بعد غياب إثيوبيا.. السودان يبلغ واشنطن موقفه من اجتماع سد النهضة
(وكالات):
أبلغ السودان، مساء الخميس، واشنطن بضرورة حضور الأطراف الثلاثة (مصر، السودان، إثيوبيا)، الجولة الأخيرة من محادثات سد النهضة، وذلك بعد اعتذار الجانب الإثيوبي عن الحضور.
ووصل الوفد السوداني المُشارك في مفاوضات سد النهضة الإثيوبي، برئاسة وزيرة الخارجية السودانية أسماء محمد عبد الله، ووزير الري والموارد المائية ياسر عباس، إلى واشنطن، للمشاركة في الجولة الأخيرة برعاية وزارة الخزانة الأمريكية لمناقشة وتوقيع المسودة الأمريكية الخاصة باتفاقية ملء وتشغيل سد النهضة.
وفور وصول الجانب السوداني إلى واشنطن، الخميس، عقد لقاءً ثنائيًا مع وزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوشن، ونقل إليه موقف السودان من محادثات الجولة الحالية المُتمثل في "التأمين على ضرورة حضور الأطراف الثلاثة والتفاوض لأجل الوصول لإتفاقية شاملة بخصوص الملء الأول والتشغيل لسد النهضة الإثيوبي"، بحسب صحيفة "سودان تربيون" السودانية.
وكانت وزارة المياه والطاقة الإثيوبية، قالت إنها لن تشارك في المفاوضات ، مؤكدة أنها أخطرت وزارة الخزانة الأمريكية بأن أديس أبابا غير قادرة على التفاوض في الوقت الحالي.
وعللت غيابها بأنها "لم تنه المناقشات التي تجريها محليا مع الجهات المعنية بشأن السد، ما دفعها لعدم المشاركة في المفاوضات الثلاثية".
من جانبها، أكدت وزارة الخارجية المصرية، الأربعاء، أن القاهرة "ملتزمة بالمسار التفاوضي، لحل أزمة سد النهضة الإثيوبي، وستشارك بوزيرين في اجتماع واشنطن".
وتم في الاجتماع الأخير استكمال التفاوض على عناصر ومكونات اتفاق ملء وتشغيل سد النهضة، والتي تتضمن ملء السد على مراحل وإجراءات محددة للتعامل مع حالات الجفاف والجفاف الممتد والسنوات الشحيحة التي قد تتزامن مع عملية ملء السد، وكذلك قواعد التشغيل طويل الأمد، والتي تشمل التشغيل في الظروف الهيدرولوجية الطبيعية وأيضا إجراءات التعامل مع حالات الجفاف والجفاف الممتد والسنوات الشحيحة.
كما تطرقت المفاوضات إلى آلية التنسيق بين الدول الثلاث التي ستتولى متابعة تنفيذ اتفاق ملء وتشغيل سد النهضة، وبنود تحدد البيانات الفنية والمعلومات التي سيتم تداولها للتحقق من تنفيذ الاتفاق، وكذلك أحكام تتعلق بأمان السد والتعامل مع حالات الطوارئ، فضلاً عن آلية ملزمة لفض أى نزاعات قد تنشأ حول تفسير أو تطبيق هذا الاتفاق.
فيديو قد يعجبك: