إعلان

كيف كان النبي محمد يتعامل مع انتشار الأوبئة قبل 1400 سنة؟

08:53 م السبت 21 مارس 2020

فيروس كورونا

كتب - محمد صفوت:

سلطت مجلة "نيوزويك" الأمريكية، الضوء على العادات الإسلامية التي اتبعها الرسول محمد وأصحابه، في فترة تفشي الأوبئة، متسائلة: "هل يمكن للصلاة وحدها إيقاف الوباء؟.. حتى الرسول محمد كان له رأي آخر".

ويقول الدكتور كرييج كونسيدين أستاذ علم الاجتماعي في جامعة رايس الأمريكية، في مقال له بالمجلة، إن الرسول محمد كان له رأيٌ فيما يخص انتشار الأوبئة وقدم النصائح لمساعدة العالم قبل نحو 1400 سنة.

وسلط الكاتب الضوء، على الإجراءات التي اتخذتها الدول لمواجهة الوباء، وزيادة الطلب على المتخصصين في الرعاية الصحية وعلماء الفيروسات والأوبئة لكشف كيفية التعامل مع الوباء الجديد.

ونقل "كرييج" عن عالم المناعة الدكتور أنطوني فوسي، قوله إن النظافة الصحية جيدة وضرورة ملحة للتعامل مع الأوبئة، كما أن الانعزال عن الآخرين في تلك الأوقات يحد من انتشار الأوبئة والفيروسات بشكل عام، مشددًا على أن العزل والنظافة أكثر الأدوات فاعلية في مواجهة كورونا المستجد (كوفيد-19).

ويعود الكاتب ليسأل، هل تعرفون من الذي اقترح النظافة والحجر الصحي أثناء انتشار الأوبئة؟ ويرد، إنه محمد رسول الله ونبي الإسلام، الذي اقترح هذا قبل 1400 سنة.

ويضيف الكاتب، أنه على الرغم من أن النبي محمد لم يكن خبيرًا في علم الأوبئة أو مسائل الأمراض الفتاكة بشكل عام، إلا أن نصائحه جيدة لمنع تفشي الأوبئة ونحتاجها لمواجهة تفشي فيروس كورونا المتحور، وباء العصر الحالي.

واستعان الكاتب، بحديث للرسول بشأن الأوبئة، حين تفشى وباء الطاعون، حيث قال: "إذا وقع بأرض وأنتم بها فلا تخرجوا منها، وإذا وقع بأرض ولستم بها فلا تهبطوا عليها"، مضيفًا أن الرسول طالب بإبعاد أصحاب الأمراض المعدية عن الأصحاء، ما يعني أنه فطِنْ لنظرية العزل قبل قرون من وقتنا الحالي.

ويتابع الكاتب، أن الرسول محمد، شدد على الالتزام بممارسة النظافة، التي من شأنها أن تُبقي الناس في مأمن من العدوى، لافتًا إلى عددًا من الأحاديث النبوية التي تحدثت عن ذلك وشددت على أهمية النظافة، ومنها: "النظافة من الإيمان"، و"إذا استيقظ أحدكم من نومه فليغسل يديه قبل أن يدخلهما في الإناء ثلاثًا، فإن أحدكم لا يدري أين باتت يده".

ويضيف الكاتب، تساءل آخر قائلاً: "ماذا لو مرض شخص ما؟ فما هي النصيحة التي كان سيقدمها الرسول محمد إلى إخوانه وقتها".

ويرد الكاتب على تساءله، قائلاً: "إن الرسول محمد لم يترك هذا الأمر عبثًا بل تحدث فيه وأكد على أهميته" مضيفًا: "الرسول كان دائمًا ما يشجع على العلم والسعي إلى الحصول على أدوية وعلاجات طبية، مستندًا إلى حديث الرسول الذي يقول فيه: (ما أنزل الله من داء إلا وأنزل معه دواء، جهله من جهله وعلمه من علمه)".

ويقول الكاتب، إن الأسابيع الأخيرة مع تفشي وباء كورونا عالميًّا وفي دول إسلامية عدة؛ ذهب البعض إلى التساؤل حول أزمة صلاة الجماعة وكيف ستكون في ظل تفشي الفيروس؟ ويتابع قائلاً: "إن محمد دعا إلى الأخذ بالأسباب والموازنة بين الإيمان والعقل".

وتابع: "الرسول لم يدعو فقط إلى الموازنة بين الإيمان والعقل، لكنه كان يعرف متى يوازن بينهم"، مضيفًا أن محمد لو كان بيننا اليوم لمنع صلاة الجماعة، مستطردًا: "هذا رأي على الأقل مما تعلمته من محمد".

وأضاف الكاتب، أن رسول الإسلام ونبيه، شجع المسلمين على الالتزام بتعاليم الدين، لكنه طلب منهم أن يتخذوا إجراءات احترازية أساسية لاستقرار وضمان سلامة الجميع.

واختتم الكاتب مقاله قائلاً: "بعبارة أخرى، محمد كان يأمن أن يستخدم البشر فطرتهم السليمة".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان