مذيعة "سي إن إن" تنهار على الهواء خلال مقابلة مع أرملة أحد ضحايا كورونا (صور)
كتبت- رنا أسامة:
لم تتمالك مذيعة شبكة "سي إن إن" الأمريكية إيرين بورنيت نفسها، ودخلت في نوبة بكاء على الهواء خلال مقابلة مع أرملة أحد ضحايا فيروس كورونا المُستجد في نيويورك.
وقالت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية إن المذيعة بورنيت انهارت وأجهشت بالبكاء بينما كانت تستمتع إلى مورا ماورا لوينجر، أم لثلاثة أطفال، وهي تُعبر عن حزنها الذي لا يوصف بعد فقدها زوجها جوزيف لوينجر (42 عامًا) جراء إصابته بالفيروس القاتل، على الهواء مباشرة مساء الجمعة.
خلال المقابلة، تحدّثت الأرملة المكلومة بحُرقة عن فاجعتها لفقد زوجها المحبوب الذي كان يعمل مدير مُساعد بمدرسة أكاديمية ماري لويس الكاثوليكية في كوينز، وصدمتها لرحيله المُفاجئ بعد أن نال منه الوباء الفتّاك، وتوسّلت إلى سكان نيويورك بالامتثال إلى أوامر البقاء في المنزل لينجوا بأنفسهم.
وقالت لوينجر إنها كانت برفقة زوجها عبر تطبيق "فيس تايم" حينما فاضت روحه، ولعبت أغنية زواجهما عبر الهاتف بينما كانت يلفظ أنفاسه الأخيرة مُعلنًا هزيمته في المعركة ضد الوباء القاتل، وفق ديلي ميل.
بدأت برنيت المقابلة: "أعتقد أن حبك لديه (زوجها الفقيد)..."، ثم وضعت يديها على رأسها وبدأت تنهمر في البكاء.
وتابعت: "آسفة، لقد جعلتيني أبكي.. إنه أمر مؤثر. لكنني أيضًا أرغب أن يعلم الجميع ما قدّمه المجتمع (النيويوركي) لزوجك".
وبعدها بدأت برنيت تتمالك نفسها وتسأل لوينجر عن موكب الجنازة الذي نظّمه المجتمع النيورويكي لزوجها الفقيد جوزيف، في الوقت الذي حالت فيه أوامر البقاء في المنازل وفرض قيود على التجمعات الاجتماعية دون إقامة جنازة.
وقالت برنيت للأرملة المكلومة: "أنتِ وأطفالك الثلاثة تكّبدتوا خسارة فادحة بفقده، ولكن سيظل تأثيره الكبير على طلابه. فنحن نتحدث عن 20 عامًا في تلك المدرسة" قضاها مدرسًا ومدرب كرة سلة ثم مديرًا مُساعدًا.
وقالت لوينجر إن المجتمع احتشد وأقام موكبًا يضم 131 سيارة وسيارة إطفاء عليها لافتات على شرف زوجها.
وصفت زوجها بأنه "مانِح بكل ما تحمله الكلمة من معنى".
وقالت بكل حزن وأسى إنه "أحبّ أن يجعل الناس سعداء، ويجلعهم يشعرون بأنهم محبوبون".
أشارت إلى أنها وأطفالها الثلاثة يثكافحون من أجل التصالح مع فكرة رحيله المُبكر.
وذكرت أن ابنتهما الصُغرى البالغة من العمر 6 أعوام جنّ جنونها وأخذت تتصرف بشكل أقرب إلى الجنوب بعد سماع النبأ الأليم.
جاءت تلك المقابلة التي فطرت قلوب عدد كبير من المُشاهدين ورواد التواصل الاجتماعي في اليوم ذاته الذي أفادت فيه تقارير بأن 23 شخصًا يموتون كل ساعة في نيويورك بسبب كورونا.
ولا تزال نيويورك بؤرة تفشي الوباء في أمريكا مع تسجيل 3556 ضحية من إجمالي 8454 حالة وفاة في أنحاء الولايات المتحدة.
فيديو قد يعجبك: