الغموض يحيط وضع طاقم "أطباء بلا حدود" في إيران
طهران - (د ب أ)
خيم الغموض وضع فريق من الخبراء العاملين لدى منظمة "أطباء بلا حدود" موجود في إيران منذ يوم الأحد الماضي، حيث ثار جدل بين الساسة بشأن قبول مساعدات خارجية باتت بلادهم في حاجة ماسة إليها لمكافحة فيروس كورونا المستجد.
وأورد الموقع الالكتروني للرئيس حسن روحاني اليوم الأربعاء قوله: "سنقبل جميع المساعدات من الخارج"، وذلك في ما يتعلق بحالة فريق أطباء بلا حدود، ولكن يبدو أن وزارة الصحة لا توافق على ذلك.
وأرسلت المنظمة فريقا من تسعة خبراء إلى أصفهان، وسط إيران، لإنشاء مستشفى بسعة 50 سريرا في الولاية التي تضررت بشدة جراء تفشي المرض.
وتردد أن وزارتي الخارجية والداخلية وافقتا على البعثة، وكذلك السفارة الإيرانية في باريس.
ونقلت وكالة أنباء (فارس) عن المتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي ربيعي قوله: "هذا صحيح، لقد تم تنسيق المهمة مسبقا مع جميع السلطات المعنية".
ولكن بعدما بدأ المشروع أواخر الأسبوع الماضي، أعلنت وزارة الصحة الإيرانية فجأة أنها لا تحتاج إلى مستشفى أجنبي وأن إيران يمكن أن تقيم منشآتها الخاصة بمساعدة الجيش.
وقال ميشيل أوليفييه لاشاريت، رئيس برامج الطوارئ في منظمة أطباء بلا حدود إن المنظمة أصيبت بالدهشة جراء سحب الموافقة بصورة مفاجئة.
وأفادت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية (إرنا)، في مقالة افتتاحية أمس الثلاثاء، بأن رفض وزارة الصحة المفاجئ للمساعدات الخارجية التي باتت إيران في حاجة ماسة إليها أمر مثير للدهشة، في ظل استمرار أعداد الإصابات وحالات الوفاة في البلاد في الارتفاع.
وينتظر فريق منظمة أطباء بلا حدود الآن اتخاذ قرار من قبل الحكومة . وأعربت المنظمة عن استعدادها أيضا لإنشاء المشتشفى في جزء آخر من البلاد. وإذا لم تتم الموافقة على عمل البعثة، فسوف ترسل المنظمة فريقها ومعداتها إلى دولة أخرى.
ورفضت إيران أيضا عروض المساعدة التي قدمتها الولايات المتحدة قائلة إنها ليست راغبة في قبول المساعدة من "ألد أعدائها".
يشار إلى أن ايران تعد من بؤرة تفشي لفيروس كورونا حيث سجلت أكثر من 27 الف حالة إصابة وأكثر من ثلاثة الاف حالة وفاة.
فيديو قد يعجبك: