"كورونا في القصر".. وريث عرش بريطانيا مُصاب ومخاوف على الملكة
كتبت- رنا أسامة:
تأكّدت إصابة ولي العهد البريطاني الأمير تشارلز (71 عامًا) بفيروس كورونا المُستجد الذي أصاب أكثر من 6 آلاف شخص في بريطانيا، حسبما أعلن المقر الملكي في لندن المعروف اختصارًا بـ"كلارنس هاوس"، الأربعاء.
ولا يزال من الصعب تحديد أو التكّهن بالأشخاص المُحتمل أن يكون الأمير تشارلز نقل إليهم العدوى قبل تأكده من إصابته بـ"كوفيد 19"، في الوقت الذي خالط خلاله عددًا كبيرًا من الأشخاص على مدى الأسابيع الأخيرة.
فقد التقى الملكة إليزابيث (93 عامًا) آخر مرة في 12 مارس، حسبما أعلن قصر باكينجهام، لكن خبراء يعتقدون أن ولي عهد بريطانيا كان من المُمكن أن يُصبح مصدرًا ناقلًا للعدوى اعتبارًا من يوم 13 مارس.
وفي وقت سابق من الشهر الجاري، التقى أمير موناكو ألبرت الثاني (62 عامًا) الذي تبيّن لاحقًا إصابته بالوباء الفيروسي، وذلك بعد 9 أيام فقط من جلوسه أمام الأمير تشارلز في حدث ببريطانيا.
كما شوهِد ولي العهد البريطاني في حدث لإغاثة حرائق الغابات بأستراليا في 12 مارس، فيما بدا حريصًا على تجنب مُصافحة أي شخص خلال أي فعالية شارك خلالها مؤخرًا.
ويُعتقد أن أعراضًا خفيفة بدأت في الظهور على وريث عرش بريطانيا خلال عُطلة نهاية الأسبوع، أثناء تواجده بمقر سكنه العائلي في جلوسيسترشاير بإنجلترا؛ ليطير بعدها سرًا إلى أسكتلندا مساء الأحد، حيث خضع للفحص يوم الاثنين، حسبما أفادت صحيفة "ذا صن" البريطانية.
وقال كلارنس هاوس في بيان: "جاء اختبار أمير ويلز إيجابيًا لفيروس كورونا"، مُضيفًا أنه "لا يزال بصحة جيدة". وأشار إلى أنه كان يُباشر عمله طوال الأيام القليلة الماضية من المنزل كالمُعتاد.
وتم إجراء ذلك الاختبار من قِبل هيئة الخدمات الصحية الوطنية المعروفة اختصارًا بـ"إن إتش إس" في مقاطعة أبردينشاير، شمال شرقي أسكتلندا، حيث تم استيفاء المعايير المطلوبة.
وفي الوقت ذاته، خضعت دوقة كونروال، كاميلا (72 عامًا)، للفحص وتبيّن أنها غير مُصابة بالفيروس لكنها ستخضع إلى جانب الأمير تشارلز لحجر صحي منزلي في أسكتلندا لمدة 14 يومًا طبقًا للإرشادات الطبية واستجابة للأوامر الحكومية. كما تم عزل 6 أشخاص آخرين مُرافقين لهما أيضًا.
وفور التأكد من إصابته، تحدّث الأمير تشارلز إلى ولديه؛ الأمير ويليام (37 عامًا) في نورفولك، والأمير هاري (35 عامًا) في كندا، لإحاطتهما علمًا، وفق "ذا صن" البريطانية.
كان رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون أكّد أن الوباء الفيروسي الفتّاك بُمثل "أكبر تهديد تواجهه بلاده"، مُناشدًا المواطنين بالبقاء في منازلهم وعدم الخروج إلا للضرورة.
وأودى الوباء الفيروسي حتى الآن بحياة 335 شخصًا في بريطانيًا من إجمالي أكثر من 6 آلاف مُصاب.
فيديو قد يعجبك: