عالج الإيبولا وسارس.. هل ينجح "ريمدسيفير" في علاج مرضى كورونا؟
كتب - محمد صفوت
أعلن أنتوني فوتشي، مدير المعهد الوطني الأمريكي للحساسية والأمراض المعدية، عن تفاؤله بشأن استخدام العقار المضاد للفيروسات "ريمدسيفير" في علاج مرضى وباء كورونا المستجد.
وقال فوتشي، في البيت الأبيض، الأربعاء، خلال اجتماع مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وحاكم لويزيانا، إن البيانات تظهر أن العقار "ريمدسيفير" الذي كان يستخدم في علاج الإيبولا، "له تأثير واضح ومهم في تقليص الوقت اللازم للتعافي من فيروس كورونا".
من جانبها، قالت الشركة المنتجة للعقار، "جلياد ساينسن" في بيان صحفي، الأربعاء، إنها على دراية بالبيانات الإيجابية الناشئة للعقار، مؤكدة أن "ريمدسيفير" هو واحد من العديد من العلاجات التي تتم دراستها.
وأعلنت الحكومة اليابانية، أمس الثلاثاء، أنها ستعتمد دواء ريمديسيفير، المضاد للفيروسات، كعلاج لمرضى فيروس كورونا المستجد في البلاد.
وأشار متحدث باسم الحكومة اليابانية، وفقًا لما نقلته وكالات أنباء، أن بلاده تشارك في اختبار مشترك متعدد الجنسيات للعقار منذ مارس آذار الماضي.
ما نعرفه عن عقار "ريمدسيفير"؟
أنتجته شركة "جلياد" لأول مرة في مرة لعلاج الإيبولا في 2014، وعملت أكثر من دراسة وتجارب سريرية عليه في اليابان والصين والولايات المتحدة، مع تفشي جائحة كورونا عالميًا، في ظل عدم وجود لقاح لكورونا.
واستخدم العقار في علاج فيروسات "سارس، وميرس"، لكنه لا يزال قيد التجارب في علاج فيروس كورونا، في 2018، طورته الشركة، لعلاج مرضى فيروس إيبولا، ويتم إعطاء دواء ريمديسيفير عن طريق الحقن في الوريد.
يقول موقع "ستات" الإخباري الطبي، إن التقارير الواردة بشأن العقار مشجعة وإيجابية، وذلك وفقًا لتجارب تمت في مستشفى تابع لجامعة شيكاغو، أظهرت تعافٍ سريع للمرضى من أعراض الحمى والجهاز التنفسي، ومغادرتهم المستشفى خلال أقل من أسبوع من العلاج.
وصف أحد مرضى كورونا، الذين تم تجربة العقار عليهم الدواء بـ"المعجزة" وفقًا للموقع الطبي.
وبحسب "ستات" فإن النتائج التي حصل عليها من جامعة شيكاغو، أولية وليست حاسمة أو رسمية حيث أن التجارب السريرية لاتزال مستمرة، مشيرًا إلى احتمالية صدور بيانات حاسمة في مايو المقبل، بعد توسيع التجارب السريرية.
وعلقت الشركة المنتجة للعقار، في بيان لها، قائلة: ""شمول البيانات بحاجة إلى تحليل من أجل استخلاص أي نتائج من التجربة" فيما قالت مستشفى جامعة شيكاغو، إن البيانات الجزئية من تجربة سريرية مستمرة هي بالأساس غير مكتملة، ولا ينبغي استخدامها لاستخلاص نتائج.
ودخلت تجربتين سريريتين جديدتين، المرحلة الثالثة لتقييم سلامة وفعالية عقار "ريميديسيفير" في علاج وباء كورونا، بعد المراجعة السريعة من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية، وقبول تسجيله كدواء تجريبي جديد.
ومن المقرر تسجيل 1000 مريض جديد، في المراحل التالية من التجارب، في البلدان الأكثر تضررًا من وباء كورونا.
وتقوم الشركة المنتجة بتوفير العقار دون مقابل، سعيًا للتجارب السريعة من أجل التأكد من فاعليته في علاج مرضى كورونا.
ومن أثاره الجانبية، زيادة مستويات إنزيمات الكبد التي قد تشير إلى تلف الكبد المحتمل، والغثيان والتقيؤ.
ولم يُعرف حتى الآن ما إن كان هذا الدواء آمنًا على الحوامل والأجنة أم لا، إلا أن التجارب التي أجريت على الإناث الحوامل من الفئران والقرود، أوضحت أن تناول العقار له تأثير على تطور الكلى لدى الأجنة.
اقرأ أيضًا:أضغط هنا
فيديو قد يعجبك: