"كل شيء حدث في ثانيتين".. شهادات ناجين من حادث الطائرة التركية

كتب - محمد عطايا:

"كل شيء حدث في ثانيتين أو ثلاثة، لقد كنت محاصرًا في الطائرة، والناس من حولي يصرخون بقوة كبيرة"، هكذا يصف أحد الناجين من الطائرة التي تحطمت أمس في مطار صبيحة غوكشن، بمدينة إسطنبول التركية، لحظات ما بعد اصطدام الطائرة بالأرض.

يبدو أن العناية الإلهية حافظت على حياة 174 شخصًا، من بين 177، كانوا على متن طائرة تابعة لشركة بيجاسوس، فقليلون هم من ينجون من حادث تحطم طائرة إلى أجزاء.

اصطدمت طائرة تابعة لشركة تركية خاصة، قادمة من مدينة إزمير، بشكل عنيف بالأرض أثناء هبوطها في مطار صبيحة غوكشن بإسطنبول، ما أدى إلى تحطمها إلى أجزاء، ومصرع 3 إصابة العشرات.

يقول من نجا من الطائرة، إنهم شعروا بهبوط الطائرة بسرعة غير عادية، ما أدى إلى أن تجاوزها المدرج وانزلقت مسافة 60 مترًا ما أدى إلى انقسامها إلى أجزاء.

إنجين ديمير، أحد المصابين من حادث الطائرة، أكد في تصريحات لفضائية "إن تي في" أنه لاحظ هبوط الطائرة بسرعة كبيرة.

تحطم الطائرة إلى أجزاء، أجبر الركاب الناجين على الخروج من خلال الشقوق والفتحات الموجودة بها، خوفًا من أن يتطور الأمر إلى كارثة.

أضاف ديمير من سريره في المستشفى في اسطنبول "لقد حدث كل شيء في 2-3 ثوانٍ"، متابعًا "لقد كنت محاصرًا مؤقتًا في مقصورة الأمتعة، كان هناك صراخ وصراخ. حاولت تهدئة الناس من حولي. المساعدة وصلت قريبا".

فيما وصف ألبر كولو، أحد الناجين، لوكالة أنباء "دي آتش إيه"، رحلته على متن الطائرة بأنها "كانت غير طبيعية من البداية إلى النهاية".

وأضاف "لقد كانت رحلة مضطربة للغاية. هبطت الطائرة بصعوبة. وكان الهبوط سريعًا جدًا مقارنةً بالرحلات الأخرى"، مشيرًا إلى المفارقة أن إعلان "مرحبًا بك في إسطنبول" تم إصداره بعد هبوط العجلات.

وتابع "الطائرة تمايلت فجأة إلى اليسار واليمين، ثم انخفضت إلى اليسار حيث سقطت في خندق حاد".

واستطرد "كان هناك ذعر وصراخ. الجميع كان يطلب المساعدة. خرجت من الطائرة بمفردي، وذراعي مكسورة، صعدت 30-40 مترًا. وخرجت مسرعًا خوفًا من أن تنفجر الطائرة".

وانزلقت طائرة أخرى تابعة لشركة بيجاسوس في نفس مطار إسطنبول في 7 يناير، ما تسبب في الإغلاق المؤقت للمطار. ولم تقع إصابات.

وفي يناير 2018، انزلقت طائرة بوينغ 737 أخرى في أسطول بيغاسوس من مدرج في مطار طرابزون شمال شرقي تركيا.

وكانت الطائرة وصلت وسط غبار فوق البحر الأسود مع توجيه مقدمتها نحو الماء. ولم يصب أحد بسوء.