البابا يقبل استقالة كاردينال فرنسي بعد قضية تستر على تحرش جنسي

باريس- (د ب أ):

ذكرت أبرشية ليون الفرنسية إن بابا الفاتيكان فرنسيس قبل استقالة رئيس أساقفتها، الكاردينال فيليب باربارين، بعد أسابيع من إلغاء محكمة استئناف قرار إدانة ضده بعدم الإبلاغ عن تحرش جنسي بالأطفال تم توجيهها ضد أحد القساوسة.

وكان باربارين، 69 عامًا، قد قدم استقالته أولا العام الماضي، عندما تمت إدانته في الاتهامات وحُكم عليه بالسجن ستة أشهر مع وقف التنفيذ. وفي ذلك الوقت، رفض البابا الاستقالة، معللا السبب في ذلك إلى افتراض بالبراءة، فيما يتم النظر في عملية الاستئناف.

واتُّهم الكاردينال بعدم إبلاغ السلطات باتهامات متكررة ضد قس يُشتبه بأنه تحرش بعشرات الأطفال في ثمانينيات القرن العشرين، قبل أن يصبح باربارين رئيس أساقفة ليون بفترة طويلة في عام 2002 .

ومثل القس، برنارد برينات بنفسه أمام المحكمة في يناير الماضي، والمتهم بالتحرش الجنسي ضد عشرة من الكشافة السابقين. ومن المتوقع صدور الحكم في 16 مارس المقبل.

وقال باربارين في رسالة بمقطع فيديو، نشرته الأبرشية "تلك السنوات الأربع الماضية كانت مؤلمة جدا جدا وأعتقد أنه من المفيد طي هذه الصفحة".

وكانت محكمة استئناف فرنسية قد ألغت في 30 يناير قرار إدانة أعلى مسؤول في الكنيسة الكاثوليكية في فرنسا، فيما يتعلق بعدم الابلاغ عن اتهامات تحرش جنسي بالأطفال تم توجيهها ضد أحد القساوسة، حسبما أعلن تلفزيون فرانس 3 ووسائل إعلام أخرى.

وكان الكاردينال فيليب باربارين، رئيس أساقفة ليون، قد استأنف ضد إدانته والحكم الصادر بحقه بالسجن لمدة ستة أشهر مع وقف التنفيذ بعد المحاكمة الأولى .

وجاء حكم محكمة الاستئناف متماشيا مع طلبات النيابة العامة.

وفي المحاكمة الأولى، قالت النيابة إن جميع الأدلة ضده تتعلق إما بأحداث وقعت من مدة تتجاوز الفترة التي يفترض معها أن تسقط التهم بالتقادم، أو أنها لم تثبت ارتكاب جريمة.

وكان ممثلو الادعاء قد أسقطوا بالفعل في عام 2016 تحقيقا أوليا في جرائم تردد أن الكاردينال ارتكبها، لكن جمعية تمثل ضحايا التحرش رفعت القضية إلى المحكمة.