إعلان

كورونا يتمدد شرقا وغربا.. ومخاوف من أزمة اقتصادية عالمية

09:21 م الأحد 01 مارس 2020

واصل فيروس كورونا المستجد انتشاره في العالم شرقا و

القاهرة (وكالات):

واصل فيروس كورونا المستجد انتشاره في العالم شرقا وغربا حاصدا أرواح أكثر من 3 آلاف شخص في أقل من ثلاثة أشهر، إضافة إلى أكثر من 86 ألف إصابة في أكثر من 60 دولة.

وأعلنت فرنسا الأحد إغلاق متحف اللوفر الشهير، وسط تصاعد في وتيرة الإصابات في غرب أوروبا، فيما اتخذت العديد من الدول خاصة في منطقة الشرق الأوسط المزيد من الاجراءات لمواجهة التفشي الذي أثر على أسواق المال العالمية على مدى الأيام القليلة الماضية.

يثير انتشار الفيروس مخاوف من اندلاع أزمة اقتصادية على مستوى عالمي.

وتراجعت بورصات دول الخليج بشكل حاد في بداية اسبوع جديد من التعاملات المالية الأحد، على غرار بورصات عالمية أخرى منيت بخسارة مماثلة الأسبوع الماضي بنسب هي الأكبر منذ الأزمة المالية في 2008.

وفقدت أسواق الأسهم العالمية خمسة تريليونات دولار من قيمتها على مدار أسبوع وسط مخاوف من العواقب الاقتصادية لانتشار فيروس كورونا، بحسب وكالة رويترز.

كانت الكويت أكثر الخاسرين في الخليج؛ إذ هوت بورصتها، التي عاودت نشاطها بعد عطلة لثلاث جلسات، 11 بالمئة، مسجلة أكبر هبوط يوم الأحد.

وهوت الأسهم المصرية ستة بالمئة، مسجلة أكبر خسارة منذ نوفمبر 2012. وهبط مؤشر البورصة السعودية 3.7 بالمئة، مسجلا أكبر هبوط في يوم منذ يناير 2016 ولتصل خسائره منذ بداية العام إلى 12.5 بالمئة. وفي دبي، هبطت البورصة 4.5 بالمئة لأقل مستوى منذ ديسمبر 2018، بحسب تقرير لوكالة رويترز.

رفعت منظمة الصحة العالمية الجمعة مستوى الخطورة نتيجة انتشار الوباء إلى "مرتفع جدا" ودعت جميع الدول التي لم يطلها بعد إلى الاستعداد لوصوله، محذرة بأن الاعتقاد بأن بلدا ما بمنأى عن كورونا المستجدّ سيكون "خطأ مميتا".

وظهرت مدن على غرار مدينة البندقية الإيطالية مهجورة وسط حالة من الخوف والهلع الذي دفع ملايين من الناس إلى تغيير عاداتهم اليومية خشية الإصابة بالمرض المعروف باسم "كوفيد-19." وأغلقت الكثير من الحكومات حول العالم المدارس وحظرت التجمعات إلى حين اشعار اخر.

وأعلنت كل من أستراليا وتايلاند أول حالات وفاة من المرض يوم الأحد، فيما سجلت جمهورية الدومينيكان والتشيك أول حالات إصابة الفيروس، بحسب وكالة الأسوشتد برس الأمريكية.

وقالت السلطات الإيطالية إن أعداد المصابين في البلاد زادت بنسبة 40 في المئة لتصل إلى 1576 في غضون 24 ساعة، فيما توفي خمسة أشخاص أخرين ليرتفع بذلك عدد ضحايا الفيروس هناك إلى 34.

وكانت إيران والعراق وكوريا الجنوبية من بين المناطق الذي سجلت زيادات في حالات الإصابة.

وفي الولايات المتحدة ارتفع عدد المصابين إلى ما لا يقل عن 72 شخصا، بعد أن سجلت البلاد أول وفاة داخل البلاد يوم السبت – وكانت لرجل في الخمسينات من عمره في ولاية واشنطن العاصمة.

سجلت الصين، التي ظهر فيها الفيروس، نحو 80 ألف إصابة و2870 وفاة حيث أدت التدابير المتخذة منذ نهاية يناير لاحتواء انتشار الفيروس إلى شل النشاط إلى حد كبير.

وفي كوريا الجنوبية، ثاني أعلى دولة تسجل إصابات بعد الصين، أعلنت السلطات عن 210 حالة إصابة جديدة فضلا عن حالتي وفاة، ليصل إجمالي الإصابات إلى 3736، والوفيات إلى 20.

وبدت مقاصد سياحية في أنحاء أسيا وأوروبا والشرق الأوسط شبه مهجورة. ولعل إقدام المملكة العربية السعودية على وقف رحلات العمرة إلى الأماكن المقدسة أبرز الأدلة على حالة الهلع والخوف التي تعيشها الشعوب والحكومات حول العالم.

وبدأ انتشار الفيروس في منطقة الخليج على نطاق واسع أواخر الشهر الماضي، مع ظهوره في إيران، التي بلغت حصلية الوفيات فيها 54، مع 978 حالة إصابة مؤكدة، ما يجعلها ثاني دولة من حيث الوفيات بعد الصين.

وسجلت الإمارات والبحرين وقطر وسلطنة عمان إصابات بالفيروس، معظمها لأشخاص كانوا في زيارات إلى إيران.

ألغت فرنسا التي أصبحت ثاني بؤرة للوباء في القارة الأوروبية، كل "التجمعات التي تضم أكثر من خمسة آلاف شخص" في مكان مغلق، وألغت في هذا السياق اليوم الأخير من معرض الزراعة الأحد في باريس.

وينطبق هذا القرار أيضا على بعض الفعاليات التي تجري في الهواء الطلق، وأُلغي في هذا الإطار سباق نصف الماراثون الذي كان مقررا الأحد في العاصمة الفرنسية بمشاركة 44 ألف عدّاء وعدّاءة. كما اتخذت إجراءات وقاية في المساجد.

وبلغ عدد الإصابات في فرنسا مئة إصابة، وتوفي اثنان من المرضى.

ونصح المسؤولون الفرنسيون المواطنين بالابتعاد عن قبلات الترحاب على الوجنتين. وأغلقت السلطات متحف اللوفر بعد أن أعرب العمال الذي يحرسون لوحة "الموناليزا" الشهيرة والأعمال الفنية الأخرى التي لا تقدر بثمن، عن خشيتهم من الإصابة بالعدوى من الزائرين الذين يفدون إلى المتحف من جل أنحاء العالم.

زار اللوفر، أشهر متحف في العالم، 9.6 مليون زائر العام الماضي، ثلاثة أرباعهم من الخارج، بحسب الأسوشيتد برس.

فيديو قد يعجبك: