إعلان

شبح الجوع يطارد القردة في نيبال في ظل إغلاق البلاد بسبب كورونا

01:36 م الجمعة 10 أبريل 2020

شبح الجوع يطارد القردة في نيبال

كاتماندو- (د ب أ):

على مدى سنوات كثيرة حتى الآن ، كانت القردة في كاتماندو عاصمة نيبال تعتمد على أهل الخير واصحاب القلوب الرحيمة لكي تظل على قيد الحياة، حيث أثرت حركة التعمير الحضرية السريعة في المدينة على مواطنها الطبيعية.

لكن القردة يطاردها الآن شبح مجاعة محتملة لأنه لا يأتي اشخاص لتقديم طعام لهم ، في الوقت الذي تدخل فيه البلاد الأسبوع الثالث من الإغلاق في كل ربوعها بسبب فيروس كورونا المستجد ( كوفيد - 19 ).

وفي الوقت الذي يلزم فيه معظم السكان منازلهم إذعانا لأمر اصدرته الحكومة بالحفاظ على التباعد الاجتماعي ، فإن القردة تدخل المعابد وتجوب الغابات بشكل محموم للبحث عن الطعام.

وقالت شوفا باجراشاريا ، التي دأبت على مدار السنوات الثلاث الماضية على تقديم الطعام للقردة في ضريح بوذي من القرون الوسطى ، وهو معبد سوايامبهوناث أو معبد القرد ، أن الإغلاق يسبب الجوع.

وأضافت باجراشيا: "القرود لا تحصل على ما يكفي من الطعام لسد رمقها لأن شخصا أو شخصين فقط يحضران لتقديم طعام لها هذه الأيام".

وما زالت هي وشقيقها يقدمان للقردة حوالي 5 كيلوجرامات من الطعام ، مثل الفول السوداني المجفف وكسرات الخبز .

ولكن الطعام الذي تقدمه الشقيقتان لا يكاد يكون كافيا لنحو 500 قرد ، الكثير منها صغار.

والعاصمة كاتماندو موطن لحوالي 1400 من القردة ، يتركز معظمهم حول ثلاثة معابد في المدينة.وتتزايد حوادث قيام القرود بخطف الحقائب من المارة وسرقة الفاكهة من المتاجر.

ودخلت نيبال، التي اثبتت اختبارات الكشف عن فيروس كورونا المستجد (كوفيد -19) وجود تسع حالات ايجابية بها ، في حالة إغلاق تام صارم في الرابع والعشرين من شهر مارس الماضي مع توقيع عقوبة السجن التي تصل إلى شهر على اولئك الذين يتجولون في الشوارع دون تصريح السلطات المحلية.

وقال نشطاء إن الإغلاق له تأثير على الجميع ، ولكن له تأثير سلبي غير متناسب على الحيوانات في الشوارع.

في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د .ب .أ) ،قالت رادا جورونج ، من مجموعة "انيمال نيبال" المعنية بحقوق الحيوان، " نيبال تواجه التحدي الإضافي المتمثل في حماية الآلاف من حيوانات الشوارع لدينا مثل الكلاب والقطط والأبقار والحيوانات البرية التي تعتمد على الإنسان في طعامها مثل القردة والطيور ، التي لم يعد مصدر طعامها المعتاد ،مثل المطاعم والشركات والمارة ، متوفرا ".

وأضافت أن الإغلاق أثر أيضا على الحيوانات التي تستخدم في الاعمال مثل الحمير والبغال والخيول التي يملكها في الغالب العمال الموسميون.

لكن موكيش تشاليز ، عالم الرئيسات وهى أعلى رتب الحيوانات الثديية وعالم الأحياء البرية الذي يعارض التدخل البشري في عالم الحيوان، صرح للـ(د.ب.أ) بأن الإغلاق يتيح فرصة لتعليم القرود كيفية البقاء على قيد الحياة.

وقال تشاليز "لدينا أكثر من 450 قردا في غابة تتسع بالكاد لـ 50 قردا جميعها تعتمد على وجبات الطعام السريعة غير الصحية التي لها تأثير سلبي على صحتها وخصوبتها ومتوسط العمر المتوقع". واضاف "إن نقص الطعام الذي من السهل الحصول عليه والتدخل البشري غير الضروري سوف يجعل القرود تعود إلى الطبيعة من أجل البحث عن الطعام والبقاء على قيد الحياة".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان