ميركل عن حادثيّ هاناو: العنصرية "سم" في المجتمع

برلين/هانا- (د ب أ):

وصفت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، الخميس، العنصرية بأنها "سم" في المجتمع، ورجحت ارتباط حادثي إطلاق النار بمدينة هاناو بالتطرف اليميني.

وأعربت ميركل اليوم الخميس بالعاصمة برلين عن عميق تعاطفها مع ذوي ضحايا حادثي إطلاق النار في مدينة هاناو غربي ألمانيا، وقالت إن ذلك "يوم حزين للغاية بالنسبة لبلدنا. الألم العميق تجاه القتل المروع لكثير من المواطنين الذي يشعر به الناس في هاناو اليوم، أشعر به أنا أيضا، ويشعر به المواطنون في جميع أنحاء ألمانيا".

وأعربت المستشارة الألمانية عن أملها في إمكانية أن تمنح المشاركة الكبيرة بين المواطنين قدرا قليلا من القوة لذوي الضحايا، وأعربت أيضا عن أملها في أن يتسنى للمصابين تجاوز الآلام الجسدية، وكذلك أيضا تجاوز العواقب النفسية.

وقالت ميركل إنها تستعلم عن وضع التحقيقات منذ الصباح الباكر، وأنها تواصل الاستعلام عن الوضع خلال القمة الأوروبية في بروكسل أيضا.

وتعهدت المستشارة الألمانية بفعل كل شيء من أجل استجلاء الخلفيات وراء القتل المروع "حتى النهاية"، وقالت: "لا يزال الوقت مبكرا للغاية بالنسبة لإصدار تقييم نهائي"، إلا أنها أوضحت أن هناك كثيرا من الأمور تشير حاليا إلى أن "الجاني تصرف انطلاقا من دوافع عنصرية ويمينية متطرفة، انطلاقا من الكراهية لأشخاص منحدرين من مواطن مختلفة أو عقيدة مختلفة أو ذوي مظهر مختلف".

وقالت ميركل: "العنصرية سم، الكراهية سم، وهذا السم موجود في مجتمعنا. إنه السبب في عدد كثير للغاية من الجرائم، بدءا من جرائم جماعة إن إس يو (النازية الجديدة "اشتراكيون وطنيون تحت الأرض") مرورا بمقتل (رئيس حكومة مقاطعة كاسل) فالتر لوبكه وصولا إلى (الهجوم على معبد يهودي) في هاله".

وأكدت المستشارة الألمانية أن الحكومة الاتحادية وجميع المؤسسات الحكومية تدافع عن "حقوق كل شخص بالبلاد وكرامته. إننا لا نفرق بين مواطنين بناء على الموطن أو الديانة. سنتصدى للذين يحاولون إحداث شقاق في ألمانيا بكل قوتنا وتصميمنا".