إعلان

كيم ليس الوحيد.. زعماء في كوريا الشمالية اختفوا قبل الزعيم الغامض

04:21 م الثلاثاء 28 أبريل 2020

زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون

كتبت- هدى الشيمي:

أثار غياب الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون لمدة أسبوعين تكهنات وشائعات عن مرضه الشديد وأدعت مصادر أنه قد يكون توفي إثر عملية جراحية خطيرة في القلب والأوعية الدموية، إلا أنه لا يعد أول عضو في النخبة الحاكمة بكوريا الشمالية الذي يتغيب عن الأنظار لفترة زمنية.

قالت وكالة أسوشيتيد برس إن تغيب بعض المسؤولين الكوريين الشماليين كان ناتجًا عن مشاكل حقيقية، بما في ذلك الوفاة، المرض، عمليات التطهير، ولكن في أحيان كثير أظهرت حالات الاختفاء تلك الفضول الشديد الذي يسيطر على العديد تجاه ما يحدث داخل الدولة المُسلحة نوويًا والمعزولة.

وفيما يلي ألقت أسوشيتيد برس نظرة على مواقف تغيب فيها حكام كوريا الشمالية احاطتها الغموض، ودفعت إلى التكهن بأنهم قُتلوا أو توفوا.

كيم إيل سونج

قبل وفاته في عام 1994، لم يكن هناك أي شخص يكرهه الكوريون الجنوبيون ويخشونه أكثر من مؤسسة الدولة الكورية الشمالية كيم إل سونج، شنّت قواته هجومًا مفاجئًا على الجنوب في يونيو 1950، مما أدى إلى اندلاع حرب مُدمرة دفعت إلى تدخل الولايات المتحدة والصين وقتل وجرح الملايين من الناس قبل أن توقف الهدنة القتال الذي دام ثلاث سنوات.

أرسل كيم إيل سونج قوات كوماندوس كي تنفذ محاولة اغتيال فاشلة لرئيس الكوري الجنوبي في 1968، وأرسل عملاء زرعوا قنابل قتلت 21 شخًا من بينهم العديد من وزراء حكومة كوريا الجنوبية خلال زيارة رئيس ميانمار لسيول في عام 1983.

4

عندما تلقت وسائل الإعلام الكورية الجنوبية أخبارًا بوفاته في نوفمبر 1986، كان الشعب بأكمله غارقًا في حالة من النشوة استمت ساعات، ولكنهم في الوقت ذاته كانوا في حالة ذعر بشأن عدم الاستقرار المتوقع حدوثه على الحدود.

بدأ تداول هذه التقارير في نوفمبر عندما نشرت صحيفة قصة لمراسل في طوكيو لفت إلى وجود شائعات في اليابان بأن كيم إيل سونج مات، ولكن الأمور اتخذت منعطفًا غريبًا في اليوم التالي عندما أعلن المتحدث العسكري الكوري الجنوبي أن الكوريين الشماليين استخدموا مكبرات صوت على الحدود المليئة بالألغام ليعلنوا أن مؤسس دولتهم قُتل بالرصاص، وبناء على ذلك نشرت الصحف ووسائل الإعلام في الكوريتين واليابان قصص عن مقتل كيم إيل سونج بالرصاص، ومنها صحيفة تشوسن، أكبر صحيفة في كوريا الجنوبية.

وبعد ساعات ظهر كيم إيل سونج وهو على قيد الحياة وبصحة جيدة في مطار بيونجيانج، عاصمة كوريا الشمالية، لاستقبال أحد الزوار.

كيم جونغ إيل

كان لكيم جونغ إيل، والد الزعيم الحالي لكوريا الشمالية كيم جونغ أون، نصيبه الخاص من الشائعات والتقارير التي أفادت بوفاته.

في عام 2004، أثار انفجار هائل في محطة قطار كورية الشمالي على الحدود مع الصين شائعات عن محاولة اغتيال كيم جونغ إيل لاسيما وأنها حدثت في طريق عودته من العاصمة الصينية بكين، وأفادت الأنباء وقتذاك أن اصطدام قطارين لنقل الوقود أسفر عن مقتل وإصابة آلاف الأشخاص، ولكنها لم تؤكد أنه تعمد اغتيال الزعيم الكوري الشمالي الراحل.

1

وبعد أربعة أعوام، انتشرت شائعات عن وفاة كيم جونغ أون بعد إصابته بسكتة دماغية وتكرره أكثر من مرة، فاضطر مسؤولون في كوريا الجنوبية في عام 2009 إلى إجراء تحقيق للتأكد ما إذا كانت تلك الشائعات تُنشر عمدًا للتلاعب بهدف التلاعب في سوق الأسهم.

عند وفاة كيم جونغ إيل في ديسمبر 2011 بعد سنوات من تدهور حالته الصحية واختفائه عن أنظار الشعب، لم يكن لدى العالم الخارجي أي فكرة عن الأمر حتى أعلنته وسائل الإعلام الحكومية بعد يومين من حدوثه.

طالت الشائعات شقيقته كيم كيونغ هوي، ونقلت شبكة سي إن إن الإخبارية عن مُنشق كوري شمالي في مايو 2015 أن الزعيم الحالي كيم جونغ أون قتل عمته بالسم.

ظهرت السيدة البالغة من العمر 73 عامًا لأول مرة علانية قبل حوالي ست سنوات في شهر يناير، وهي جالسة إلى جانب ابن أخيها في حفل موسيقي.

3

كيم جونغ أون

أفادت تقارير مُتضاربة على مدار الأسبوع الماضي إن كيم جونغ أون مريض للغاية، أو في حالة جيدة تمامًا بعد جراحة في القلب والتي قد تكون حدثت أو لم تحدث من الأساس.

في 2014، اختفى الزعيم الكوري الشمالي عن أنظار الرأي العام لمدة ستة أسابيع قبل ظهوره مرة أخرى يتكأ على عصا، وقتها زعمت وكالة تجسس كورية جنوبية أنه أزال كيسًا من كاحله.

وبعد عامين، نقلت وسائل الإعلام الكورية الجنوبية عن مسؤولي المخابرات قولهم إن كيم أصدر أمرًا بإعدام قائد عسكري سابق بتهمة الفساد وتهم أخرى، وبعد أشهر ظهر المسؤول ذاته على وسائل الإعلام الكورية الشمالية وهو على قيد الحياة بعد أن تولى منصب مرموق.

2

شوهد كيم جونغ أون آخر مرة علانية في 11 أبريل الجاري بعدما ترأس اجتماع الحزب الحاكم حول الوقاية من فيروس كورونا المُستجد، ولكنه تغيب عن الاحتفال بعيد ميلاد جده الراحل كيم إيل سونغ للمرة الأولى منذ توليه للسلطة في عام 2011، ومنذ ذلك الوقت تحدثت وسائل الإعلام الحكومية عن مشاركته في الأنشطة والأفعال الروتينية، لكنه لم يظهر أمام العامة.

نقلت وسائل الإعلام الكورية الشمالية إن كيم جونغ أون أرسل تحياته إلى قادة كل من سوريا، كوبا، جنوب أفريقيا، وأعرب عن امتنانه للمواطنين بما في ذلك عمال البناء الذين يبنون مرافق سياسية في البلاد.

ورغم أنه من المُحتمل أن يظهر كيم في أي وقت ويشارك في التقاليد العائلية التي تثبت أنه لا يزال على قيد الحياة، نقلت أسوشيتيد برس عن خبراء أن صحته لا تزال في خطر يزداد مع مرور الوقت، بالنظر إلى زيادة وزنه وعاداته الخاطئة منها التدخين بشراهة وعدم ممارسة التمارين الرياضية.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان