بسبب إضراب المحامين.. تأجيل محاكمة رئيس الوزراء الفرنسي السابق

باريس - (د ب أ)

تأجلت محاكمة المرشح المحافظ السابق للانتخابات الرئاسية الفرنسية فرانسو فيون، بتهمة الاختلاس وغيرها من القضايا إلى بعد غد الأربعاء بسبب إضراب المحامين.

وكان من المفترض أن يمثل رئيس الوزراء السابق وزوجته بينيلوب- وأحد حلفاء فيون السياسيين في الجمعية الوطنية- للمحاكمة اليوم الاثنين بسبب وظيفتها الوهمية كمساعدة برلمانية.

وظهرت هذه المزاعم أثناء ترشح فيون للانتخابات الرئاسية عام 2017 لتنسف حملته وتفتح الطريق أمام المنافس الوسطي إيمانويل ماكرون للفوز بالرئاسة والوصول إلى قصر الإليزيه.

واتهم ممثلو الادعاء بينيلوب فيون بالحصول على أكثر من مليون يورو (أكثر من 1ر1 مليون دولار) من الأموال العامة مقابل عمل وهمي أو بمقابل أعلى من المعتاد للعمل كمساعدة برلمانية، خلال الفترة بين عامي 1998 و2007، لصالح زوجها وحليفه السياسي مارك جولو.

ويواجه فيون وجولو، الذي يمثل للمحاكمة أيضا، تهم اختلاس أموال عامة والتي تصل عقوبتها القصوى إلى السجن لمدة 10 أعوام.

وشغل فيون منصب رئيس الوزراء خلال الفترة من 2007 وحتى 2012 خلال حكم الرئيس المحافظ نيكولا ساركوزي.

وذكرت وكالة بلومبرج للأنباء إن لائحة الاتهام تشير إلى أن بينيلوب لم تدخل الجمعية الوطنية مطلقا رغم حصولها على راتب كمساعدة بدوام كامل، أولا لزوجها فيون عندما كان عضوا في البرلمان ثم لجولو الذي حل محله. وكان متوسط راتبها لبعض الوقت يبلغ 140 ألف دولار في العام.

وقال المحققون إنهم لم يجدوا أي أدلة على نوع العمل المتوقع من موظفة تعمل كمساعدة على الرغم من أن فيون قال إن زوجته ساعدته بشكل يومي من خلال تقديم المذكرات والمعلومات في مسودات الكلمات التي كان يلقيها.

وأكد المحققون في لائحة الاتهام أن "الأنشطة العادية مثل الذهاب إلى حفل موسيقي أو مسرحية أو حضور احتفال كعائلة أو شراء مستلزمات المنزل أو توصيل الأطفال إلى المدرسة، حتى وإن كانت في بعض الأحيان تلتقي مع ناخبي فيون، أو تجمع بعض المعلومات عن الحياة المحلية" ليست جزءا من وظيفة المساعد.