إعلان

4 عوامل تُفسر سر تفاوت أعداد وفيات كورونا في إيطاليا وكوريا الجنوبية

11:21 ص الأربعاء 18 مارس 2020

حالة وفاة بفيروس كورونا

كتبت- رنا أسامة:

في تحليل نشرته اليوم، شبكة "سي إن إن" الأمريكية عن أسباب قلة أعداد الوفيات الناجمة عن الإصابة بفيروس كورونا المُستجد في كوريا الجنوبية، مقابل زيادتها بشكل مُطرد ومثير للقلق في إيطاليا التي تحولت إلى أكبر بؤرة لوباء "كوفيد-19" في أوروبا مع تسجيل 2158 حالة وفاة منذ فبراير الماضي.

وقالت "سي إن إن" على موقعها الإلكتروني، إن الأمر يتعلق بعدد من العوامل، أولها مُعدّل إجراء اختبارات "كورونا" المعروف بأنه يُقلل بشكل فعّال خطر انتقال العدوى في كل بلد.

مُعدل الاختبارات

ففي كوريا الجنوبية، كان مُعدل إجراء الاختبارات مرتفعًا للغاية (3692 اختبارًا لكل مليون شخص حتى 8 مارس)، وانخفض معدل الوفيات بين المصابين (حوالي 0.6%، أو 66 حالة وفاة، بحسب آخر الإحصاءات).

في المقابل، تُخِضع إيطاليا 862 شخصًا من كل مليون لاختبار "كورونا"، رغم ارتفاع معدل الوفيات بين الحالات التي تم تشخيص إصابتها بالوباء الفيروس بنسبة أعلى بنحو 10 مرات، ووفاة أكثر من ألفيّ شخص خلال شهر واحد، بحسب الشبكة الأمريكية.

وأوضحت أن اختبارات الكشف عن الإصابة بـ"كوفيد 19" من شأنها أن تُنقذ مزيدًا من الأرواح؛ لأنها تُساعد على تجنت انتقال العدوى لضحايا آخرين، لا من خلال اكتشاف إصابة مريض هنا أو هناك بصورة فردية بعد أن يكون قد أُصيب بالفعل.

وأشارت إلى عدم إمكانية تطبيق ما يُسمى بآلية "العلاج المبكر" لمواجهة الوباء المُستجد نظرًا لعدم توافر عقار فعّال ومُحدد إلى الآن.

كما ربطت الشبكة الأمريكية الأمر بالفروق الفردية بين المُصابين- بما في ذلك الحالة الصحية والعُمرية، ومدى استعداد المستشفيات وطواقهما الطبية لاستيعاب المُصابين والمُشتبه في إصابتهم بكل بلد.

تفاوت الأعمار

علاوة على ذلك، لفتت الشبكة إلى اختلاف الأعمار بين السكان في كلا البلدين. فبحسب تقرير صادر عن الأمم المتحدة في 2015، كان 28.6% من السكان الإيطاليين يبلغون من العمر 60 عامًا فيما فوق (الثانية عالميًا بعد اليابان التي سجلت نسبة 33%).

أما كوريا الجنوبية، فإن 18.5% من سكانها يبلغون 60 عامًا على الأقل، وتحتل بهذه النسبة المركز الـ53 عالميًا.

ويظهر تأثير هذا التفاوت بشكل ملحوظ في تحليل الوفيات الناجمة عن وباء كورونا المُستجد في كلا البلدين. ففي إيطاليا، فإن أكثر من ألف حالة وفاة تم تسجيلها بين مُصابين يبلغون من العمر 70 عاما فيما فوق، بنسبة بلغت 90%.

على النقيض من ذلك، تفشى الوباء في كوريا الجنوبية بين الشباب، حيث تم تشخيص 20% فقط من الحالات المُصابة لدى من يبلغون 60 عامًا أو أكبر، وكانت أكبر فئة عمرية تضررًا لمن هم في العشرينات من عمرهم، والذين يمثلون حوالي 30% من جميع الحالات.

الجنس والتدخين

وفي الوقت ذاته، لفتت الشبكة إلى عامليّ الجنس والتدخين. إذ بلغ إجمالي معدل الوفيات بين الرجال هو 4.7%، مقابل 2.8% بين النساء، وفق الإحصاءات الرسمية في الصين- بؤرة انطلاق وتفشي كورونا.

وبحسب الشبكة، فإن 62% من حالات الإصابة المُسجلة في كوريا الجنوبية لنساء.

أما بالنسبة لعامل التدخين، ورغم أن المُعدلات متماثلة تقريبًا في كلا البلدين: 24% للإيطاليين و27% للكوريين الجنوبيين، فإن الفروق بين الجنسين بين المدخنين تختلف اختلافا كبيرا.

إذ إن 28% من المُصابين في إيطاليا مُدخنون رجال، مقابل 20% مُدخنات نساء. أما في كوريا الجنوبية، فهناك حوالي 50% من المدخنين رجال وأقل من 5% نساء.

وبعبارة أخرى، فإن الوباء في كوريا الجنوبية يتفشى بين النساء الشابات غير المدخنات، في حين يُصيب في إيطاليا كبار السن، وأغلبهم مدخنون، وفق الـ"سي إن إن".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان