إعلان

"لن نُوقع تحت الإكراه".. إثيوبيا تجدد رفضها لاتفاق سد النهضة

11:48 م الجمعة 13 مارس 2020

سد النهضة

كتب - محمد عطايا:

قال وزير الخارجية الإثيوبي، جيدو أندارجاشيو، إن بلاده ترفض الضغط الأمريكي عليها، لتوقيع اتفاق مع مصر والسودان بشأن سد النهضة.

وأكد أندارجاشيو، في مقابلة مع وكالة "أسوشيتيد برس"، أن الدول الثلاث بحاجة إلى حل خلافاتها دون ضغوط خارجية.

وأضاف أنه خلال المباحثات التي عقدت في العاصمة الأمريكية واشنطن، منتصف فبراير الماضي، تم الضغط على إثيوبيا للوصول إلى اتفاق والتوقيع عليه قبل حل الأزمات العالقة، مضيفا أن وفده أخبر المسؤولين الأمريكيين في ذلك الوقت أن إثيوبيا لن توقع على اتفاق تحت الإكراه.

وقال إن المسؤولين الأمريكيين صاغوا اتفاقًا عارضناه، مضيفًا "نحن نرى أن الاتفاق الذي تم التوصل إليه تحت الضغط ليس في مصلحة أي طرف في المحادثات".

وأوضح وزير الخارجية الإثيوبي، أن بلاده تقوم حاليًّا بصياغة اقتراحها الخاص حول كيفية حل المواجهة وسيتم تقديمه إلى مصر والسودان قريبًا، وقال: "لن نشترك في اتفاقية لمجرد أن الولايات المتحدة والبنك الدولي قدما بها. نحن بحاجة إلى تخصيص بعض الوقت وفرز النقاط الشائكة".

ودخلت الولايات المتحدة والبنك الدولي في محادثات سد النهضة، بعد أن تعثرت المفاوضات الأخيرة بين الأطراف الثلاثة.

هذا، وشدد وزير الخارجية سامح شكري، اليوم الجمعة، في جلسة مباحثات مع وزير أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، علي أهمية قيام فرنسا ودول الاتحاد الأوروبي ببذل جهودها لدفع إثيوبيا للتوقيع علي اتفاق ملء وتشغيل سد النهضة حفاظا علي الأمن والاستقرار بمنطقة القرن الإفريقي.

وسلم شكري رسالة من الرئيس عبد الفتاح السيسي إلي نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون حول تطورات سد النهضة.

وتناول الوزيران سُبل دفع علاقات التعاون بين مصر وفرنسا في شتى المجالات، والملفات الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك، واتفقا علي أهمية استمرار وتيرة اللقاءات رفيعة المستوي خلال المرحلة القادمة.

وصرح أحمد حافظ، المتحدث باسم وزارة الخارجية، بأن الوزير شكري أشاد خلال المباحثات بالمستوى المتميز للتعاون الثنائي بين البلدين في مختلف المجالات، والتطلع لاستمرار التعاون الوثيق في دفع العلاقات الاستراتيجية بين مصر وفرنسا ومواصلة التنسيق في الملفات الإقليمية والدولية.

وفي هذا السياق، أوضح حافظ أن الوزيرين استعرضا أهم ملامح علاقات التعاون على الأصعدة السياسية والاقتصادية والتنموية والرعاية الصحية والاستثمارية والثقافية بين البلدين.

وأضاف حافظ أن المباحثات شهدت كذلك اتفاقا في الرؤى حول أهمية استمرار التنسيق والتشاور في ملف مكافحة الإرهاب في ضوء الجهود التي تقوم بها مصر في هذا المجال، وأشار إلى تعويل مصر على دعم الشركاء الدوليين، ومنهم فرنسا، فيما يتعلق بتكاتف الجهود لمواجهة هذه الظاهرة والتصدي للدول التي ترعى الإرهاب، وتقديم الدعم اللوجستي له والتصدي لحركة المقاتلين الأجانب.

فيديو قد يعجبك: