إعلان

القضاء الباكستاني يلغي حكمًا بالإعدام على بريطاني أدين بقتل الصحافي دانيال بيرل

12:48 م الخميس 02 أبريل 2020

رسم جداري للصحافي دانيال بيرل قرب حيّه القديم

إسلام آباد - (أ ف ب):

ألغت محكمة باكستانية الخميس حكمًا بالإعدام بحق المتطرف أحمد عمر سعيد الشيخ البريطاني المولود والذي أدين بخطف وقتل الصحافي الأمريكي دانيال بيرل في 2002.

وقال المحامي خوجا نافيد لوكالة "فرانس برس"، إن عقوبة موكله خُفضت إلى السجن سبع سنوات.

وعمر الشيخ مسجون منذ 2002، ولم تصدر المحكمة أمرًا بالإفراج عنه بعد، بحسب نافيد.

وتعذر الاتصال بالنيابة للحصول على تعليق.

وذكرت وسائل إعلام باكستانية أن الحكم صدر عن قاضيين في محكمة السند العليا.

وذكر نافيد ووسائل إعلام محلية أن المحكمة ألغت أيضًا أحكامًا بحق ثلاثة مدانين آخرين في القضية نفسها. وكانوا قد أدينوا بتقديم المساعدة لعمر، وحكم عليهم بالسجن مدى الحياة. ولم يتضح بعد متى سيفرج عنهم.

وخُطف دانيال بيرل (38 عامًا) الذي كان مدير مكتب صحيفة وول ستريت جرنال لمنطقة جنوب آسيا، في 23 يناير 2002 في كراتشي، خلال إعداده تقريرًا عن المتطرفين الإسلاميين.

وتم تسليم تسجيل فيديو لقتله بقطع رأسه بعد شهر إلى قنصلية الولايات المتحدة في هذه المدينة الكبيرة في جنوب باكستان. وأعتقل عمر الشيخ في 2002 وحكمت عليه محكمة مختصة بقضايا الإرهاب بالإعدام.

في يناير 2011 توصل تقرير أعده "مشروع بيرل" (بيرل بروجيكت) في جامعة جورج تاون عقب تحقيق في مقتل الصحافي، أن القضاء الباكستاني أخطأ وأن الرجال الأربعة لم يكونوا موجودين عند إعدامه.

اعتراف

في 2014 برأت محكمة باكستانية مختصة بقضايا الارهاب قاري هاشم الذي أوقف عام 2005 في القضية نفسها. وأعلن القاضي آنذاك عدم وجود أدلة كافية ضده.

والشيخ عمر ناشط إسلامي كان في التاسعة والعشرين من العمر ويحمل الجنسيتين الباكستانية والبريطانية. وهو ابن عائلة مرموقة ولد ودرس في بريطانيا، وكان معاديًا بشدة للأمريكيين. وقد اعتبره القضاء الباكستاني أولاً العقل المدبر لعملية الخطف.

وعندما مثل للمرة الأولى أمام القضاء بعد توقيفه، اعترف، حسب محضر الاتهام، بأنه دبر العملية. لكن خلال محاكمته لم يكف عن إنكار الوقائع.

ويوم صدر الحكم عليه هدد السلطات الباكستانية بالثار. وكتب في رسالة تلاها أحد محاميه "سنرى من سيموت أولا أنا أم السلطات التي رتبت الحكم عليّ بالإعدام".

وتقدم بطلبات استئناف بعد ذلك لكن محاكمته أرجئت مرارًا.

وفي فبراير 2016، قال الجيش الباكستاني إنه أفشل مخططًا يشارك فيه عدد من التنظيمات المتطرفة ويشمل تفجير سيارات مفخخة؛ لتهريبه من سجن حيدر أباد المركزي حيث كان محتجزًا.

والتحقيق التي قادته صديقة بيرل وزميلته في صحيفة وول ستريت إسراء نعماني وأستاذ في جامعة جورج تاون، توصل إلى أن خالد شيخ محمد الذي يؤكد أنه مدبر اعتداءات 11 سبتمبر 2001 في الولايات المتحدة، هو من قتل بيرل وليس عمر الشيخ.

وخالد شيخ محمد أوقف في باكستان عام 2003 ومسجون في معتقل جوانتانامو الأمريكي في كوبا.

وأكد طبيب نفسي استجوبه أنه اعترف له بأنه قطع رأس بيرل.

وأثار القتل الوحشي لبيرل استنكارًا في أنحاء العالم. وقال مراقبون آنذاك إن القتلة يثأرون من الدعم الباكستاني للحرب التي تقودها الولايات المتحدة على نظام طالبان المتشدد في أفغانستان وتنظيم القاعدة الإرهابي الذي يأويه.

وتراجع الجنرال برويز مشرف رئيس باكستان في 2002 عن دعم بلاده لطالبان وقدم للجيش الأمريكي الدعم اللوجستي ومعلومات استخبارات وممرات جوية. وأعقب ذلك بحملة استهدفت المتطرفين الإسلاميين في بلاده.

هذا المحتوى من

AFP

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان