إعلان

"إيه بي سي": الاستخبارات الأمريكية علمت بشأن كورونا منذ نوفمبر الماضي

11:05 م الأربعاء 08 أبريل 2020

وكالة الاستخبارات الأمريكية

واشنطن - أ ش أ

كشفت مصادر أمريكية مطلعة، اليوم الأربعاء، أن الاستخبارات الأمريكية تلقت تحذيرا من مرض مُعدي ينتشر في مدينة ووهان الصينية منذ نوفمبر الماضي، وأدى إلى تغيير نمط المعيشة والتجارة ويشكل تهديدا على السكان، حسب موقع "إيه بي سي" الأمريكي على الإنترنت.

ونقل الموقع عن مسؤولين أمريكيين -دون الكشف عن هوياتهم- أن المخاوف حول الفيروس المعروف حاليا باسم كورونا المستجد (كوفيد-19) تم ذكرها بالتفصيل في تقرير من قبل المركز القومي للاستخبارات الطبية التابع للجيش الأمريكي خلال شهر نوفمبر الماضي.

وأشار الموقع إلى أن التقرير كان نتيجة تحليلات اعتراض الإشارات السلكية والحاسوبية بجانب صور أقمار صناعية، لافتة إلى أن التقرير أثار إنذارات بسبب تحذيره من أن مرضا خارج عن السيطرة سيشكل تهديدا خطيرا على القوات الأمريكية في آسيا، والتي تعتمد بشكل كبير على عمل المركز القومي للاستخبارات الطبية.

ورأى الموقع أن التقرير الاستخباراتي يرسم صورة لحكومة أمريكية كان بإمكانها تصعيد جهود التخفيف والاحتواء قبل وقت طويل للاستعداد لأزمة قادمة إلى الأراضي الأمريكية.

ونقل تعليق أحد المصادر: "المحللون خلصوا إلى أنه قد يصبح حدثا كارثيا.. وتم الإخطار به عدة مرات وكالة الاستخبارات العسكرية وهيئة الأركان المشتركة في البنتاجون والبيت الأبيض".

وأشارت المصادر الأمريكية إلى أنه منذ ذلك التحذير في نوفمبر تم تكرار إخطار صانعي القرار والسياسات في الحكومة الأمريكية ومجلس الأمن القومي في البيت الأبيض بالتقرير مرارا في ديسمبر، وهو ما وصل إلى ذروته بتفسير مفصّل للأزمة ظهر في الإفادة اليومية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول الشئون الاستخباراتية في أول يناير الماضي.

وأكد الموقع نقلا عن مسؤولين عملوا سابقا في الإفادات الرئاسية من كلا الحزبين الديمقراطي والجمهوري أن الأمور التي تصل إلى الإفادة اليومية للرئيس تمر أولا بعمليات تحليل وفحص وتدقيق تستمر لأسابيع.

وقال أحد المصادر عن التقارير الأولية لما حدث في ووهان الصينية إن "الخط الزمني للجانب الاستخباراتي من هذا الأمر قد يعود إلى وقت أسبق من الذي نناقشه حاليا"، مؤكدا في الوقت نفسه أن "الإخطارات بأنه (فيروس كورونا) أمر يحتاج الجيش الأمريكي اتخاذ موقف بشأنه بدأت في أواخر نوفمبر".

ولفت الموقع نقلا عن المصادر إلى أنه بعد إتاحة تقرير المركز القومي للاستخبارات الطبية بشكل واسع للمسؤولين المسموح لهم الوصول إلى إنذارات المجتمع الاستخباراتي الأمريكي في نوفمبر، بدأت نشرات مجتمع الاستخبارات الأخرى تنتشر من خلال القنوات السرية عبر الحكومة متحدثة عن أن القيادة الصينية كانت على علم بأن الفيروس خارج عن السيطرة لكنها أبقت تلك المعلومات الخطيرة بعيدة عن الحكومات الأجنبية ووكالات الصحة العامة.

ونوه أحد المصادر للموقع بأنه إذا كان الأمر صحيحا ولم تكن الاستخبارات الأمريكية على علم بالوباء قبل وصوله فإن ذلك "يعتبر إخفاقا استخباراتيا هائلا بحجم هجمات 11 سبتمبر الإرهابية.. لكن هذا ليس حقيقا لأنهم كان لديهم المعلومات الاستخباراتية (عن الفيروس)".

وأشار الموقع إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تبادل الأدوار بين تلقي الفضل لاتخاذ تحركات مبكرة وبين ادعائه بأن فيروس كورونا كان مفاجأة بالنسبة له، موضحة أن ترامب أشار مرارا إلى قراره يوم 31 يناير بتعليق السفر إلى الصين، لكنه في الوقت نفسه قضى أسابيع يخبر مسؤولي إدارته بأنه لا يوجد شيء ليخشاه الأمريكيون.

ورصد الموقع بعض تصريحات ترامب خلال شهر يناير وفبراير نفى فيها أي خطر على الولايات المتحدة من فيروس كورونا، وأكد كذلك أن واشنطن تسيطر على الوضع، ولم يعلن ترامب حالة الطوارئ في البلاد إلا يوم 13 مارس الماضي رغم علم إدارته بالأزمة منذ شهر نوفمبر على الأقل.

هذا المحتوى من

Asha

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان