الإشعاع أعلى 16 مرة من الطبيعي.. تواصل الجهود للسيطرة على حريق قرب تشيرنوبل
كييف- (د ب أ) :
يواصل رجال الإطفاء في المنطقة العازلة المحظورة حول محطة تشيرنوبل في شمال أوكرانيا اليوم الاثنين، ولليوم الثالث على التوالي، محاولة السيطرة على حرائق غابات في المنطقة، التي لا تزال ملوثة بالإشعاع الناتج عن الكارثة التي وقعت بالمحطة النووية قبل أكثر من ثلاثة عقود.
وقال إيجور فيرسوف، المسؤول البيئي البارز، في بيان، إن الإشعاع في المنطقة أعلى 16 مرة من المعدلات الطبيعية.
وقال جهاز الطوارئ الرسمي، في بيان، إن نحو 25 هكتارا من الغابات في المنطقة غير المأهولة تقريبا كانت مشتعلة حتى صباح اليوم الاثنين. ولم ترد أنباء عن سقوط ضحايا.
وكان نحو ربع الحرائق موجودة في منطقة تشيرنوبل. ووردت تقارير بأن الحريق انتشر على مساحة أكثر من مئة ألف هكتار مطلع الأسبوع الحالي.
ويعمل نحو 140 من رجال الإطفاء على إخماد الحريق.
وقال فيرسوف، الذي يرأس الهيئة الرسمية المعنية بحماية البيئة، إنه يعتقد أن الحريق نتج عن حريق محدود في عشب.
تجدر الإشارة إلى أن إشعال النار يكون شائعا في أوائل الربيع، حيث يقوم المزارعون بإشعال حرائق تحت السيطرة للتخلص من النباتات الصغيرة.
ويجري تحقيق لتحديد سبب اندلاع الحريق.
وقالت شرطة كييف في وقت لاحق من اليوم إنه جاري استجواب شاب، 27 عاما، من بلدة صغيرة خارج المنطقة المحظورة للاشتباه في أنه هو السبب في اشتعال الحريق.
وجاء في بيان الشرطة أن الرجل الذي يمكن أن يواجه عقوبة السجن لمدة تصل إلى خمس سنوات، مشتبه في قيامه بإحراق أعشاب وقمامة ولم يتمكن من احتواء الحريق بسبب الطقس العاصف.
يذكر أن انفجار محطة تشيرنوبل النووية في عام 1986 والكائنة على مسافة نحو مئة كيلومتر إلى الشمال من كييف، هي أسوأ كارثة نووية في التاريخ.
وبدأت أوكرانيا في تنظيم جولات سياحية إلى الموقع عام 2011 بعد تراجع مستويات الإشعاع التي تسببت فيها الكارثة إلى مستويات وصفتها الحكومة بأنها مسموح بها.
وسجلت أوكرانيا العام الماضي أكبر عدد من السياح إلى منطقة تشيرنوبل المحظورة، القريبة من حدودها الشمالية مع بيلاروس، حيث زارها أكثر من مئة ألف شخص.
فيديو قد يعجبك: