إعلان

الجيش الأمريكي يؤكد جاهزيته في وجه أي تهديد رغم مئات الإصابات بـ"كورونا" في صفوفه

04:06 م الجمعة 10 أبريل 2020

رئيس أركان الجيش الأمريكي مارك كيلي

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

واشنطن- (أ ف ب):

مع ظهور إصابات وباء كوفيد-19 في صفوف الجيش الأمريكي، اضطر قائده إلى وضع الأمور في نصابها الخميس بتأكيده إن القوات الأمريكية لا تزال جاهزة للرد على أي هجوم، رغم تجميد إحدى حاملات الطائرات في المحيط الهادئ بسبب الفيروس.

وأعلن الجنرال مارك ميلي خلال مؤتمر متلفز موجه للقوات الأمريكية "نحن جاهزون، مهما كان التهديد"، مضيفاً: "آمل ألا يظنن أحد في العالم أن قدرات الجيش الأمريكي قد أصابها ضعف. الحال ليست كذلك".

وينشر البنتاجون يومياً منذ بدء تفشي الوباء عدد المصابين بـ"كوفيد-19" وعدد من نقلوا إلى المستشفيات أو توفوا في أوساطه، من ضمنهم الموظفون المدنيون وعائلات العسكريين.

لكنه توقف عن تحديد الأماكن التي اكتشفت فيها تلك الحالات على خلفية تأثير ذلك على أمن جنوده.

ونشرت مجلة "نيوزويك" الخميس خارطة للقواعد الأمريكية التي طالها الفيروس وعددها 150.

ولاحظ الخبير في التسلح النووي من الاتحاد الأمريكي للعلماء هانز كريستنسن أن كافة القواعد النووية الأمريكية متضررة من الفيروس باستثناء واحدة.

ووفق أرقام البنتاجون، أحصيت 1898 إصابة بالإجمال حتى صباح الخميس في أوساط القوات الأميركية، بينها 597 في البحرية، الأكثر تضرراً. ونقل 64 عسكرياً إلى المستشفى في حين توفي عسكري واحد.

وثلثا الحالات التي اكتشفت في البحرية الأمريكية سجلت لدى طاقم حاملة طائرات "يو إس إس ثيودور روزفلت" المتوقفة قبالة جزيرة جوام الأمريكية في المحيط الهادئ بعد إجلاء معظم أعضاء طاقمها.

ونقل جندي بحرية من ثيودور روزفلت إلى المستشفى بعدما عثر عليه أحد رفاقه ممداً أرضاً، كما قال نائب رئيس هيئة الأركان الأمريكية الجنرال جون هايتن للصحافة الخميس.

ويعيد البنتاجون حالياً تقييم سبل حماية طواقم حاملات الطائرات التي يمكن أن تضم حتى 5 آلاف شخص، ويصعب بالتالي عزلها صحياً أكثر من السفن الأصغر حجماً، كما أضاف هايتن الذي شدد على أن "الاعتقاد أن الأمر لن يتكرر ليس طريقة جيدة في التخطيط".

معلومات مغلوطة

بدأ الجيش الأمريكي منذ مطلع مارس في تطبيق نظام عزل فرق الغواصات النووية والقواعد التي تضم منشآت إطلاق صواريخ نووية.

ويقضي هذا النظام بوضع فريقين توازياً تحت الحجر لأسبوعين قبل أن يسمح لعناصرهما بالصعود إلى غواصة والالتحاق بخدمتهم في وحدات مراقبة الترسانة النووية.

وإذا كشفت إصابة داخل أحد الطاقمين، يجري عزل الفريق وإخضاعه للعلاج، وتبدأ بعد ذلك فترة حجر فريق آخر. ولا يسمح إلا للطواقم الخالية من الإصابات بالصعود على متن الغواصات.

وكشفت إصابات بـ"كوفيد-19" وسط طواقم ثلاث حاملات طائرات أمريكية راسية، ولم يكن نشرها مقرراً إلا بعد عدة أشهر، وهي حاملة طائرات "رونالد ريغان" التي تخضع للصيانة في اليابان، وحاملة "كارل فينسون"، و"نيميتز"، وكلتاهما تخضعان للصيانة في ولاية واشنطن في شمال غرب الولايات المتحدة.

وبحسب البحرية الأمريكية، جرى إجلاء المصابين من الحاملات الثلاث وعولجوا وشفوا منذ ذلك الحين. ويبقى فريق "نيميتز" التي يفترض أن تبدأ مهمتها في الصيف، على متن الحاملة تفادياً لانتقال العدوى من جديد إلى أوساطه.

ورغم توفر المعلومات الرسمية حول الإصابات في الجيش الأمريكي، يتواصل تداول الشائعات والمعلومات المغلوطة، ومصدرها خصوصاً روسيا، كما أكدت لورا كوبر المكلفة الشؤون الروسية في وزارة الدفاع الأمريكية.

وقالت الخميس للصحافة "رأينا عدداً لا بأس به من منصات المعلومات تنشط في نشر معلومات بشأن مدى استعدادية الجيش الأمريكي وجيوش أخرى".

وأقر الجنرال ميلي "بوجود هذا الخطاب"، لكن "لا أريد أن يظن خصومنا أنهم قادرون على استغلال الفرصة في فترة الأزمة هذه".

وأشار إلى أن ما يساوي ألفي إصابة بالإجمال من جيش يعدّ 2.3 مليون عنصر "ليس رقماً هائلاً".

وترتكز استراتيجية الجيش الأمريكي على مبدأ أن "إظهار القوة" هي أفضل وسيلة للدفاع لأن أحداً لن يجرؤ على الهجوم.

ولذلك أثار تجميد حاملة "ثيودور روزفلت" الاستياء في أوساط قيادة الجيش الأمريكي التي تراعي الحفاظ على المظاهر، ما دفع قائد حاملة الطائرات للتذكير في رسالة حادة اللهجة بأن الولايات المتحدة "ليست في حرب".

وأقال وزير البحرية توماس مودلي لاحقاً، قائد الحاملة ثم استقال مودلي نفسه بعد انتقاد إدارته للأزمة.

هذا المحتوى من

AFP

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان