تجمع سياسي لبناني: الأزمات الحالية نتيجة لوصاية إيران على البلاد
بيروت - أ ش أ
حذر أعضاء لقاء سيدة الجبل (تجمع سياسي ثقافي يستهدف تعزيز قيم العيش المشترك الإسلامي المسيحي في لبنان) من خطورة انفجار اجتماعي وشيك قد يتعرض له لبنان جراء الأوضاع الاقتصادية شديدة التدهور والتراجع، مطالبين من جميع القوى السياسية والأحزاب السياسية التكاتف من أجل العمل على إنهاء سلاح إيران داخل لبنان (في إشارة إلى سلاح حزب الله) كونه يمثل أساس الأزمات التي يمر بها لبنان.
وأكد المشاركون - في الاجتماع الأسبوعي للقاء سيدة الجبل اليوم /الاثنين/ - "أن الوضع في لبنان لن يستقيم إلا من خلال رفع وصاية إيران عن القرار اللبناني"، موضحين أن الأزمات المتعددة التي يشهدها لبنان، من تدهور اقتصادي وأزمات البنوك وانهيار سعر صرف الليرة وغيرها، هي من نتائج الأزمة الوطنية المتمثلة بوضع إيران يدها على القرار والمرافق والمؤسسات في لبنان.
ودعا المجتمعون كافة المسئولين والسياسيين في لبنان إلى التوقف عن "السياسات الانتقامية والكيدية وتقاذف الاتهامات" في ظل كارثة الانهيار الاقتصادي الذي تعيشه البلاد، وارتفاع نسب الفقر ومعدلات البطالة.
ويشهد لبنان أزمة مالية واقتصادية ونقدية حادة وتدهورا في الأوضاع المعيشية، على نحو غير مسبوق منذ فترة انتهاء الحرب الأهلية عام 1990.
وتسارعت وتيرة الأزمة الاقتصادية بصورة كبيرة تزامنا مع انتفاضة اللبنانيين التي اندلعت في 17 أكتوبر الماضي، حيث تشهد البلاد أزمات في مختلف القطاعات الأساسية، لاسيما المحروقات والمشتقات النفطية والكهرباء والعلاج والأدوية والقمح وغيرها، فضلا عن انهيار سعر صرف الليرة اللبنانية مقابل الدولار بنحو 3 أمثال سعر الصرف الرسمي المحدد بمعرفة مصرف لبنان المركزي، على نحو تسبب في المزيد من الضغوط المعيشية والاجتماعية وموجة واسعة من غلاء الأسعار.
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: