طالبان تبدي استعدادها للتصدي للقوات الأفغانية بعد الهجمات الدامية
كابول- (أ ف ب):
حذرت حركة طالبان الأربعاء من أنها مستعدة للقتال بعدما تلقت القوات الأفغانية أوامر باستئناف الضربات ردا على سلسلة هجمات دامية أظهرت مدى هشاشة عملية السلام في هذا البلد.
وكان هجوم مروع في وضح النهار استهدف الثلاثاء مستشفى توليد في كابول ما أسفر عن مقتل 14 شخصا على الأقل تبعه تفجير انتحاري في جنازة في شرق البلاد أدى الى مقتل 24 شخصا من المشيعين.
وحمل الرئيس الأفغاني أشرف غني حركة طالبان وتنظيم الدولة الاسلامية مسؤولية هذين الهجومين وأمر القوات الأفغانية بالعودة الى "الوضعية الهجومية واستئناف عملياتها ضد العدو".
وقد أعلن تنظيم داعش مسؤوليته عن التفجير خلال الجنازة لكن بدون تبني الهجوم على المستشفى.
لكن طالبان التي نفت أي ضلوع لها في هجمات الثلاثاء حذرت من أنها "مستعدة بالكامل" لصد أي ضربات من القوات الأفغانية. وقالت في بيان فجر الأربعاء "من الآن وصاعدا تقع مسؤولية تصعيد أعمال العنف بشكل إضافي وتداعياته على عاتق إدارة كابول".
ويأتي هذا التغيير في وضع القوات الأفغانية بعد أشهر من التزامها بالرد الدفاعي فقط على أي هجمات تشنها طالبان.
وكان هدف تلك الخطوة إظهار حسن نية قبل بدء محادثات سلام محتملة، لكن حركة طالبان لم تبادر بالمثل وقامت بدلا من ذلك بشن سلسلة هجمات بدأت مع توقيع المتمردين اتفاقا مع الولايات المتحدة في فبراير الماضي.
وامتنعت طالبان عن شن هجمات كبيرة في كابول ومدن أخرى منذ توقيع الاتفاق. لكن شنت هجمات منتظمة ضد القوات الأفغانية في عدة ولايات.
وحملت تنظيم داعش وعناصر من وحدات استخبارات الحكومة مسؤولية الهجمات الأخيرة.
وحض كبار المسؤولين الأمريكيين بينهم وزير الخارجية مايك بومبيو الذي أخذ علما بنفي طالبان مسؤوليتها عن هجمات الثلاثاء، الحكومة الأفغانية والمجموعة المتمردة على ضمان نجاح عملية السلام.
وقال بومبيو في بيان إنه "على حركة طالبان والحكومة الأفغانية إحالة المنفذين الى العدالة".
وحث المبعوث الأمريكي الخاص الى أفغانستان زلماي خليل زاد الطرفين على العمل في اتجاه تحقيق السلام. وكتب على تويتر "الفشل في القيام بذلك سيترك أفغانستان عرضة للارهاب وعدم الاستقرار الدائم والصعوبات الاقتصادية".
وينص الاتفاق مع واشنطن على انسحاب كل القوات الأمريكية والأجنبية من أفغانستان خلال السنة المقبلة.
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: