المتحدة 83 وفاة وأكثر من 1.4 مليون حالة مؤكدة، وفقًا لبيانات جامعة جونز هوبكنز الأمريكية. وتضررت ولاية نيويورك أكثر من غيرها مع تسجيل 27 ألف وفاة، بما يعني إصابة ما لا يقل عن 20 بالمائة من سكانها.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان