"الاشتراكي الألماني" يحذر من اتجاهات معادية للديمقراطية في مظاهرات كورونا
برلين - (د ب أ)
حذر نوربرت فالتر-بوريانس، رئيس الحزب الاشتراكي الديمقراطي في ألمانيا، من اتجاهات معادية للديمقراطية في المظاهرات التي خرجت احتجاجا على قواعد كورونا.
وفي مقابلة مع محطة (إن دي آر إينفو)، قال فالتر-بوريانس: "هناك تخوف لدى الناس من ناحية، ومن ناحية أخرى فإنه يبدو أن هناك قوى ترغب، بالضبط في هذا الموضع، في البدء في زعزعة استقرار المجتمع والديمقراطية".
ورأى فالتر-بوريانس، أن من المغالطات الاعتقاد بأن تدابير كورونا لم تكن ضرورية على الإطلاق.
وفي سياق متصل، أعربت زاسيكا إسكين، التي تشارك فالتر-بوريانس في رئاسة الحزب الاشتراكي، عن إدانتها الشديدة للاحتجاجات المتجاوزة ضد قيود كورونا.
وفي تصريحات لصحف مجموعة "فونكه" الإعلامية، قالت إسكين إن من ينكر الجائحة ويدع إلى انتهاك تعليمات الحماية، يستغل بشكل سافر تخوف الناس لزعزعة استقرار المجتمع وتقسيمه.
وأضافت إسكين أن غض الطرف والصمت لن يجديا، فهنا يجب علينا أن نتصدى وأن نثبت أنفسنا كديمقراطيات قادرة على الدفاع عن نفسها.
ورأت إسكين أنه كلما طالت مدة القيود، كلما ارتفعت أصوات النقاش حول تناسبها "وهذا النقاش مبرر ويجب أن يقوده الساسة وستبقى المظاهرات أيضا مشروعة إذا التزم الجميع بالقواعد".
واختتمت كلامها بالتأكيد على عدم التسامح مع العنف ضد أفراد الشرطة بنفس القدر مع عدم التسامح مع التعديات على الصحفيين.
يشار إلى أن الآلاف من الأشخاص تظاهروا احتجاجا على قيود كورونا على الحياة الخاصة والعامة مطلع الأسبوع الجاري في عدة مدن بألمانيا بدون الالتزام بالتباعد الاجتماعي وارتداء كمامات، وكما حدث قبل أسابيع فقد كان من بين المتظاهرين أنصار نظرية المؤامرة ورافضو التطعيمات ويمينيون شعبويون وآخرون يصعب تصنيفهم سياسيا، وشهدت المظاهرات تعديات على الشرطة وهجوما واحدا على صحفيين.
فيديو قد يعجبك: